- الكويت: نؤكد دعم جهود السلام في اليمن
- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة
- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
- افتتاح مرافق أمنية جديدة في شبوة بتمويل إماراتي
شركة (واي تيلكوم) تتهرب من تسليم رسوم تتجاوز نصف مليار دولار
من قدم تسهيلات مخالفة للقانون لشركة العيسي؟ ومن يحاول إفشال "عدن نت"؟
جهات نافذة تسعى للسيطرة على تقنية الجيل الرابع عبر شركة "واي تيلكوم" لحصد ملايين الدولارات
من يحتكر تقنية الجيل الرابع؟
مبالغ خيالية من عائدات قطاع الاتصالات والإنترنت.. لمن تذهب؟
"الأمناء" تقرير/ عماد ياسر فخر الدين:
في منتصف أغسطس الماضي دشنت شركة بي فاست (be fast) الإعلانية، إعلاناً تسويقياً لشركة الاتصالات الخلوية (واي تيلكوم) المملوكة لأحمد صالح العيسي، نائب مدير مكتب الرئيس هادي، بحصة تتجاوز 65%، وبينما يملك شريك له من أقرباء الرئيس اليمني نسبة 35%، احتوى الإعلان التسويقي عن قرب افتتاح شركة (واي تيلكوم) في مقرها الجديد الرئيسي بالعاصمة عدن، بعد شراء ملاكها الجدد الشركة عقب انقسامها إثر اندلاع الحرب وإغلاقها كليًا في المحافظات المحررة مع استمرار خدماتها في صنعاء اليمنية (الواقعة تحت سيطرة ميلشيات الحوثي).
تهرب شركة (واي تيلكوم) من تسليم رسوم ترخيص
مصادر عاملة في وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عدن، استغربت من إعلان شركة (واي تيلكوم) خلال إعلانها التسويقي عن امتلاكها لتقنية الجيل الرابع وأن شرائح الشركة ستعمل بنظام عدن نت 4G، بينما الشركة لا زالت متهربة من تسديد قيمة ترخيص الربط في البوابة الرقمية لعدن نت 4G، الذي يتجاوز مبلغ نصف مليار دولار، تُسلم إلى وزارة الاتصالات (ترخيص ربط شركات الاتصالات في بوابة عدن نت للحصول على تقنية الجيل الرابع 4G).
مسؤولون في وزارة الاتصالات أكدوا أن شركة "واي تيلكوم" قد انتهت فعلياً من عملية الربط في بوابة "عدن نت" خلال العام الماضي، وتمتلك قسما خاصا في مقر شركة "عدن نت" الكائن بمديرية المعلا بعدن، عبر تسهيلات مخالفة قدمها وزير الاتصالات السابق لطفي باشريف لرجل الأعمال اليمني أحمد صالح العيسي مالك الشركة، بينما لا زال يتهرب حتى الآن من سداد رسوم الترخيص مستغلا نفوذه في الدولة وامتناعه عن دفع الرسوم لخزينة الدولة، كحال بقية الشركات حول العالم.
جهات نافذة خلف إفشال "عدن نت"
منذ منتصف عام 2018م، موعد انطلاق أول بث لخدمة إنترنت الجيل الرابع "عدن نت"، وحتى الآن، لم تستطع الشركة تلبية احتياجات السوق في العاصمة عدن فقط وتوفير شرائح الشركة للمواطنين، وتغطية نطاق البث ليشمل مختلف المناطق والمحافظات المحررة حتى في إطار عدن فقط، حيث لا زالت التغطية لم تشمل كافة المناطق، ناهيك عن عمليات السمسرة واحتكار نظامها على شركة "هواوي" فقط عبر وكيلها الحصري باليمن، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السابق لطفي باشريف، الذي عمل على إفشال الشركة الوطنية "عدن نت"، من خلال إضعافها، وعدم توسعة أبراجها ونطاق تغطيتها وتوفير شرائحها، من أجل جهات نافذة تسعى للسيطرة على تقنية الجيل الرابع عبر شركة "واي تيلكوم"، التي سيكون لها السبق في توفير خدمة 4G من بوابة "عدن نت"، لمختلف المناطق المحررة وحصد أرباح بملايين الدولارات، بدلا من شركة "عدن نت" اول شركة وطنية تدشن الخدمة وتعود أرباحها لخزينة الدولة مباشرة.
احتكار تقنية الجيل الرابع
في شهر سبتمبر للعام2020م نقلت شركة (سبأ فون) مركزها الرئيس من العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، إلى العاصمة الجنوبية عدن.
وقالت شركة ”سبأفون“، في بيان لها، إن قرار نقل الشركة إلى عدن جاء تلبية لدعوة الحكومة ومجلس النواب والتحالف العربي، بضرورة نقل شبكات قطاع الاتصالات إلى العاصمة عدن، من أجل توفير خدمات الاتصالات لليمنيين في المناطق المحررة، وتأمين استقلالها عن سيطرة وتحكم الميليشيات بصنعاء، ووعدت بالعمل مع وزارة الاتصالات لاستكمال تشغيل بقية الخدمات، وصولا إلى تقنية الجيل الرابع والخامس.
مصادر غير رسمية في الشركة قالت إن وزير الاتصالات السابق لطفي باشريف، تعمد عرقلة عمل الشركة في المناطق المحررة، ومنحها ترخيص الربط من البوابة الرقمية للجيل الرابع (عدن نت 4G)، رغم عزم الشركة في الحصول على تقنية الجيل الرابع وتزويد مستخدميها، واستعدادها بتسليم كافة الرسوم والتراخيص المطلوبة للدولة.
رفع موارد الدولة
وفي حديث سابق لوزير الاتصالات وتقنية المعلومات الحالي نجيب العوج أشار إلى سعي وزارته نحو "رفع موارد الدولة وتوسيع شريحة المستفيدين من الجيل الرابع من الإنترنت وتشجيع شركات الاتصالات القائمة والجديدة على الانخراط بتوسعة البنية التحتية والاستثمار فيها، إلى جانب خلق التنافسية والمشاركة لقطاعات واسعة من المجتمع والشركات العاملة بهذا المجال".
وشدد العوج على أهمية "استخدام تقنية ومجالات الأقمار الصناعية لرفع كفاءة الاتصال والإنترنت، وعلى تفعيل دور المؤسسات التابعة للاتصالات وتشجيعها على التنافسية وتقديم الخدمة الأفضل، وعلى ربط الاتصال الأرضي والموبايل بمنظومة وزارة الاتصالات".
وأضاف أنه سيكون لدى وزارته "سعي حقيقي لتشجيع الاستثمار والشراكة في مجال تقنية المعلومات، ورفع كفاءة عمل البريد وخلق نمط جديد من الأداء وربط برامجه بأحدث تكنولوجيا التواصل، بما في ذلك تحويل البريد لمؤسسة مالية وخدماتية تخفف من معاناة المواطن وتقدم خدمات أفضل".
وأشار العوج إلى أن أغلب التحديات التي تواجهها خطة وزارته سيتم التغلب عليها من خلال التعاون والتنسيق مع الشركات والمؤسسات الدولية العاملة في مجالات الاتصال والاستثمار والابتكار.
مبالغ خيالية من عائدات قطاع الاتصالات والإنترنت
ووفق تقارير غير حكومية، أشارت إلى أن حجم الإيرادات التي تحصل عليها الحوثيون من قطاع الاتصالات والإنترنت خيالية، حيث أنه "خلال الفترة من عام 2014 إلى 2018، بلغت إيرادات الحوثي من قطاع الاتصالات مليار و82 مليون دولار تحت بند الضريبة والزكاة، فضلا عن مئات الملايين من الدولارات من فارق الاتصالات الدولية والهيئة العامة للبريد".
أما الأرباح، فقد بلغت مليارين و39 مليون دولار و723 ألف دولار خلال هذه الفترة (2014 -2018)، وفقا لحديث الخبير اليمني في الاتصالات.
ونهاية يناير من العام الماضي، قال تقرير صادر عن فريق الخبراء الدوليين التابع للأمم المتحدة، إن الحوثيين يتحصلون على 407 مليارات ريال يمني (نحو 740 مليون دولار)، الإيرادات تأتي من الشركات ورسوم تراخيص شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية والتبغ وغيرها.