
هذه حقيقة فك الارتباط وأسباب الانفصال بين الطرفين
د. وحيد: أسباب الطلاق المبكر يعود إلى غياب التخطيط للحياة الزوجية
"الأمناء" استطلاع / مدين العولي:
لا شك أننا نسمع ونرى كثيرا من أفراد المجتمع، سواء في القرى أو الريف أو المدن، حول انتشار ظاهرة الطلاق المبكر وفض الشراكة الزوجية بين الحين والآخر، وهذا ما سبب دهشة للجميع.
وبحسب التحليل النفسي ومراقبة للمستجدات على أن كل هذا سببه هو العلاقة الناتجة عن الحب المزيف والكاذب الذي يفتقر إلى أخلاقيات الحب الحقيقي ومبادئ المصداقية والثوابت الإسلامية، وسبب بعض الخلافات الزوجية والتشتت الأسري نتيجة الحب والتعارف في المدارس والجامعات والمعاهد والمنتزهات وعبر وسائل التواصل الحديثة.
وفي ذات السياق الإهمال، وعدم المراقبة من أولياء الأمور وعدم الإحساس بالمسؤولية، ومراقبة أبنائهم في كل مراحل حياتهم اليومية ومنحهم كل أشكال الحرية والتحرر من النظام الأسري والديني، اعتقاداً منهم أن هذا هو التثقف والتحضر المنفتح، وهذا يشكل خطرا أساسيا على كل الفئات العمرية في المجتمع.
التحضر المنظور والمعروف هو التحضر الأخلاقي والديني، يسوده كل معاني الإخلاص والوفاء والمبادئ والثواب الدينية، لكن من الأجدر أن يكون هناك لفتة نظر لمن تم منحهم الحريات المطلقة بدون حدود.
ولذلك فإن أكثر الشابات والنساء في عصرنا اليوم يقعن في مستنقع غدر مليء بالأوهام والخيال من بعض الشباب فقد يؤديهن إلى فقدان الشرف والكرامة والعرض.
أسباب الطلاق المبكر
"الأمناء" بدورها أجرت هذا الاستطلاع واستوضحت بعض الآراء من شريحة المجتمع والذين أدلوا بدلوهم حول هذه الظاهرة.
الدكتور وحيد سليمان، وهو محاضر مادة علم النفس في كليه الآداب بجامعة عدن، أشار إلى أن أسباب الطلاق المبكر يعود إلى: "الزواج المبكر، والفهم الخاطئ للرجولة، وقلة الخبرة، والندية، والفشل في اختيار الشريك، وعدم التخطيط للحياة الزوجية مسبقًا".
من جانبه، قال الأستاذ عبدوه صالح ثابت العسكري إن "أسباب الطلاق تكمن في الخيانة الزوجية والأمور المالية وقلة التواصل والعنف المنزلي وسوء المعاملة وتعاطي المخدرات وكثرة الخلافات والزواج المبكر، ناهيك من أن أغلب الآباء والأمهات الذين يمارسون الضغط على بناتهم بالزواج المبكر دون مراعاة لبلوغ السن القانوني أو اكتمال القدرات العقلية والنفسية والوعي والفكر الراسخ".