آخر تحديث :السبت 23 نوفمبر 2024 - الساعة:21:17:30
قال بأن شرعية الرئيس هادي مختطفة من قبل مجموعة الحوار الوطني ..
محافظ المهرة السابق راجح باكريت في حوار هام مع "الأمناء": نؤيد بكل قوة الحل العادل للقضية الجنوبية ..وهذه أسباب إقالتي
("الأمناء" حاوره /  رئيس التحرير:)

* هذه أسباب الخلاف مع السفير السعودي آل جابر

شرعية الرئيس هادي مخطوفة من قبل مجموعة الحوار الوطني

هذه تفاصيل ما يحدث بالمهرة؟

لدينا معلومات عن وصول إيرانيين وسلاح إيراني الصنع إلى صنعاء عبر المهرة

هذه أسباب الخلاف الحاصل مع السفير السعودي آل جابر

هناك صراع خفي بين دول عظمى كأمريكا وبريطانيا

واجهنا معارضة مدعومة إقليميا بأموال طائلة وتصدينا للكثير من المؤامرات

هذه الأسباب الكاملة لإقالتي من منصبي

عندما وصلنا إلى منصب المحافظ وجدنا المؤسسات العسكرية والأمنية شبه منتهية وغير مسلحة

إعصار لبان أحدث أضرارا جسيمة وتخلى معين عبدالملك عن التزامه بدعم السلطة بمليار دولار

 

 

أكد محافظ محافظة المهرة السابق "راجح باكريت" في حوار مع "الأمناء" أن ما يحدث بالمهرة هو صراع إقليمي ودولي على النفوذ والمصالح، مشيرا إلى أن شرعية الرئيس هادي مخطوفة من قبل مجموعة الحوار الوطني.

وقال باكريت : "نؤيد بكل قوة الحل العادل للقضية الجنوبية للخروج من النفق المظلم".

وشرح أسباب الخلاف الحاصل مع السفير السعودي آل جابر، وكذا الأسباب الكاملة لإقالته من منصبه.

وأضاف: "لدينا معلومات عن وصول إيرانيين وسلاح إيراني الصنع لصنعاء عبر المهرة"... كل ذلك تجدونه في نص الحوار، فإلى نص الحوار:

 

 

"الأمناء" حاوره /  رئيس التحرير:

 

  • لماذا تم إقالتك من منصب محافظ المهرة؟
  • الإقالة تمت بسبب خلافات مع السفير آل جابر على خلفية مشاريع في المهرة تم تدشينها مع فخامة الرئيس ولم تنفذ إلى هذه الحظة ورفعنا تقريرًا إلى الأمير فهد بهذا الشيء، وكذلك بعض المشاريع فيها مبالغة في أسعارها بشكل خيالي ورفضنا التوقيع على استلامها، والسفير آل جابر تعوّد على السمع والطاعة من قبل الحكومة الشرعية ولم يعجبه موقفي منه، لذلك سعى إلى التغيير وكان مخالفا لاتفاق الرياض ولكنه تم بضغط على فخامة الرئيس هادي وقبل تغييري أرسل لنا العميد فهد القحيز لكي يعرض لنا منصب سفير في الإمارات ومبلغ ١٠ مليون مقابل الخروج من المحافظة بدون مشاكل ورفضت ذلك، ونحن نؤمن بالتغيير ولسنا بحاجة إلى مسؤوليات تحت وصاية الغير.

 

  • هناك معلومات تقول إن السعودية هي من أصرت على أن تكون محافظًا لمحافظة المهرة هل هذا صحيح؟
  • نعم، فعلا هذا صحيح، وكان هناك تعاون مع الاستخبارات والقوات المشتركة بشكل كبير في ترتيب الأمن في المهرة ومكافحة التهريب وتم دعم المحافظة من الاستخبارات بسيارات الأمن ورواتب، ولكن هناك صراع كان داخل التحالف نفسه بين فريق محسوب على الاستخبارات وفريق محسوب على السفير آل جابر، وكان يستغل علاقاته بمكتب الأمير خالد، إلى درجه أنه ألغيت دور اللجنة الخاصة نهائيًا وصار هو الآمر الناهي في كل شيء.

 

  • ما سبب الهجوم الذي تشنه على السفير السعودية آل جابر؟
  • السفير وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه من خلال الفساد الذي انغمس فيه منذُ بداية الأزمة، ويريد من كل مسؤول يمني في الشرعية أن يشاركه هذا الشيء وأن يحولهم كلهم إلى موظفين عنده مثل حكومة معين عبدالملك وأنا لم أتجاوب معه في هذه الأمور، ورغم أنه عرض علينا نسبة ١٥ بالمائة في كل مشروع يتم في المهرة ورفضنا هذا الشيء، ولذلك حول السفير الموضوع إلى خلاف شخصي.

 

  • عندما كنت محافظًا للمهرة كنت تشيد بدور الإعمار السعودي.. لماذا لم تنتقدهم وأنت في موقع المسؤولية؟
  • عندما كنّا نشيد بدورهم كانوا في بداية مرحلة تأسيس برنامج الإعمار وافتتاح الرئيس عبدربه منصور هادي مشاريع الإعمار السعودي في المهرة، وقال "من المهرة ينطلق الإعمار"، وعندما أشدنا في تلك المرحلة الأولى بدور الإعمار على أمل في تنفيذ تلك المشاريع الحيوية التي يحتاجها المواطنون في المهرة والمواظبة على الاستمرارية في تلك المشاريع، ولكن عندما لاحظنا أن هناك تماطلا في التنفيذ وكانت الأولية لديهم التصوير والجانب الإعلامي والإشادة من أي مسؤول دون الوفاء في الالتزامات أو تنفيذ الوعود وقفنا ضد هذا التماطل الممنهج من قبل السفير آل جابر وتم تغييرنا على إثر ذلك، ووقع على عاتقنا التوضيح بعد خروجنا من المنصب حتى نكون صادقين مع أنفسنا وإخواننا في المهرة ونحيطهم علماً بما جرى في تلك المرحلة.

 

  • اتهمتم بالفساد ونهب المليارات وتم تسريب وثائق ما ردكم على هذه الاتهامات؟
  • نحن عندما كنّا في قيادة محافظة المهرة المرحلة تختلف تماماً عن اليوم، واجهنا معارضة مدعومة إقليميا بأموال طائلة، وتصدينا للكثير من المؤامرات التي تحيكها قوى الشر والمكر على أبناء محافظة المهرة، وهذا ما جعلنا نصرف من ميزانية المحافظة في شراء عربات عسكرية وسلاح للأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة، وفِي الحقيقة عندما وصلنا في تلك الفترة إلى المهرة وجدنا المؤسسات العسكرية والأمنية شبه منتهية وغير مسلحة، قمنا بترتيبها وتسليحها بالشكل المطلوب للتصدي لكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المهرة، وتم تأسيس عدة كتائب وتسليحها من إيرادات المحافظة، ولكن في المقابل نجد من الطبيعي أن نتهم لأن هناك قوى معادية لنا لديها آلة إعلامية كبيرة تروج وتزيف الكثير من الحقائق التي يعرفها أبناء المهرة، وكل من اطلع بشكل صحيح على الوضع في تلك الفترة.. ولا ننسي إعصار لبان المدمر على المحافظة الذي أحدث أضرارا جسيمة وتخلي معين عبدالملك عن التزامه بدعم السلطة بمليار دولار لذلك اضطررنا إلى إيقاف التوريد إلى البنك المركزي في عدن وتم صرف الإيرادات على الالتزامات وديون المحافظة، وهذا ما جعل معين يعمل قضية فساد بعد رفضنا التوريد رغم ان محافظة مأرب لا تورد إلى البنك إلى الآن ولم يعمل لها شيئا، وجهاز الرقابة والمحاسبة لم يكلف أي لجان تنزل للمهرة وإنماء عمل مذكرات حسب توجيهات معين عبدالملك ورغبته.

 

  • ماذا يحدث في المهرة؟ ومن يسيطر عليها فعليًا؟
  • ما يحدث في المهرة صراع إقليمي ودولي على النفوذ والمصالح وصناعة أدوات محلية وبعضها خارجية والتأثير بشكل مباشر وغير مباشر على القرارات في الحكومة الشرعية لتحقيق ما يمكن تحقيقه في بسط النفوذ عَلى أرض المهرة، المحافظة المسالمة التي لم تكن يوما من الأيام في صراع واحتراب، ولَم تشارك في انقلابات الماضي بشكل عام.

 

  • هل صحيح أن الأسلحة والخبراء الإيرانيين كانت تصل إلى الحوثيين عبر المهرة من دولة مجاورة؟
  • المهرة لديها شريط ساحلي طويل يصل إلى أكثر من (500) كيلو متر، ومن الطبيعي جداً حصول تهريبات لسلاح أو تهريب البشر سواء كانوا إيرانيين أو غيرهم، ولدينا معلومات عن وصول إيرانيين وسلاح إيراني الصنع إلى صنعاء عبر المهرة منذُ بداية الأزمة ولا زال إلى الآن في ظل التسهيلات التي يتمتعون بها من قبل أطراف إقليمية لها مصالح مشتركة بذلك.

 

  • هل باكريت يؤيد الانتقالي؟ وهل هو مع استعادة الجنوب أم مع الدولة الاتحادية؟
  • اليوم أكثر من أي وقت مضى نؤيد بكل قوة الحل العادل للقضية الجنوبية للخروج من النفق المظلم الذي تعيشه البلد حالياً، ونحن في المهرة وسقطرى مع أن تكون المهرة وسقطرى إقليما في إطار دولة الجنوب وضد أي شيء اسمه مخرجات الحوار وإقليم حضرموت.

 

  • لماذا المهرة لا تؤيد أن تكون إقليما مع حضرموت؟
  • المهرة لها خصوصية عن غيرها، الشعب في المهرة يتحدث لغة عمرها آلاف السنين ويحمل هوية تختلف عن الآخرين، فمن حقه أن يكون له إقليم مستقل يكفل له حقوقه ومستقبل أجياله، وتربطنا في حضرموت أواصر اجتماعية وقرابة أكثر من أي محافظة أخرى، ونكن لهم كل الاحترام والتقدير ولكن نحن كأبناء المهرة لدينا مشروع وقضية وحق من حقوقنا أن ننادي بهذا المشروع الذي اتفق عليه كافة أبناء المهرة في الداخل والخارج قبلياً واجتماعيا وسياسياً لذلك الخيار الأقرب لنا هو إقليم في إطار الجنوب.

 

  • ما الأسرار التي لم يبح بها باكريت حتى الآن؟
  • مستقبل المهرة، والصراع الخفي بين دول عظمى (أمريكا وبريطانيا)، وتواجدهم وأطماعهم بالثروات النفطية والغاز في المهرة.

 

  • لماذا غادرت المهرة؟ وأين تقيم الآن؟
  • بعد تعيين محافظ جديد منعنا من السفر من مطار الرياض، وهذه سياسة استفزازية يتعامل بها السفير مع كل شخص لا يخضع له وللأسف الشديد حتى الرئيس لا يستطيع أن يساعد أي مسؤول يمني يفرض عليه المنع من السفر وأنا عضو مجلس الشورى، لذلك جلسنا في الرياض لمحاولة حل الإشكالية ونحافظ على شعرة معاوية مع التحالف ولكن وصلت الأمور إلى أن تحرك البعض من الموالين لنا في المهرة وهددوا بخطف جنود التحالف هناك إذا لم يسمح لنا بالسفر، وفعلا سمح لنا بالسفر بعدها، ومنذ ذلك الوقت ونحن مقيمون في القاهرة، والعودة لم يحن موعدها إلى الآن.

 

  • كيف هي علاقة باكريت بالشرعية والتحالف؟
  • شرعيه الرئيس هادي للأسف مخطوفة من قبل مجموعة الحوار الوطني، وهم سبب معاناة الشعب اليمني في الشمال والجنوب، ومن يديرهم هو السفير آل جابر لصالحه الخاص، والتحالف كذلك مسيطر عليه آل جابر، وقد سيطر على قرار القوات المشتركة من خلال شراء ولاءات مجموعة من الضباط وكذلك سحب صلاحيات اللجنة الخاصة، وبهذه الطريقة نصب نفسه الحاكم في اليمن، ونحن أبناء المهرة بطبعنا لا نحمل الحقد والضغائن على أحد ولكن لا نرضى بالضيم ولا نخاف من أحد ونحترم ونقدر الجميع ونبادل الوفاء بالوفاء، ونأمل أن ينظر إلى المجتمع المهري بعين الاعتبار فالمهرة اليوم ليست كالأمس.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل