- هيئة المواصفات والمقاييس تشارك في البرنامج التدريبي لاستخدام التقنيات النووية بتونس
- صحة البيئة في المنصوره تتلف 5طن من الطماطم المعلبة فاسدة ومواد غذائية متنوعة
- أسعار الأسماك اليوم الإثنين فى عدن 23 ديسمبر
- الإرياني يحمل المجتمع الدولي مسؤولية محاسبة الحــوثيين على جرائمهم ضد الإنسانية
- تسجيل 800 حالة جديدة بمرض السرطان خلال 2024
- وصول أكثر من 18 ألف طن من لقاحات تطعيم الأطفال إلى عدن
- نتنياهو يتوعد الحــوثيين
- مقتل ثلاثة عناصر حوثية أثناء زراعتهم حقل ألغام في مارب
- الاتجار بنساء اليمن... أحلام تتحول إلى كوابيس
- الشتاء يزيد من مخاوف اهالي لحج من انتشار مرض الملاريا والحميات
أعدمت حركة طالبان زعيم تنظيم داعش في جنوب آسيا، المنافس القوي المحتمل للحركة في أفغانستان، بالتزامن مع وعود الحركة بتغيير منهجها والتخلي عن تطرفها السابق، ما رأى فيه متابعون رسالة من الحركة، تؤكد فيها تحولها عن دعم العنف والإرهاب.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، إن سيطرة طالبان على البلاد، أطلقت المجال لتنافس جديد بين أطراف دولية وإقليمية كثيرة لمحاولة الانفراد بثروات أفغانستان، في مقدمتها أمريكا، والصين، وروسيا، وحتى تركيا التي تحاول بدورها استغلال الفرصة.
رسالة أولى
قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن سيطرة طالبان على أفغانستان بسهولة وبسرعة قياسية، قد يعكرها العداء الكبير "لتنظيمات أخرى على غرار تنظيم داعش الذي يعمل على إعادة تكوين نفسه من جديد واستئناف تنفيذ هجمات عابرة للحدود، وهو ما تخشاه دوائر أمنية أمريكية.
وحسب الصحيفة "يبدو أن حركة طالبان تحاول إبلاغ رسائل داخلية وخارجية بعد إعدامها أمير تنظيم داعش أبوعمر الخراساني بعد سيطرتها على سجن بولي شارخي بكابول في 15 أغسطس (آب) الجاري".
وتنقل الصحيفة عن المحلل السياسي والخبير في قضايا الشرق الأوسط جيمس دورسي أن "الملابسات الدقيقة لإعدام الخراساني تبقى غير معروفة، لكنه مصمم لإرسال رسالة إلى المجتمع الدولي وخاصة إلى جيران أفغانستان بما في ذلك الصين، وإيران، فضلاً عن روسيا سيدة الأمن في آسيا الوسطى"، موضحاً أن "الرسالة تقول إن طالبان كانت تشن حملة على الجهاديين والمسلحين الأجانب في أفغانستان، حيث كان الخراساني رمزا سهلا" للوصول إليه.
مخاض عسير
وفي صحيفة "الشرق الأوسط"، تساءل مشاري الذايدي، عن إصرار حركة طالبان على إطلاق "الإمارة الإسلامية"، على أفغانستان مضيفاً، "لماذا تصف نفسها بالجمهورية الإسلامية على غرار جارتها وصديقتها إيران الخمينية؟ لماذا لم تصف نفسها بالدولة الإسلامية مثل دولة البغدادي خليفة داعش؟".
واعتبر الكاتب أن المنطقة وجدت نفسها مرة أخرى في خضم أسئلة كثيرة تنتظر الرد عليها، قائلاً: "نحن في خضم مخاض عنيف للحركات الإسلامية، جوهره الفكري هو مصدر الشرعية، وما هي الشرعية وكيف يُحصل عليها، من نحن ومن هم، من الكافر ومن المسلم ومن المنافق ومن الموالي ومن المعادي، وما هي الشريعة ومن يقوم على تفسيرها، وما هو الجهاد ومن يأمر به، وما هي حدود الولاية على المكان، وما هو الموقف من الدولة الوطنية الحديثة ذات الحدود المعروفة والعلم الوطني،الذي تعاقب طالبان من يحمله اليوم؟"
مناجم وحرير
في صحيفة "أخبار الخليج"، اعتبرت فوزية رشيد، أن سيطرة طالبان على أفغانستان فتح المجال أمام منافسة دولية على ثروات البلاد الهائلة، قائلة إنه "إلى جانب ما تفكر فيه أمريكا الاستعمارية في استغلال جميع الثروات الأفغانية، فإن الصين، وروسيا، وتركيا بدأت بدورها في محاولة استغلال الفرصة، وتحدث بعض الخبراء عن دعم الصين بعض فصائل طالبان بهدف حصولها على مناجم واعدة، إلى جانب تأمين مشروع طريق الحرير".
وتابعت أن ثروات أفغانستان "قد تكون نقمة على طالبان أيضاً وليس نعمة، في ظل صراع القوى القادم، وعدم استقرار الأوضاع الداخلية التي تتطلب الكثير من حصافة إدارة الحكم والشؤون الأفغانية الداخلية، والعلاقة مع القوى الكبرى، التي تبحث عن مصالحها أو عن أطماعها".
تفاهمات
وفي صحيفة "الرياض" السعودية، قال علي الخشيبان: "أدركت أمريكا مؤخراً أن النجاح في أفغانستان بعيد المنال ما لم يكن هناك مسار استراتيجي يضمن وجود طالبان في أفغانستان ويسهل وصولها إلى السلطة بمساعدة أمريكية مباشرة وغير مباشرة"، مضيفاً "اليوم كل المؤشرات تميل إلى التأكيد أن أمريكا نجحت في أن تشق طريقها داخل الجماعة من خلال المراهنة على قيادات وسطية في الجماعة".
وأوضح الكاتب أن تصريحات طالبان بمهادنة أمريكا والتنسيق معها في قضية مطار كابول، تؤكد هذا المسار ولكن التحدي الأكبر هو قدرات الطالبان السياسية على إدارة أفغانستان، ومدى التزام أمريكا تجاه الحركة في حال تطلب الأمر وقوف أمريكا سياسياً أمام أطماع إقليمية قد يجلبها الوجود الصيني بالقرب من أفغانستان". مضيفاً في النهاية "علينا ألا نعول كثيراً في حجم الفروقات بين طالبان القادمة من الأرض الأفغانية إلى سدة الحكم وبين أمريكا التي عاشت أفغانستان من خلال وجودها الطويل لأكثر من أربعة عقود مضت".