نستحضر في ذاكرتنا وضمائرنا مأساه ال 4 من ديسمبر 2012 التي شهدتها جليلة الضالع وانتفضت لها سائر قرى ومدن جنوبنا العزيز بكل احرارها الشرفاء على وقع استشهد بطلين من ابطال الضالع الشهيد/ عادل قسوم والشهيد/ خالد القطيش الذينا اغتالتهم رصاصات جنود الاحتلال اليمني في ظهر يوم الرابع من ديسمبر 2012 في جليلة الضالع ..

تسع سنوات مرت على واحدة من ابشع جرائم حكومة الاحتلال اليمني المتوحش بحق رمزين من رموز النضال الوطني الجنوبي 

وقبل ان استعد للكتابة عن هذة المأساه سبقتني زوجة الشهيد البطل/ خالد القطيش بتذكيري بيوم ديسمبر المشؤوم اما اخو الشهيد البطل/ عادل قسوم الاستاذ/عبدالكريم قسوم فترحم عليهم بحسرة والم وقال انها مأساه وليست ذكرى ..

وهنا تجلت ملامح الذكرى المأساه في ذلك الوفاء العظيم لزوجة الشهيد تلك الزوجة الاصيلة القابضة على جمر الكرامة التي عاهدت الله وعاهدت الوطن وعاهدت زوجها الشهيد القطيش بأن تظل ذكراه حياة لا تموت ..لله درك يابنت الجليلة الاصيلة ولك تحية اجلال واكبار على معدنك الوفي 

حرقة المأساه والم الحنين الذي صورة ابو جازم شقيق الشهيد البطل عادل قسوم كان هو الاخر صدى الفقد الموجع الممزوج بمرارة تسع سنوات مضت على رحيل اخاه فكيف لهذه المأساه ان ترحل من ذاكرتة وهو من فارق اعز ناسة على الاطلاق انه الجرح الغائر الذي لا يندمل مدى الحياة.  

انها وقائع خلود الذكرى و مأساه الرحيل  تتجدد ليكون  يوم الرابع من ديسمبر من كل عام هو موعدنا الذي لا ننساة 

ستظلون فينا كالحياة بلا حدود
عمالقة ابطال يعلمونا الصمود
ستظلون ملئ قلوبنا ودموعنا
ملئ حراكنا,. و سكوننا 
يا راحلين نحو الخلود

رحم الله شهدائنا الأبطال عادل قسوم وخالد القطيش وكل شهداء وطننا الجنوب العظيم
ولعنتي على كل من يخون ويساوم بدماء شهدائنا الاحرار