آخر تحديث :الاحد 22 ديسمبر 2024 - الساعة:15:11:05
صحف عالمية : فشل مباحثات بلينكن لافروف.. و"إيلات" في مرمى هجمات الحوثيين
(الامناء/وكالات:)

تناولت صحف عالمية صادرة صباح اليوم السبت، نتائج ”مباحثات الأزمة“ التي جرت بين وزيري الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف، الجمعة في جنيف، بشأن أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي.

كما أبرزت تلك الصحف المخاوف من اتساع هجمات الحوثيين لتصل إلى إسرائيل، وأخيرا تقييما للعام الأول بالنسبة للرئيس الأمريكي جو بايدن على الصعيد الداخلي.

طريق مسدود في أزمة روسيا والغرب

قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن الولايات المتحدة وروسيا فشلتا في حل الخلافات حول أوكرانيا في الاجتماع المحفوف بالمخاطر الذي عُقد بين بلينكن ولافروف أمس الجمعة في جنيف، حيث تجاهد إدارة جو بايدن، لمنع ما يراه مسؤولون أمريكيون بأنه هجوم عسكري روسي وشيك.

وأضافت الصحيفة أنه ”في أعقاب المباحثات التي أجريت بينهما في جنيف، قال بلينكين إنه سيعقد المزيد من المباحثات مع لافروف عقب قيام واشنطن بتسليم موسكو رداً مكتوباً“.


 
وأشارت إلى أنه ”من المتوقع أن يتم الأسبوع المقبل، الرد على الاقتراحات التي طلبتها روسيا والتي طالبت فيها بالحد من توسع وأنشطة الناتو في شرق أوروبا“.

وبينت: ”يأتي الطريق المسدود الذي وصلت إليه المباحثات في ظل إرسال روسيا للمزيد من القوات والمعدات العسكرية، ومن بينها صواريخ بالستية وأنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا، حيث توجد بالفعل قوات يبلغ قوامها 100 ألف جندي“.

ورأت أنه ”في الوقت الذي وصف فيه العديد من المسؤولين الأمريكيين المطالب الروسية بأنه لا يمكن تحقيقها، فإن الاتفاق على استمرار الدبلوماسية، حتى الآن على الأقل، يبدو أنه نقطة الاتفاق الوحيدة التي أسفر عنها لقاء بلينكن ولافروف الذي استمر 90 دقيقة، حيث توّج زيارات وزير الخارجية الأمريكي إلى كييف وبرلين، لبحث الأوضاع مع قادة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي“.

وتابعت الصحيفة: ”طلب مسؤولون أمريكيون من نظرائهم الروس عدم الكشف عن فحوى الرد الأمريكي المكتوب على المطالب الروسية، والذي ستقوم واشنطن بتقديمه إلى موسكو“.

”لكن مسؤولا بارزا في الخارجية الأمريكية اعترف بأن الكرملين ربما يقرر نشر هذه الوثيقة بعد قيام الولايات المتحدة بإرسالها الأسبوع المقبل“، وفق المصدر ذاته.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله: ”سيتضمن الرد المكتوب من إدارة بايدن الاقتراحات الأمنية الأمريكية، والتأكيد على رغبة واشنطن في استمرار الحوار“.

وذكرت أنه ”رغم أن الخطاب الأمريكي المكتوب لن يلبي المطالب الروسية بإغلاق سياسة الباب المفتوح لحلف شمال الأطلسي الناتو، فإن إدارة بايدن تعتقد أن الخطاب ستكون له قيمة كبيرة، مع وصوله مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين“.

ونقلت ”واشنطن بوست“ عن مسؤول في إدارة بايدن قوله: ”هناك صاحب قرار واحد فقط في روسيا، وهو الرئيس بوتين. إذا كانت هذه الطريقة ستسمح لصاحب القرار النهائي في روسيا بالنظر إلى تلك الأفكار، وتحديد ما إذا كان سيمضي قدماً أم لا، فإن هذا في صالحنا“.

”إيلات في مرمى هجمات الحوثيين“

من جهتها، قالت صحيفة ”هآرتس“ العبرية، إن ميناء إيلات الإسرائيلي المطل على البحر الأحمر يمكن أن يكون الهدف المقبل لهجوم بطائرات مسيرة من جانب ميليشيات الحوثي، بعد الهجوم الذي استهدف منشآت مدنية في أبوظبي الأسبوع الماضي.

وأضافت الصحيفة أن تلك الهجمات ”تبعث برسالة حول الحرب في اليمن، وتمثل إشارة قوية أيضاً إلى إسرائيل والولايات المتحدة حول إصرار إيران“.


 
وأشارت إلى أن ”الرسالة التي بعثت بها إيران عبر وكلائها في الشرق الأوسط تتمثل في أنها لا تنوي التراجع عن طموحها في الهيمنة الإقليمية ليس فقط في سوريا ولبنان والعراق واليمن“.

وتابعت: ”ربما يكون ذلك أيضا بمثابة مؤشر على الإحباط المتصاعد لدى الحوثيين نتيجة جهودهم التي لم تسفر عن شيء حتى الآن للسيطرة على مأرب، المدينة اليمنية ذات الأهمية الخاصة“.

وأشارت إلى ”تصاعد اهتمام الحوثيين بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال العامين الأخيرين، وسط تصعيد للتهديدات الصادرة عن الحوثيين باستخدام أسلحتهم ضد إسرائيل. كانت المرة الأخيرة التي قاموا فيها بذلك خلال عملية حارس الأسوار في مايو الماضي“.

إخفاقات بايدن في العام الأول

من جهتها، قالت صحيفة ”ذا تايمز“ البريطانية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنهى عامه الأول في البيت الأبيض في ”رمال سياسية متحركة“.

وأضافت الصحيفة: ”وصل بايدن إلى منصبه على أمل في أنه سيكون الدواء الذي من شأنه تهدئة الفوضى التي تسببت بها سنوات ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، ولكن طموحات الرئيس خرجت عن مسارها، في ظل الإهانة التي تعرضت لها الولايات المتحدة في كابول، والهزائم في الداخل“.

وتابعت: ”وعد بايدن بالحد من انتشار وباء كورونا، وإنعاش الاقتصاد المتعثر، وتضميد جراح الأمة المنقسمة، حيث قال: سنحكم أنا وأنت على الطريقة التي نحل بها الأزمات المتتالية في عصرنا، إن تحقيق ذلك يتطلب أكثر الأشياء صعبة المراس في الديمقراطية، وهي الوحدة“.

وأردفت أنه ”منذ ذلك الحين، أصدر بايدن قانونين عملاقين، وخفّض نسبة البطالة، وجعل اللقاحات المضادة لكوفيد 19 متاحة أمام كل الأمريكيين“.

ورأت الصحيفة أنه ”مع ذلك، فقد أنهى عامه الأول في منصبه هذا الأسبوع بهبوط حاد لشعبيته وسمعته بصفته صانع صفقات مخضرما، حيث تعرض لهزيمتين تشريعيتين مذلتين في غضون شهر“.

وبينت أن ”الأسوأ من ذلك، أن الضربات القاتلة جاءت من حزبه الديمقراطي، الذي يواجه الآن الإطاحة به من السلطة في الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر المقبل“.

واستطردت قائلة: ”تعثرت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، حيث شن الجمهوريون والصحافة اليمينية هجوماً ثقافياً على اللقاح. أوميكرون والتضخم آخذان في الارتفاع، في حين وقعت سلسلة من الأخطاء، العديد منها ذاتية، ما أدى إلى تلاشي وعود بايدن خلال الشهور الأولى من توليه منصبه“.

ورأت ”تايمز“، أن ”الأمة الأمريكية لا تزال تعاني من الاستقطاب أكثر من أي وقت مضى. عاد ترامب إلى الأجواء الانتخابية ويتطلع إلى البيت الأبيض مرة أخرى“.

وختمت: ”أطلق الجمهوريون، الذين لا يزالون أسرى للرئيس السابق، حملات شاملة لحظر الإجهاض وكبح حقوق التصويت، في حين سلطت أسابيع من الخلاف بين الفصائل الديمقراطية المتناحرة الأضواء على إخفاقات بايدن الأخيرة“.




شارك برأيك