آخر تحديث :الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:15:14:35
استنكار يمني واسع لاعدام 9 مواطنين في قضية مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد
(الامناء/العرب:)

نفذت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن السبت حكما بالإعدام بحق تسعة أشخاص، بينهم قاصر، في صنعاء، اتهمتهم بقتل القيادي الرفيع صالح الصماد، الذي شغل منصب رئيس المجلس السياسي الأعلى سابقا، وعدد من مرافقيه.

وقالت وكالة الأنباء سبأ، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، “جرى تنفيذ حكم الإعدام في ميدان التحرير (وسط صنعاء) رميا بالرصاص، ونفذ الإعدام بحضور جموع من المواطنين وأولياء الدم وقيادات حوثية”، مشيرة إلى أن الحكم مؤيد من المحكمة العليا والشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة بمحافظة الحديدة.

وأضافت أن “الحكم شمل مصادرة جميع ممتلكات المعدومين وإلزامهم بدفع ثلاثة ملايين ريال يمني أتعاب التقاضي، لأولياء الدم في مرحلة الاستئناف”.

وقال الحوثيون إنه “تم إعدام المدانين رميا بالرصاص وبحضور حشد كبير من الأشخاص منهم مسؤولون حوثيون وأقارب المسؤول القتيل”.

وكانت منظمات حقوقية قد دعت الجمعة المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في اليمن والمبعوث الأممي والأمين العام للأمم المتحدة إلى الضغط على الحوثيين لوقف تنفيذ هذا الحكم الذي أصدرته ضد تسعة مدنيين مختطفين ومخفيين منذ سنوات، مشيرة إلى أنه “غير قانوني”.

كما طالب وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، في بيان، بضغط أممي ودولي على الحوثيين لوقف عملية الإعدام بحق الأشخاص التسعة.

وحذر الأرياني في بيانه “من تدشين ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا لأعمال القتل الجماعية للمدنيين عبر إعدامها 9 من سكان محافظة الحديدة، بعد إخضاعهم لمحاكمة صورية بتهم ملفقة”. 

وقال عبدالرحمن برمان رئيس المركز الأميركي للعدالة (غير حكومي مقره ميشيغان) إن “جماعة الحوثي نفذت عملية إعدام بحق 9 أشخاص من أبناء تهامة (غرب) بينهم قاصر”.

واتهم برمان، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، الجماعة “بتعذيب المتهمين وإخفائهم بشكل قسري ومنعهم من أبسط حقوقهم القانونية والإنسانية وإعدامهم إثر محاكمة صورية افتقرت لأدنى معايير المحاكمة العادلة”.

وعبّر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن إدانتهم واستنكارهم لحكم الإعدام، مشيرين إلى أن “الحوثيين نسبوا أحكاماً كيدية للمتهمين وامتنعوا عن سماع أدلتهم وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم”.

وكانت المحكمة الجزائية الخاضعة للحوثيين في محافظة الحديدة، غربي البلاد، أصدرت في أغسطس 2020 حكماً بإعدام 62 متهما في قضية مقتل صالح الصماد، بينهم 47 من القيادات  في الحكومة الشرعية .

وأيدت محكمة استئناف تابعة للحوثيين في أبريل الماضي حكم الإعدام بحق المخطوفين التسعة، وقال محامو الدفاع إن المحكمة العليا التابعة للجماعة أيدت في الثاني عشر من سبتمبر الجاري الحكم.

وكان القيادي الحوثي صالح الصماد قتل مع عدد من مرافقيه في التاسع عشر من أبريل عام 2018 إثر غارة جوية للتحالف العربي بمحافظة الحديدة. وقد مثل مقتل الصماد حينها ضربة موجعة للحوثيين.

وبدأ النزاع المسلّح على السلطة في اليمن مع سيطرة المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران على صنعاء وانطلاقهم في حملة للسيطرة على مناطق أخرى، قبل أن يتصاعد في مارس 2015 مع تدّخل السعودية على رأس التحالف العسكري العربي دعما للحكومة الشرعية.

وقُتل في البلد الفقير منذ بدء العمليات العسكرية الآلاف من المدنيين، فيما يعيش الملايين من السكان على حافة المجاعة جراء أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.

وتعيش غالبية قيادات الحوثيين في صنعاء وأعلنت السعودية التي غالبا ما تتعرض لهجمات من قبل المتمردين، مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أي منهم.



شارك برأيك