قال العميد صادق دويد، المتحدث الرسمي باسم المقاومة الوطنية، أحد التشكيلات العسكرية التابعة للقوات اليمنية المرابطة في الساحل الغربي، إن ”ميليشيات الحوثي الانقلابية ‏لم تنفذ أي بند من الجانب الإنساني في اتفاق ستوكهولم، وتقايض الآن وقف عدوانها على مأرب برفع ما تسميه الحصار أولاً“.

ولفت في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع ”تويتر“، يوم السبت، إلى أن الميليشيات الانقلابية ”تستغل الموضوع الإنساني لإطالة الحرب“، مشددًا على أن ”وقف النار وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، خطوة تمهيدية وأساسية لرفع المعاناة الإنسانية عن اليمنيين“.

وأكد العميد دويد أنه ”‏يهمنا رفع المعاناة عن أبناء شعبنا، وتسهيل حركة التنقل، وعودة الحياة إلى طبيعتها، فيما يستخدم الحوثيون الملف الإنساني للابتزاز والتضليل“، مبينًا أنهم ”في معارك مأرب يشترطون المسار الإنساني قبل وقف إطلاق النار، بينما كانوا في 2018 يطالبون بوقف النار في الحديدة، ثم الشروع في المسار الإنساني“.

وفي السياق، ذكر إعلام المقاومة الوطنية، عبر حسابه على موقع ”تويتر“، أن ”ميليشيات الحوثي تستهدف منازل المواطنين في مدينة ‎التحيتا، جنوب الحديدة، بعدد من قذائف الهاون“.

كما أورد المركز الإعلامي لقوات العمالقة الجنوبية، أحد التشكيلات العسكرية المرابطة في الساحل الغربي، في وقت سابق، إحصائية وثق من خلالها عدد الضحايا من المدنيين في المناطق الغربية، خلال العام الجاري.

وبحسب الإحصائية، فقد قُتل وأصيب 176 مدنيًا، بينهم 62 طفلا وامرأة، سقطوا بوسائل قتل مختلفة، استهدفتهم بها ميليشيات الحوثي الانقلابية، منذ مطلع شهر يناير/كانون الثاني، وحتى نهاية شهر يوليو/تموز الماضي.

وعلى صعيد التطورات الميدانية، تمكنت قوات الجيش اليمني، يوم السبت، من تحقيق انتصارات ميدانية، مكبدة ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في كل من جبهات محافظتي مأرب وتعز.

وقال الموقع الرسمي الناطق باسم الجيش اليمني ”سبتمبر نت“ إن عددا من عناصر ميليشيات الحوثي لقوا مصرعهم بنيران الجيش، في الجبهات الواقعة غرب محافظة تعز جنوب غرب البلاد.

وبين أن ”قوات الجيش استدرجت مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية، كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع في جبهة (الطوير)، في محيط مديرية مقبنة، واستهدفتها“.

وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، قال إعلام القوات المسلحة اليمنية إنه ”قُتل وجُرح عدد من عناصر ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، بنيران قوات الجيش، وغارات مقاتلات التحالف العربي“.

وأوضح أن ”قوات الجيش استهدفت مجاميع من عناصر الميليشيات كانت تحاول التقدم في جبهتي الكسارة والمشجح، وأجبرتها على الفرار، بعد تكبيدها قتلى وجرحى في صفوفها، بينهم قيادات ميدانية“.