آخر تحديث :الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:17:30:09
المسيرات الإيرانية.. تهريب سلاح ومخدرات
(الامناء/وكالات:)

حرب الطائرات المسيرة تتقدم في الصراعات التي تقودها الميليشيات الموالية لإيران في المنطقة لتتخذ أشكالاً متنوعة، ومن أبرز العمليات التي تحققت منها أجهزة الاستخبارات في المنطقة تهريب حزب الله لأسلحة ومخدرات واستعمالها بهجمات، كذلك مراقبة سياسيين لاغتيالهم كما حصل في لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري وصولاً إلى مراقبة قائد فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وسام الحسن الذي اغتيل بعبوة ناسفة عام 2012 في ببيروت.
تطوير طهران وحلفائها لعمل الطائرات المسيرة كشفه مجدداً وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس باتهامه إيران وحلفائها بمحاولة نقل متفجرات إلى الضفة الغربية بمسيّرة أطلقتها من سوريا، مؤكداً إحباط العملية عام 2018.
وقال غانتس خلال مؤتمر معهد السياسة والإستراتيجية الإسرائيلي، إن إيران أطلقت طائرة من دون طيار من مطار (تي فور) العسكري في ريف حمص الشرقي، واعترضت في منطقة بيت شان"، مضيفاً أن الطائرة من دون طيار مصممة لنقل أسلحة إلى إرهابيين في الضفة الغربية.
واستعملت الميليشيات في العراق الطائرات المسيرة لمهاجمة مواقع تستضيف جنوداً أمريكيين وكذلك المنطقة الخضراء حيث المواقع الحكومية الرئيسية والسفارة الأمريكية، وآخرها 3 طائرات لمهاجمة منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قبل أيام، حيث نجا من الاغتيال بالصدفة بعدم اسقطت طائرتان، فيما لم ينفجر أحد الصواريخ على سطح المنزل.
وتحاول طهران منذ أعوام تطوير برنامج الطائرات المسيرة من دون طيار، وخصوصاً في حروب اليمن وسوريا ومحاولات حزب الله لاختراق الحدود الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وأكد مصدر أمني شرق أوسطي لموقع 24 أن الميليشيات ومعها تجار مخدرات تدير شبكة مسيرات لنقل البضائع من الحدود السورية اللبنانية إلى مناطق مختلفة بالأردن وكذلك إلى الجولان وجنوب لبنان. ويقوم عناصر الميليشيات بمحاولة تهريبها مجدداً إلى تجار في إسرائيل، لبيعها أو تهريبها إلى دول أخرى، لتحقيق عائدات مالية بالعملة الصعبة.
وأشار المصدر إلى الأنفاق التي كشفتها إسرائيل خلال الأعوام الماضية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، استعملها عناصر حزب الله لتسليم المخدرات والأسلحة لتجار ينقلونها إلى الداخل الإسرائيلي.
وتستخدم الميليشيات الطائرات المسيرة لشن هجمات على أهداف برية وبحرية، تنطلق من قواعد في شبهار (قرب حدود باكستان) وجزيرة قشم (قرب مضيق هرمز).
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن هذه المواقع الإيرانية تستخدم أيضا لتخزين طائرات حربية مسيرة، مؤكدا أن هذا "أول كشف علني للأمر".
وفرضت الخزانة الأمريكية، عقوبات تتصل ببرنامج الطائرات المسيرة الإيراني، ويرتبط بهجمات تشنها جماعات تدعمها إيران وتستهدف القوات الأمريكية وحلفائها، والملاحة الدولية في منطقة الخليج.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية رصد زيادة في تهريب الأسلحة إلى داخل إسرائيل بنسبة مئة بالمئة من مواقع حزب الله في لبنان وسوريا.
وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية، أن "وحدة التحقيق والاستخبارات في المنطقة الشمالية صادرت 140 مسدساً و20 بندقية آلية منذ بداية عام 2021، ورجحت تسلل أسلحة أكثر إلى إسرائيل عبر الحدود".



شارك برأيك