آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:12:52:55
قائد اللواء الثالث مقاومة جنوبية العميد/ زكريا قابوس في حوار مع "الأمناء": لدينا قوة عسكرية قادرة على ردع أي عدو يحاول الاقتراب من الجنوب
(الامناء/حاوره: طارق القحطاني:)

الجنوب قطع شوطا كبيرا نحو استعادة دولته والنصر يلوح في الأفق

لا تراجع حتى ينال الجنوب استقلاله الكامل

قبل وصول دعم التحالف العربي تسلحنا من سلاح العدو

ألوية الصاعقة والمقاومة لديها قيادة موحدة برئاسة الرئيس الزُبيدي

نحن وأبين يد واحدة وهي السباقة في الصمود والانتصار

مصير الجنوب والتحالف العربي مصير واحد

 

ضمن الجولات الميدانية التي تقوم بها "الأمناء" إلى جبهات شمال وغرب الضالع كانت جولتنا الثانية إلى مقر قيادة اللواء الثالث مقاومة جنوبية في إحدى مناطق الضالع، وهناك تم استقبالنا بحفاوة كبيرة من قبل قائد اللواء الثالث مقاومة جنوبية العميد/ زكريا عمر قحطان قابوس، في مكتبه الخاص، حيث وجدنا قائدا يملأ قلبه الحماس والحب والاحترام أخجلنا بتواضعه الكبير، فتح لنا صدره بكل سرور لنجري معه الحوار الذي أكد فيه أنه: "في بداية انطلاق الحرب كنا مقاومة شعبية تحولت إلى مقامة جنوبية قبل وصول الدعم اللوجستي من التحالف العربي، قاتلنا بأسلحتنا الشخصية واستطعنا أن نهاجم العدو ونتسلح من أسلحته لنصبح اليوم بفضل الله ورجالنا المقاتلين والتحالف العربي قوات مسلحة جنوبية نمتلك كافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة".

وأضاف قابوس: "إن الحل الأقرب لاستقرار الإقليم والعالم والمنطقة يتمثل في استعادة دولة الجنوب المستقلة"، مؤكدا أن "أعداء الجنوب لم يؤمنوا بالحوار، ونحن لن نجلس معهم إلا إلى حيث تصل مدفعيتنا".

وأكد أن الجنوب يمتلك قوة عسكرية قادرة على ردع أي قوة تحاول الاقتراب من حدود الجنوب.. فإلى نص الحوار:

 

"الأمناء" حاوره/ طارق القحطاني:

ست سنوات من الحرب.. كيف تقيّم اليوم قدرات العدو وقدرات القوات المسلحة الجنوبية؟
انطلقت الحرب وخرجنا نقاتل، كنا عبارة عن مقاومة شعبية وكان العدو عبارة عن جيش يمتلك كافة التدريبات الفنية والقتالية، لديه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة المتنوعة، ولكن بثباتنا على الحق أعاننا الله سبحانه وتعالى بعزيمة وصمود أسطوري مستلهما من الدفاع عن العقيدة والعرض والأرض استطعنا اقتحام مواقع العدو واغتنمنا أسلحة عديدة من أسلحته.
وهكذا بدأنا نمتلك القوة خطوة خطوة حتى أصبحنا مقاومة جنوبية لديها عدة وعتاد توازي أو تفوق قدرات العدو، مع كل ذلك رافقه الدعم اللوجستي وضربات الطائرات للتحالف العربي الذي كانت تساندنا كل يوم وليلة لنصبح اليوم قوات مسلحة جنوبية منظمة بوحدات عسكرية تخضع لمحاور قتالية لديها قيادة موحدها برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي - حفظه الله - قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الجنوب أو الاقتراب من حدوده.

 

هناك بعض الحديث يروج عن بعض الظواهر التي تمارسها أطقم بعض الوحدات العسكرية في الشوارع والطرقات مثل السرعة الجنونية وحالات الدهس وغيرها تبرهن عن تصرفات مليشيات لا جيشا حسب حديث المروجين.. أنتم كقادة وحدات عسكرية كيف تعالجون هذه الظواهر؟ وما ردكم عن ذلك؟
نحن لا زلنا في حالة حرب، والحرب لم ترفع أوزارها، لا زالت أصابعنا على الزناد وفي معارك مستمرة مع العدو، نحن لا ننكر أن هناك حالات شواذ تمارس بغير قصد من بعض المستجدين داخل قواتنا المسلحة الجنوبية وأبواق أعدائنا في مطابخ الإخوان المسلمين تحاول تجيير هذه الظواهر الشاذة لصالحها تستهدف تلاحمنا وعزيمة قواتنا التي أبلت بلاءً حسنا في مواجهة الميليشيات الحوثية وهزيمتها، ونقول لها: من طهر وحرر أرضه أفضل ممن باع أرضه وعرضه للمليشيات الحوثية، كما ندعو بنفس الوقت كافة منتسبينا في القوات المسلحة الجنوبية تجنب هذه الممارسات الشاذة، ونتعهد لشعبنا أن لا نكون إلا قوات عسكرية وأمنية لحماية أرضنا وأمننا واستقرارنا بإذن الله تعالى.
 

كيف تقرأ الوضع العسكري في أبين؟
الوضع العسكري في أبين، هناك قواتنا المسلحة الجنوبية تواجه ميليشيات وتنظيمات إرهابية مختلفة يقودها تنظيم الإخوان المسلمين المنخرط داخل ما تسمى حكومة الشرعية التي هي في نظرنا جزء لا يتجزأ من احتلال 1994م للجنوب، لكن لا خوف منها طالما إلى جانب قواتنا المسلحة رجال أبين المخلصين الشرفاء، فنحن وهم يد واحدة سنكسر بل وسنطهر أبين وشبوة وما بعد شبوة من كل تلك التنظيمات الإرهابية التكفيرية، وفي نفس الوقت ندعو كل من كان من أبناء جلدتنا المغرر بهم العودة إلى صفوف الشعب والوطن تحت هدف "الجنوب للجميع" من المهرة إلى باب المندب.
 

في نظرك أيهما الأقرب الحل السياسي أم العسكري في اليمن؟
لا شيء اسمه اليمن، شعب اليمن وأهل اليمن باعوا وطنهم وعقيدتهم إلى فرس إيران، نحن جنوب عربي نناضل نقاتل نضحي لاستعادة أرضنا وهويتنا العربية منذُ احتلالنا عام 1994م.
كما أشرت لك سابقا نحن قوات مسلحة جنوبية، كما حررنا أرضنا سنكمل تحرير باقي أرضنا من أعداء محتلين لا يؤمنون بالسلم أو بالحوار، ونحن لا نجلس على طاولة المفاوضات إلا إلى حيث تصل مدفعيتنا، نحن ثابتون على الحق والله مع الحق أينما كان في الأرض.

 

البعض يتساءل عن العلاقة بين ألوية الصاعقة الجنوبية وألوية المقاومة الجنوبية والبعض يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك.. نريد أن نسمع خلاصة هذا وذاك كيف؟
نحن في ألوية المقاومة الجنوبية وألوية الصاعقة في خندق واحد في مترس واحد في ميدان واحد جميعنا تحت غرفة عمليات واحدة وقيادة واحدة يقودها القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية اللواء عيدروس قاسم الزبيدي الذي ننال اهتمامه ودعمه ورعايته دون تفرقه أو تمييز والذي يحاول الاصطياد بالماء العكر لن ينال إلا خسراناً وبتارا.
 

الوضع في الجنوب والقضية الجنوبية من أين؟ وإلى أين؟
السؤال جوابه طويل ولكن نحاول نختصر الإجابة في أن شعبنا الجنوبي العظيم انطلقت ثورته السلمية عام 2007م وهناك مراحل سبقت الثورة السلمية، في جميع تلك المراحل قدم شعبنا قوافل وأنهارا من الدم لأجل هدف واحد "التحرير والاستقلال من الاحتلال اليمني واستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة من المهرة إلى باب المندب" ثم مع قيام عاصفة الحزم عام 2015م نهض شعبنا إلى جانب التحالف العرب لتحرير الأرض وإفشال مطامع الدولة الصفوية الإيرانية التي تستهدف عقيدتنا وأرضنا وأمننا القومي والعربي، وفي هذه المرحلة قدم شعبنا أضعاف أضعاف شهداء المراحل السابقة، واستطعنا تحرير أرضنا بعد أن هزمنا وكلاء الدولة الصفوية الإيرانية وأفشلنا مطامعها التوسعية في المنطقة.
اليوم الحمد الله بفضله وفضل تضحيات شعبنا قطعنا شوطا كبيرا نحو استعادة دولتنا الجنوبية الفدرالية المستقلة والنصر يلوح في الأفق قاب قوسين أو أدنى ومن يحلم أو يفكر أننا نتراجع عن العهد الذي قطعناه لشهدائنا وشعبنا فهو واهم واهم.

 

كلمة أخيرة تقولها للشعب وللقيادة السياسية العليا؟
نقول لشعبنا: من سار على الدرب وصل، وبداية ألف ميل خطوة، الصمود الصمود، الثبات الثبات، كونوا صفا واحدا خلف قيادتكم السياسية وقواتكم المسلحة الجنوبية عهد الرجال للرجال النصر أو الشهادة ونحن أقرب للأول من حبل الوريد.
كما أتوجه بالعهد لقيادتنا السياسية العليا ممثلة بالقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي أن لا نكون إلا حيثما يكونوا، ولا نتوجه إلا حيثما توجهنا قيادتنا، سنضحي بأنفسنا وأولادنا وأغلى ما نملك حتى نحقق هدفنا السامي، والمتمثل في استعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة تحت كنفها سينعم شعبنا والعالم بالأمن والنماء والاستقرار بعيدا عن الغلو والتطرف والإرهاب، وإن الله على كل شيء قدير





شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل