- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1684 الصادر اليوم الأحد الموافق 22 ديسمبر 2024م
- د. عبدالجليل الشعيبي يلقي محاضرة حول الأزمة اليمنية في اتحاد نقابات المملكة المتحدة
- نتنياهو يتوعد .. وشعبة الاستخبارات تحدد قائمة "أهداف عسكرية" تتبع الحوثيين في اليمن
- "الأمناء" تكشف تفاصيل الضربات الإسرائيلية على الحوثيين ..
- «الأمناء» تنشر تفاصيل لقاء الرئاسي وسفراء الرباعية وفرنسا
- دبلوماسي وسفير سابق : خيار تحويل اليمن إلى دولتين قد يكون حلاً للأزمة الحالية
- القصف الإسرائيلي يضع الحوثيين إزاء خيار صعب بين مواصلة "دعم غزة" وحماية سلطتهم من الانهيار
- رئيس جامعة عدن يلتقي بوفدٍ من مؤسسة الدعم الدولي الأوروبية
- فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي يزور اللواء الخامس ويتفقد سد سبأ ومتحف ردفان بلحج
- السعودية واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض
سلطت محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الضوء مجدداً على دور الميليشيات المدعومة من إيران، ورفض طهران التخلي عن التدخل في شؤون العراق الداخلية.
واعتبرت صحف عربية اليوم الأربعاء، أن استخدام طائرة دون طيار ومتفجرات إيرانية غير مفاجئ، في ظل إصرار طهران على سياستها.
تصعيد خطير
في "أخبار الخليج" البحرينية، قال عبدالله الأيوبي، إن استهداف الكاظمي يكشف "تطور الخصومة السياسية إلى مرحلة الفجور وانتقالها من المواجهات السياسية الكلامية عبر المنصات العلنية المختلفة، بما في ذلك ساحة البرلمان، والإعلام الحزبي، إلى لغة الدم".
واعتبر الأيوبي أن "هذه العملية الجبانة جاءت على خلفية ارتفاع وتيرة الصراع السياسي بين مختلف القوى والأحزاب بسبب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي أدت إلى تغيير جذري في التركيبة السياسية وأخرجت قوى سياسية تقليدية من المشهد القيادي في الساحة العراقية".
وأضاف الكاتب أن محاولة الاغتيال جاءت" لتصب المزيد من الزيت على الجمر المشتعل أصلاً في العراق، ولن تغير من هذه الحقيقة أصوات الرفض والاستنكار، المحلية والإقليمية التي أدانت هذه العملية واعتبرتها تهديداً لحالة الاستقرار الهش الذي تعيشه الساحة العراقية، وأياً تكن الاتهامات التي ستوجه إلى هذا الفصيل أو ذاك، فإن جميع القوى السياسية العراقية ستكون مسؤولة أمام أبناء العراق إن هي انجرت وراء الأهداف الخبيثة التي سعى منفذو هذه العملية الإرهابية إلى تحقيقها".
قرار إيراني
في صحيفة "الشرق الأوسط" تساءل طارق الحميد عن صمت المجتمع الدولي على جرائم إيران، معتبراً أن من هدد "الكاظمي، قبل العملية وبالصوت والصورة، معروف ومعلوم. والسلاح المستخدم، وهي الطائرات المسيّرة، معروف أن إيران هي من تموّل فصائلها بالعراق بتلك الطائرات.والعملية ليست شبهة، بل إن الحوثيين أيضاً يستخدمون تلك الطائرات المسيّرة باستهدافهم للأراضي السعودية، وبالتالي فإن السلاح معروف، ولم يستخدمه إلا إيران وأتباعها، سواء في العراق، أو استهداف السعودية، واستهداف القواعد الأمريكية في سوريا من الحدود العراقية".
ويضيف الكاتب "يُقال إن الجنرال بالحرس الثوري هو من أخذ القرار دون مشاورة قائد فيلق القدس. والمحصلة أهم من التحليل، والأهم أن القرار إيراني والمنفّذ هم جماعات إيران بالعراق، ولا يجب أن نضيع الوقت بقصة الخلافات الداخلية الإيرانية لأن هذا عبث مجرب. القصة هنا أكبر، وهي محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس الوزراء، والتي لو نجحت لا قدّر الله لألقي بالعراق في غياهب المجهول، وكما حدث في لبنان بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري وعلى يد ميليشيات إيران، أي حزب الله".
ضد الدولة الوطنية
وفي موقع "إندبندنت عربية" اعتبر رفيق خوري بعد محاولة اغتيال الكاظمي أن "من وزع الصواريخ والمسيرات على وكلائه معروف، ومن يملكها واستخدمها مراراً داخل بلاد الرافدين معروف" مضيفاً أن إيران التي اصطدمت بالولايات المتحدة الأمريكية في العراق، تنتقل اليوم بمحاولة الاغتيال "إلى الصراع بين المشروع الإيراني، ومشروع الوطنية العراقية العائدة إلى دورها العربي. والكاظمي هو رأس الحربة في هذا الصراع. وهو الداعي إلى تحرير العراق المخطوف".
واعتبر الكاتب أن العراق، بعد محاولة الاغتيال مطالب بالحسم مع إيران، ووكلائها، ذلك أن "محاولة الاغتيال دقت كل أجراس الخطر وأشعلت كل الأضواء الحمر. فالتأخير في الخيار يزيد من صعوبته. والتردد في مواجهة التحديات يجعلها أخطر. والخطوة الأولى هي الترابط بين شباب ثورة أكتوبر ومشروع الدولة الوطنية".
معركة سيادة
ومن جهتها اعتبرت صحيفة الرياض، أن المواجهة في العالم العربي، تضع الدولة الوطنية في تناقض مع مشاريع الهيمنة، مضيفةً أن "وقوف الميليشيات المدعومة من طهران وراء عملية الاغتيال كان معلوماً منذ اللحظات الأولى للهجوم، ولم نكن في حاجة إلى أي أدلة مادية لإثبات حجم التغول الإيراني في المنطقة".
وأضافت الرياض "تخوض الدولة العربية امتحاناً عسيراً وصعباً لسيادتها في العراق، ولبنان، واليمن، فيما تفرقت السيادة السورية بين الأمم المنضوية في ذلك الصراع الطويل، وتبدو إيران ضلعاً ثابتاً في كل هذه الأزمات، ومع ذلك يواصل البعض التشدق بمفهوم السيادة، واستقلال القرار الوطني، ويجتر قصة المقاومة التي لم يعد أحد يشتريها، فأي طريق لفلسطين يمر بدماء العراقيين والسوريين واليمنيين؟"
معتبرةً أن "استهداف شخصية بأهمية رئيس الوزراء، وفي منطقة تعد الأكثر تحصيناً في العراق، يكشف بوضوح هشاشة الوضع الأمني، وتفاقم فوضى السلاح والميليشيات المسلحة الخارجة عن أمر الدولة، وهي الفوضى التي صنعتها إيران في المنطقة لتحقيق أجندتها بأدوات عربية للأسف".