آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:20:42:24
يوم المعلم العالمي: بأي حالا عدت ياعيد؟
(الامناء/خاص:)

كتب : فهد حنش أبو ماجد

يحتفل العالم اليوم 5 اكتوبر بيوم المعلم تقديرا لدوره الريادي والمحوري الذي يعد أساسا لنهضة الامم والمجتمعات وتنميتها وتطورها في كل المجالات.

لقد أولت دول العالم أهتماما كبيرا وأستثنائيا للمعلمين، فمنحتهم الأمتيازات الخاصة على جميع موظفيها بما فيهم كبار موظفي الدولة، ومسؤليها تقدسيا لمهنة التعليم والرسالة السامية التي يؤديها في بناء وتربية الأجيال وإعدادها لعملية البناء والتنمية، والنهضة العلمية والإقتصادية والرقي الحضاري والمجتمعي وصولا إلى الرفاهية المجتمعية.

  يصادف يوم المعلم هذا العام في بلادنا مع إفتتاح العام الدراسي الجديد 2022/2021م، فعاد المعلمين إلى مدارسهم مكسوري الإرادة وعلامات البؤس تعلو وجوههم الشاحبة.. تثقلهم هموم الحياة المعيشية ومتطلبات الحياة اليومية التي عجزوا عن تلبية النذر اليسير منها بسبب معاناتهم لشت أنواع الظلم والقهر والتهميش من قبل حكومات الفساد المتعاقبة التي سلبت واقتصبت حقوقهم المكتسبة في ظل إنهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الضرورية،  فرواتب كثيرا من المعلمين دون الخمسين دولار مما أنعكس ذلك على حالاتهم النفسية وأدائهم الوظيفي، فاضطر بعضا من المعلمين الى أمتهان أعمال مختلفة تنتقص من قدرهم ومكانتهم التربوية والتعليمية.

لقد خذلت الحكومة المعلمين وهمشتهم واذلتهم حتى اضعفت هممهم وشتتت افكارهم وثبطت ابداعاتهم وانشطتهم التعليمية تجاه طلابهم.
فبأي حالا عدت أيها العام الدراسي الجديد وسط هذه الأوضاع المتردية؟!
وبأي حالا عدت يا عيد وكثيرا من المعلمين شعثا غبرا حفاة لا يستطيعون توفير ثيابا تليق بهم كمعلمين؟! 
لقد عاد علينا يوم المعلم ومعلمونا يندبون حظهم على اليوم الذي التحقوا به بمهنة التعليم.

 تعد الظروف المعيشية والعامل النفسي للمعلم عنصرا أساسيا في مستوى تنفيذه  لمهامه التربوية والتعليمية.

لقد عاد المعلمون هذا العام الى مدارسهم بدوافع أنسانية وتأنيب ضمائرهم عما ضاع على أبناءنا الطلاب خلال العام الدراسي الماضي من مقررات دراسية، كما أسهم الدور الأهلي في رفع من معنويات وتحفيز المعلمين في الأداء التربوي التعليمي.

لن يتطور التعليم في بلادنا، ولن تحل المشاكل الوطنية الكبرى، ولن نرتقي الى مستوى الدول الأخرى واللحاق بها الا متى ما أعيد للمعلم إعتباره ومنح كل حقوقه، والامتيازات التي يستحقها.







شارك برأيك