آخر تحديث :الاثنين 23 ديسمبر 2024 - الساعة:12:24:12
صحف عالمية : طالبان تقلب ميزان القوى في أفغانستان.. و"كورونا" يضع "رئيسي" أمام تحدٍ مبكر
(الامناء/وكالات:)

تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم السبت عدة ملفات، كان أبرزها استمرار تقدم حركة طالبان في أفغانستان، مع سيطرتها على المزيد من عواصم الأقاليم، في ظل الانسحاب العسكري الأمريكي من الدولة عقب حرب دامت 20 عاما.

كما أبرزت أيضا الرسالة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل في ما يتعلق بالمستوطنات، وأخيرا معاناة إيران أمام تفشي فيروس كورونا المستجد.

حصار كابول

قالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية إن حركة طالبان تحاصر العاصمة الأفغانية كابول، بعد نجاحها في السيطرة على ثاني أكبر المدن الأفغانية، في الوقت الذي تحذر فيه وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاغون“، من خطر عزلة العاصمة نتيجة سيطرة المتمردين على قندهار.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”نجحت طالبان في السيطرة على قندهار، ثاني أكبر المدن الأفغانية وبدأت في فرض حصار على كابول، ما دفع حلفاء الناتو إلى الاجتماع في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية“.

ومضت تقول: ”سيطرت ميليشيات طالبان على لشكركاه في إقليم هلمند، بعد أسابيع من القتال الشرس، والآن تسيطر على 14 من عواصم الأقاليم الأفغانية البالغ عددها 34.. يوم الجمعة، سقطت 4 مدن أخرى أو أوشكت على السقوط، في ظل القتال المحتدم“.

ونقلت الصحيفة عن جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، قوله: ”يبدو واضحا من أفعال طالبان أنهم يريدون عزل كابول، إلا أن العاصمة في الوقت الحالي ليست أمام تهديد وشيك“.

من جانبه، قال ”جينز ستولنبيرغ“، الأمين العام للناتو، إن حلف شمال الأطلسي أعرب عن ”قلقه البالغ إزاء المستويات المرتفعة للعنف الناجم عن هجوم طالبان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين، وعمليات القتل، وتقارير عن انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان“، وأشار إلى أن الناتو ”ملتزم بحل سياسي للصراع“.

ورأت ”فاينانشال تايمز“ أن طالبان، بعد اقتحام معظم مناطق الريف الأفغاني في الأشهر الأخيرة، واجتياحها للعديد من العواصم الإقليمية خلال الأسبوع الماضي، ”نجحت في قلب ميزان القوى في أفغانستان“.

وقالت إنه ”حتى في الوقت الذي كثف فيه المتمردون هجومهم، شارك ممثلو طالبان في قطر بمحادثات مع مجموعة من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان والصين والهند، والعديد من الحكومات الأخرى“.

انتقاد أمريكي ناعم لإسرائيل

قالت صحيفة ”هآرتس“ الإسرائيلية إن الولايات المتحدة وجهت انتقادا ناعما إلى إسرائيل، وطالبتها بعدم اتخاذ أي قرارات أحادية الجانب في ما يتعلق بالمستوطنات.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”حذرت الولايات المتحدة إسرائيل أمس الجمعة من أن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية سيؤدي إلى إشعال التوترات الفلسطينية الإسرائيلية، ويعرقل جهود الوصول إلى حل الدولتين“.

ونقلت عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله: ”نعتقد أنه من المهم بالنسبة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية الامتناع عن الخطوات الأحادية الجانب، التي تؤدي إلى تفاقم التوترات، وتقوض بشكل أساسي الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين“.

وتابع قائلا: ”يشمل ذلك بالتأكيد النشاط الاستيطاني، الذي سيجعل تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة. من المهم المضي قدما في الخطوات التي من شأنها تعزيز الهدوء وتقليل التوترات“.

ومضت ”هآرتس“ تقول: ”في الوقت الذي تبدو فيه تلك اللهجة نمطية إلى حد ما بالنسبة للإدارة الأمريكية، عندما يتعلق الأمر بقضايا محددة تتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن هذا أول تعليق أمريكي على خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لإنشاء مستوطنة تضم أكثر من ألفي منزل في الضفة الغربية“.

وتابعت: ”تأتي تلك التصريحات قبل اللقاء الأول الذي سيجمع بينيت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي من المتوقع أن يجري نهاية الشهر الجاري، حيث طالبت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة  بوقف الخطط الاستيطانية الإسرائيلية، وقالت إنها تتعارض مع موقف بايدن ضد البناء الاستيطاني والخطوات الأحادية الجانب“.

إيران تعاني أمام كورونا

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن إيران تواجه أسوأ موجة لتفشي فيروس كورونا المستجد، في ظل ضعف معدلات التطعيم ضد الوباء، مع تباطؤ وتيرة استيراد اللقاحات، والتردد في فرض إجراءات إغلاق صارمة، مع معاناة الاقتصاد الإيراني بشدة من العقوبات.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”تمثل حالات الإصابة الجديدة في إيران، التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، تحديا مبكرا للرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، حيث تكافح السلطات لاحتواء تفشي سلالة (دلتا) شديدة العدوى، وسط ضعف القيود المفروضة في البلاد، وتراجع معدلات التطعيم“.

ومضت تقول: ”تعاني المستشفيات في جميع أنحاء إيران من الوصول إلى قمة قدرتها الاستيعابية، ويواجه الكثيرون نقصا في الأسرّة، مع الإجهاد الشديد الذي تعاني منه الأطقم الطبية، ما دفع القوات المسلحة الإيرانية إلى التدخل للمساعدة في تحويل المساجد والملاعب إلى مرافق طبية لعلاج المرضى“.

ونقلت عن خبراء ومحللين قولهم إن إيران كانت أول بقعة ساخنة لفيروس كورونا في الشرق الأوسط، ولا تزال الدولة الأكثر تضررا في المنطقة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فشل الإجراءات التي تتخذها السلطات في ملف الجائحة.

وتابعت ”وول ستريت جورنال“: ”الحكومة الإيرانية مترددة بشدة في فرض عمليات إغلاق جديدة لاحتواء الموجة الأخيرة من الوباء، حيث يعاني اقتصاد البلاد من العقوبات الأمريكية، كما تساهلت السلطات في تطبيق الارتداء الإلزامي للقناع الطبي، ومتطلبات التباعد الاجتماعي“.

وأضافت: ”رفض الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، الذي يستمد دعمه من قاعدة متشددة في البلاد، حظر التجمعات الدينية، رغم توصيات السلطات الصحية. هذا الأسبوع، بث التلفزيون الإيراني صورا لآلاف المشاركين في احتفالية لإحياء بدء السنة الهجرية الجديدة“.




شارك برأيك