آخر تحديث :الاحد 22 ديسمبر 2024 - الساعة:21:00:38
صحف عربية: لبنان... طائرة مخطوفة من حزب الله
(الامناء/وكالات:)

عادت الأزمة اللبنانية إلى الواجهة من جديد، بعد تعدد محاولات الوساطة بين بيروت ودول الخليج، كان آخرها محاولة جامعة الدول العربية تقريب وجهات نظر الجانبين.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، يعتقد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، أن استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي كانت كفيلة بحل الأزمة في بدايتها، ولكنه اختار التصعيد برفض الانسحاب مدعوماً بحزب الله، وبفريق من السلطة يبحث عن المواجهة المفتعلة.
ثُقب في الباب
في صحيفة الشرق الأوسط، أكد حسام زكي أن الجامعة لا تريد استمرار الوضع الحالي بين لبنان من جهة، والسعودية وعدد من دول الخليج من جهة أخرى.
ورداً على سؤال عن استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، قال: "هذا واضح، الجميع يعلم أن هذا الأمر كان يمكن أن يحل الموضوع منذ البداية، الآن حصلت تطورات وتصريحات وأخذت الأزمة منحى آخر، نأمل أن يجد الجميع لديه الحس الوطني الكافي ليتعامل مع هذه الأزمة بما يليق بها من أهمية".
وعن الحوار مع السعودية، لتجاوز الأزمة الراهنة، قال زكي إن "الحوار قائم دائماً، كان هناك حوار قبل هذه الزيارة على مستوى الأمين العام، ووجدنا حقيقة، مثلما قال أحد الأصدقاء، ثقباً في الباب نحاول أن نمر منه، فلا بأس، نحاول أن نمر منه، إن شاء الله نستطيع تجاوز هذه الأزمة".
أقل من الوساطة
من جهتها قالت صحيفة القبس الكويتية، إن زيارة زكي إلى بيروت، ليست وساطة، ولكنها تعكس الإصرار العربي والدولي على تطويق مضاعفات الأزمة وتداعياتها الكارثية على لبنان، والوضع الداخلي فيه  بعد أن بلغ منسوب المخاوف الأمنية أُوُجه.
وأوضحت الصحيفة أن زكي، نقل إلى الرؤساء الثلاثة الذين التقاهم، ضرورة إقالة قرداحي، بعد أن رفض الاستقالة.
ونقلت الصحيفة، عن المحلل السياسي اللبناني سيمون أبوفاضل، أن تحرك وفد الجامعة العربية هو تحرُّك طبيعي، لكنه متأخر لمعالجة أزمة تتخطى النطاق العربي، وتبدأ بالعلاقات الإيرانية الأمريكية، وملف المفاوضات النووية وتداعياته على الساحة الداخلية اللبنانية" معتبراً أن "انفجار الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان هو أحد تداعيات هذا النزاع، وجوهر الأزمة يتخطى تصريح قرداحي، وهو مسار تراكمي بدأ بمواقف رئاسة الجمهورية إلى حكومة ميقاتي الخارجة عن أي غطاء عربي وانتهاء بحزب الله".
نقطة البداية والخطوط الحمراء
أما صحيفة نداء الوطن اللبنانية، فاعتبرت زيارة موفد جامعة الدول العربية إلى بيروت، نقلاً عن  مصادر للزيارة، إلى أنها بمثابة "زيارة خاطفة لطائرة مخطوفة لا حول ولا قوة لقبطانها في تحديد وجهة سيرها"، موضحةً أن "كل مجريات النقاشات اللبنانية مع الموفد العربي بينت بالملموس وجود إجماع رئاسي على ضرورة استقالة الوزير جورج قرداحي، باعتبارها نقطة البداية نحو تطويق ذيول الأزمة مع الرياض ودول الخليج العربي، غير أن القرار النهائي بالإفراج عن ورقة الاستقالة من عدمه يبقى حصراً بيد حزب الله ولا تملك الحكومة أن تتخطاه أو تتجاوز خطوطه الحمراء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية أن "من بديهيات حل الأزمة اللبنانية العربية أن يبادر لبنان نفسه نحو اتخاذ الخطوة الأولى تجاه أشقائه إذا كان راغباً فعلاً في ترتيب العلاقات مجدداً"، مضيفةً أن المسؤول العربي "سمع من الرؤساء الثلاثة حرصهم الصريح على حل الخلاف مع السعودية ودول الخليج، وتأكيدهم أنهم على دراية بالمخرج اللازم لتطويق الخلاف، لكن تطبيقه لا يزال متعذراً تحت وطأة اعتراض حزب الله على استقالة قرداحي".
حزب الله وورقتي بيطار وقرداحي
أما موقع ميدل إسيت أونلاين، فاعتبر أن حزب الله اللبناني، مصر على التصعيد، ورفض حل الأزمة، اللبنانية الداخلية أولاً، والأزمة اللبنانية العربية ثانياً برفض "المقترح الذي يقضي بعودة وزراء الثنائي الشيعي حزب الله وأمل وحلفائه إلى اجتماعات الحكومة، معلناً أن العودة للاجتماعات مرتبطة بعزل المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار".
وإلى جانب قضية المحقق العدلي، تمسك الحزب أيضاً برفض استقالة أو إقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي "للتأزيم في القضيتين قضية انفجار المرفأ بالدفع نحو عزل طارق بيطار، وقضية الأزمة مع دول الخليج بتوفير حزام دعم لقرداحي الذي يرفض الاستقالة كما الاعتذار".
وأوضح الموقع أن حزب الله يرفض حل الأزمة "لأنه من أكبر المستفيدين من الوضع الراهن الذي عزز نفوذه ونفوذ إيران، ويريد أن تملأ إيران الفراغ العربي في لبنان بينما تسعى قوى سياسية سنية ومسيحية لإعادة البلد للحضن العربي وعدم ترك الساحة اللبنانية فريسة للنفوذ الإيراني".




شارك برأيك