يعيش ملايين المدنيين النازحين من مناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية, أوضاع كارثية, جراء انتهاكات المليشيا الحوثية .

وانسحاب القوات المشتركة والمقاومة الوطنية من الساحل الغربي تنفيذا لاتفاق السويد اندفعت مليشيا الحوثي الإرهابية من الانتقام من المواطنين بعد ما كانوا يعيشون بأمان في ظل أبطال المقاومة الوطنية وهو ما ترتب عليه موجة من النزوح للمدنيين على وقع جرائم الحوثي التي ارتقت لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في محافظة الحديدة وكثير من مناطق سيطرتها.

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة دفعت العمليات الإرهابية التي قامت بها المليشيات السلالية خلال الفترة الماضية الى نزوح أكثر من 6 آلاف شخص حيث نزحت 700 عائلة الى مديرية الخوخة فيما اتجهت 184 عائلة إلى مدينة المخا الساحلية المطلة على البحر الأحمر وهو تصعيد عسكري يفاقم بدوره الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحون وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والسلع الأساسية الأخرى في المنطقة مع عدم وصول المساعدات الإنسانية اليها .

وترتكب المليشيات انتهاكات مروعة من قتل واختطافات قسرية بحق المدنيين في مناطق سيطرتها وهو ما يستلزم خروج المجتمع الدولي عن صمته إزاء هذه الانتهاكات الحوثية الجسيمة التي تضاعف من أزمة النزوح والتهجير القسري للمدنيين وتزيد من معاناتهم