آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:05:51:21
صحف عربية : عزل الإخوان في السودان...وحزب الله يعرقل التحقيق في انفجار بيروت
(الامناء/وكالات:)

في الوقت الذي يسعى فيه السودان لطي صفحة النظام السابق نهائياً، وجدت الخرطوم متورطة في حبائل الماضي من جديد، بعد ظهور أصابع من جديد وراء الانقلاب الفاشل، وبصمات داعش المتفرع عن التنظيم الأم، في مواجهات مع الأمن، أسفرت عن قتلى وجرحى، ما أعاد السودان إلى الواجهة، في حين يصر اللبنانيون على منع قبر التحقيقات في انفجار 4 أغسطس (آب) بعد ضغط حزب الله لإقصاء القاضي المكلف بالتحقيق.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس، تظاهر مئات اللبنانيين يتقدمهم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، بعد تعليق التحقيق القضائي فيه.
إخوان داعش
قالت صحيفة "العرب" اللندنية، نقلاً عن مراقبين إن إعلان الخرطوم رسمياً حضور داعش في السودان، مقدمة لمواجهات منتظرة وأكثر جدية مع التنظيمات الإرهابية في البلاد.
ويُسلط الإعلان الرسمي عن الاشتباكات بين الاستخبارات السودانية وخلية موالية لداعش، على الحضور القديم للحركات الإرهابية في البلاد، وأضافت الصحيفة "لا يعد الإرهاب ظاهرة هامشية أو حديثة العهد في السودان، واستطاعت العديد من الخلايا أن تحصل على موطئ قدم هناك منذ سنوات، واستفادت من تماهي النظام السابق مع العديد من تنظيمات الإسلام السياسي والمتطرفين، أو ما بات يعرف بـالهجرة المرنة من مختلف الجنسيات، نتيجة غياب ضوابط أمنية صارمة لاستقبال المهاجرين، وهو ما جعلها توظف الأراضي السودانية قاعدة انطلاق لتهديد بعض دول الجوار".
وتضيف الصحيفة "حسب تقرير للخارجية الأمريكية دشن تنظيم داعش حضوره في السودان منذ عام 2019، غير أن السلطة الانتقالية،على لسان وزير الأوقاف والشؤون الدينية نصرالدين مفرح، أشارت إلى أن عناصر داعش في البلاد تتمثل في مجموعات صغيرة لم تشكل خطراً أمنياً".
سيحاولون مرة أخرى
وفي صحيفة "الشرق الأوسط"، يقول صالح القلاب إن الإخوان المسلمين، رغم فشلهم في محاولتهم الانقلابية الأخيرة في السودان، لا يزالون موجودين وفاعلين، وسيحاولون "مجدداً طالما أنهم لم يتلقّوا ضربة قاصمة".
وأضاف الكاتب، أن الإخوان "سيحاولون مجدداً ليس في هذا البلد العربي فقط، وإنما في غيره فالمسألة بالنسبة لهم باتت مسألة حياة أو موتٍ بعد كل ما تعرضوا له في الفترة الأخيرة".
وأوضح الكاتب، أن السودان مطالب بالخلاص من الإخوان المسلمين، نهائياً، ليس بمقاربة أمنية أو عسكرية، بل بتأسيس "جبهة وطنية عريضة تضم الأحزاب السودانية كلها وتعزل الإخوان، وتكون هناك انتخابات برلمانية ورئاسية جدية، وأن تنتهي هذه الوضعية وتنتهي معها التشكيلات الإخوانية التي كانت ولا تزال سبب ويلات هذه المنطقة منذ عهد حسن البنا وحتى الآن".
تارة بالتفجير وأخرى بالاغتيال
وفي لبنان، احتشد العشرات أمس، أمام قصر العدل في بيروت، احتجاجاً على تعليق التحقيق في انفجار بيروت، في 4 أغسطس (آب) 2020. 
وفي هذا الإطار نقل موقع "الحرة" عن "جوزيف" وهو واقف أمام قصر العدل: "منذ العام 2005 ونحن نموت تارة بالتفجير وتارة بالاغتيال وتارة بالرصاص. الشعب اللبناني صار يعرف الحقيقة، والشعب اللبناني اليوم بحاجة لحماية دولية. لا أحد يرد علينا ولا أحد يهتم لأمرنا من كل هذه المنظومة".
وينقل الموقع عن ريما الزاهر، التي كانت تحمل صورة شقيقها وتردد "اتركوا أجنداتكم في منازلكم وتعالوا لتقفوا معنا" قبل أن تضيف "من يوجه رسائل التهديد هو الذي يفضح نفسه ويفضح حزبه، في إشارة إلى وفيق صفا، القيادي في حزب الله اللبناني، وما فعله مع طارق البيطار" القاضي الذي منع من التحقيق في الانفجار.
فجّرونا
ومن جهته، قال موقع "نداء الوطن"، إن "السلطة نجحت نسبياً في الانقضاض على التحقيق في جريمة مرفأ بيروت عبر كف يد المحقق العدلي طارق البيطار" قبل أن يُضيف "لكنها فشلت حتماً في القضاء على همّة أهالي الضحايا والشهداء، فنعتوها من أمام قصر عدل بيروت بأبشع الأوصاف منددين بالتعرض للبيطار وتهديده".
وأضاف الموقع "رفع الأهالي صور أبنائهم الشهداء ولافتات تستنكر وتندد بشدة بالسلطة السياسية الحاكمة في لبنان وتعبر عن رفضهم كف يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في جريمة المرفأ لتمييع القضية وطمس معالمها، وطالبوا بالحقيقة والعدالة للشهداء والجرحى تحت عناوين: فجرونا بـ 4 آب، وما تخلوهم يطيّروا التحقيق، وآخر فرصة للعدالة بالبلد، مشددين على التدخل الوقح والسافر في تهديد وتحذير القاضي العدلي لحرف العدالة عن مسارها الطبيعي، مشددين على دعمهم الكبير لتحقيقاته واستدعاءاته لعدد من السياسيين والأمنيين مهما علا شأنهم حتى جلاء الحقيقة الكاملة.



شارك برأيك