- الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي تسلم مهام استخراج تراخيص المؤتمرات والورش للسلطة المحلية بعدن
- وزارة الخدمة المدنية تُعلن موعد إجازة عيد الفطر المُبارك
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- العثور على وثائق دراسية مزورة في مدينة تعز
- الإمارات تستقبل الدفعة الـ14 من أطفال غزة الجرحى ومرضى السرطان
- سياسيون يطلقون وسم #مكرمه_الامارات_لميون على منصة (أكس)
- مركزي عدن يحذر من التعامل او القبول بأي عملة مزورة قد تصدر من صنعاء
- صندوق الطرقات يزيل أضرار السيول ويفتح الطرق العام في أبين
- بتوجيهات الرئيس الزبيدي ..انتقالي لحج يدشن توزيع السلال الغذائية للأسر الاشد فقراً في المحافظة
- تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر مارس
لليوم الرابع على التوالي، يواصل سائقو حافلات النقل المتوسطة في بعض شوارع العاصمة اليمنية صنعاء إضرابهم الشامل على خلفية فرض الميليشيات الحوثية إجراءات تعسفية بحقهم تمثل بعضها بتغيير خط سير حافلاتهم الرئيسي الممتد من جنوب العاصمة إلى شمالها وإحلال حافلات أخرى صغيرة تعود ملكية أغلبها لقادة في الجماعة.
وكشف سائقو حافلات شاركوا بعملية الإضراب لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن تلقيهم بلاغا مفاجئا قبل أيام من قبل ما يسمى بمكتب النقل الخاضع لسيطرة الجماعة يفيد بتغيير خط سيرهم في عدة شوارع رئيسية وتحويلهم لسلوك طرق أخرى بعيدة تستهلك وقودا ووقتا أطول.
السماح لحافلات مملوكة لقيادات حوثية
كما ذكر السائقون في خط سير (مذبح - الستين - شميلة) بصنعاء أن جماعة الحوثي اتخذت ذلك الإجراء بحجة تخفيف الزحام، في الوقت الذي سمحت فيه لمئات الحافلات الصغيرة غير المرقمة والمملوكة لقيادات حوثية بالعمل بذلك الخط.
كذلك، كشفوا عن تعرضهم والكثير من زملائهم خلال الأيام الماضية في أعقاب تطبيق تلك الإجراءات لعمليات ملاحقة وابتزاز ومنع من المرور من بعض التقاطعات والشوارع الرئيسية وإلزامهم فقط بالمرور عبر خطوط فرعية متهالكة قلما يجدون فيها من يبحث عن حافلات أجرة.
إلى ذلك، عد السائقون تلك الممارسات بأنها تندرج في سياق حرب الجماعة ضدهم. وأكدوا أنها تهدف إلى مواصلة تضييق الخناق عليهم وإفساح المجال أمام أتباعها العاملين بتلك المهنة. ورغم شكاوى مواطنين كثر بصنعاء من استمرار عدم توافر حافلات النقل واعترافهم بوجود أزمة مواصلات خانقة خصوصا في خط رئيسي في العاصمة فإن السائقين جددوا التأكيد على مواصلة إضرابهم حتى تستجيب الميليشيات لمطالبهم.
تعسفات.. ودفع غرامات
من جانبه، تحدث مسؤول بنقابة سائقي النقل الداخلي بصنعاء، للصحيفة، عن استمرار توقف حركة حافلات النقل في بعض شوارع العاصمة احتجاجا على ما وصفه بـ"التعسفات" التي طالت منتسبي نقابته من قبل مكتب النقل الخاضع لسيطرة الجماعة بصنعاء.
فيما، أشار سائق حافلة بصنعاء، رمز لاسمه بــ "ع. ص" إلى سلسلة طويلة من المعاناة التي يكابدها وزملاؤه، في ظل استمرار تفنن الجماعة بابتكار أنواع مختلفة من الانتهاكات بحقهم. ولفت إلى احتجازه وحافلته من قبل مسلحين حوثيين يرتدون زي شرطة المرور بأحد التقاطعات في صنعاء بذريعة عدم التزامه بتعليمات الجماعة غير القانونية. وأكد دفعه مبلغ 50 ألف ريال غرامة للميليشيات مقابل الإفراج عنه وحافلته.
وعلى مدى سنوات الانقلاب الحوثي، تعرض سائقو الحافلات في صنعاء ومدن يمنية أخرى لحملات تعسف وابتزاز متكررة أسفر بعضها عن احتجاز الكثير منهم ومن ثم فرض دفع مبالغ مالية. وفي أواخر أغسطس (آب) الماضي، فرضت الجماعة جبايات جديدة على سائقي الحافلات في المواصلات الداخلية بشوارع صنعاء، وسط استنكار واسع من قبل السائقين والمواطنين.
حملة شعواء
وذكر سائقون أن الميليشيات شنت حينها حملة شعواء ضدهم وفرضت عليهم جباية يومية قدرت بـ800 ريال على كل سائق.
وكانت مصادر يمنية اتهمت بوقت سابق قيادات حوثية بارزة في صنعاء تنتمي إلى صعدة (معقل الميليشيات) باللجوء إلى الاستثمار بصورة شبه سرية بقطاع النقل في العاصمة ومدن ذمار وإب وعمران والحديدة والمحويت وعمران وصعدة وغيرها.
قرار مفاجئ
وقالت المصادر إن الجماعة لجأت عقب شرائها المئات من حافلات النقل الصغيرة وتأجيرها لعناصر تابعين لها مقابل مبلغ يومي، إلى اتخاذ قرار أواخر العام الماضي وصف بـ"المفاجئ" قضى بمنع استيراد باصات النقل الصغيرة إلى مناطق سيطرتها بغية قطع الطريق أمام آلاف اليمنيين ممن لجأوا لشرائها كمصدر رزق لإعالة أسرهم.
ومنذ فرض الانقلابيين سيطرتهم الكاملة على الدولة ونهبهم لمؤسساتها وجميع إيراداتها، عمدوا إلى الاستثمار في كافة القطاعات الحيوية بما فيها قطاع النقل الداخلي.