آخر تحديث :السبت 17 اغسطس 2024 - الساعة:02:37:04
صحف عربية : أزمات الشرق الأوسط حاضرة في "مؤتمر بغداد"
(الامناء/وكالات:)

تحتضن العاصمة العراقية بغداد مؤتمر "التعاون والشراكة" الذي تنطلق أعماله اليوم السبت بمشاركة عربية ودولية تعيد للعراق مكانته على الخارطة السياسية بعد غياب دام 18 عاماً.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم السبت، فإن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة سيركز على استقرار العراق وسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، إضافة لمناقشة ملف الخلافات بين المتخاصمين الكبار في المنطقة.

الخطوة الأولى
قال عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية ببغداد الدكتور خالد عبد الإله في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط، إن "العراق عبر هذه القمة أو المؤتمر خطى في الواقع الخطوة الأولى باتجاه استعادة مكانته في العمق العربي والإسلامي بعد أن فقدها كلياً إثر غزو الكويت عام 1990". وأضاف عبد الإله أن "زيارة رئيس الوزراء الكاظمي إلى الكويت الأسبوع الماضي وقبيل انطلاق المؤتمر كانت بمثابة طي صفحة الماضي تماماً وهو أمر مهم كذلك فضلاً عن أن الدور العراقي الجديد إنما هو رسالة لكل دول الجوار التي كانت قبل 2003 تعقد مؤتمرات بغياب العراق لمناقشة الوضع العراقي الآن تجتمع في بغداد لمناقشة القضايا الإقليمية".

وبشأن عدم مناقشة القضايا الخلافية بين دول المنطقة يقول الدكتور عبد الإله أن "المؤتمر سوف يركز على سيادة العراق ودعم إجراء الانتخابات المبكرة كون المجتمع الدولي داعم لها بقوة"، مشيراً إلى أن "المحطة الثانية المهمة بعد التأكيد على سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه هي الاقتصاد والاستثمار حيث إن العراق يريد تنافساً شرعياً لا صراعاً من أجل الاستحواذ والنفوذ".
في السياق نفسه، قال أستاذ الإعلام الدولي في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني، إن "انعقاد القمة ببغداد يحمل دلالات كبيرة من بينها أن الأطراف الدولية اقتنعت بدور بغداد كمحور رئيس لصناعة السلام بالمنطقة لا يمكن تجاوزه". 

تذليل الصعاب
نقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن المحلل السياسي حمزة مصطفى قوله، إن "مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون سيركز على عدة أمور منها ملفات مهمة ومن ضمنها الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول المشاركة كونها ترتبط بعلاقات ومصالح مشتركة وموارد متباينة في ما بينها، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى أن تتكامل على مستويات مختلفة".
وأضاف، "الأهم هو توفير الأرضية السياسية لهذه الدول، خصوصاً التي تمتلك توترات سياسية ودبلوماسية"، مشيراً إلى أن "العراق سيحاول لعب دور مهم لتذليل هذه الصعاب السياسية بين هذه الدول، وعندها من الممكن أن يخطو المؤتمر خطوة جادة على صعيد تفعيل قضايا منها الاقتصادية والتجارية المشتركة".
وأوضح، أن "العراق يسعى لتنويع مصادره التجارية، وهذا ما سيوفره المؤتمر بعد تحقيق الأرضية المناسبة لذلك"، مبيناً أن "العراق بحاجة إلى شراكات اقتصادية على غرار المدن الصناعية واستثمارات زراعية ونفطية التي ستكون لها عوائد مهمة بعد استكمال كل الإجراءات الخاصة بذلك من خلال المؤتمر الذي سيرسخ أرضية للانطلاق قدما على المستوى الاقتصادي والسياسي والأمني".

إعادة الإعمار
قال أساتذة في العلوم السياسية ومحللون وخبراء في الشأنين الأمني والاقتصادي لصحيفة "الصباح" العراقية، إن "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" يمثل حدثاً مهماً للعراق والمنطقة، وبينما أكدوا أن الأمن والاقتصاد سيكونان الحاضرين الأبرز في المؤتمر، أعربوا عن أملهم في تحقيق نتائج إيجابية تسهم في تحريك قضية إعادة البناء والإعمار في البلاد وكذلك رفع التنسيق الأمني بين البلدان الممثلة في المؤتمر ما ينعكس بصورة واضحة على الاستقرار في العراق وكذلك دول المنطقة.

وقال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة بغداد الدكتور جاسم الحريري، إن "جميع الدول المشاركة في القمة تأمل بعقد اتفاقيات أمنية لتبادل المعلومات الاستخبارية عبر تشكيل بنك معلومات مشترك ترفع فيه المعلومات الاستخبارية التي تهدد الأمن الداخلي للعراق ودول الجوار، وتبادل الخبرات في التحقيق والأدلة الجنائية وداتا المعلومات لكل المشتبه بهم وتسليمهم للطرف الذي تعود جنسيته له لينال جزاءه العادل".
من جانبه، أكّد المحلل السياسي زياد العرار أهمية هذا المؤتمر، مبيناً أن "عقد المؤتمر يأتي لمساندة العراق خصوصاً في محور محاربة داعش، إذ سيكون هناك تأثير شديد في الوضع العام في العراق خصوصاً الأمني منه، لأنه يمكن أن يستفيد من هذا المؤتمر بتعزيز قدراته الاستخبارية من خلال التعاون مع دول مهمة كفرنسا واليابان وألمانيا ودول أخرى قد تحضر بشكل مراقب". 

دور توافقي
يقول الكاتب السياسي الداوود في مقال له بصحيفة "الدستور" الأردنية، إن "عودة العراق لدوره العربي والإقليمي والدولي بات ضرورة ملحة، وآن للشعب العراقي أن ينعم بالأمن والأمان والسلام والوئام، وأن يبدأ مرحلة إعادة الإعمار وإصلاح الاقتصاد ومواجهة تحديات الاستثمار وخلق فرص عمل، وهذا ما تعمل على تحقيقه حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التي يجب أن تحظى بدعم عربي وإقليمي وعالمي لتحقيق الأهداف المرجوة في هذه المرحلة التي يعوّل فيها على قدرات رئيسها بلعب دور "توافقي" بتقريب وجهات النظر في كثير من ملفات الإقليم، ويضيف الداوود،  أعتقد بأن انعقاد هذا المؤتمر اليوم في العاصمة بغداد (قبيل أسابيع من انتخابات برلمانية مفصلية) هو أبلغ رسالة عربية وإقليمية وعالمية، على دعم حكومة الكاظمي، والاستعداد للتعاون معها في سبيل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار، وإعادة عجلة الاقتصاد والإعمار للعراق".


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل