آخر تحديث :الاثنين 23 ديسمبر 2024 - الساعة:16:57:40
صحف عالمية: حرارة الصيف تشعل الاحتجاجات في العراق.. وانسحاب أمريكا من أفغانستان يقلق إيران
(الامناء/وكالات:)

اهتمت صحف عالمية بملفات عدة أبرزها التظاهرات التي تجتاح العراق في ظل احتجاج قطاع عريض من العراقيين على الانقطاع المستمر للكهرباء، في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، كما تناولت القلق الإيراني من تبعات الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

وقالت صحيفة ”جيروزاليم بوست“ الإسرائيلية إن الاحتجاجات تتصاعد في العراق، على خلفية معاناة المواطنين نتيجة الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف.

وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني، أن ”حدة الاحتجاجات ارتفعت في مدينة البصرة جنوب العراق، نتيجة موجة الحر الشديدة وانقطاع الكهرباء، حيث تصل درجات الحرارة إلى نحو 50 درجة مئوية منذ مطلع يوليو الجاري“.

وذكرت أن ”انقطاع الكهرباء دائماً ما يؤدي إلى تظاهرات عنيفة، خاصة في جنوب العراق، حيث فشلت الحكومات العراقية المتعاقبة في التعامل مع تلك الأزمة خلال السنوات الأخيرة، وقد تراجعت حدة الاحتجاجات في العراق منذ مارس 2020، نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أنها عادت مجدداً في ضوء بعض العوامل التي أثارت غضب العراقيين“.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين يلقون باللوم على الحكومة العراقية في أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

ونقلت عن ناشط عراقي مشارك في الاحتجاجات قوله إنه ”يمكن رؤية عشرات الآلاف من الطلاب العراقيين يؤدون الامتحانات وهم يتصببون عرقاً. هذا أمر لا يمكن تصوره في القرن الحادي والعشرين. كبار السن يموتون نتيجة تلك الظروف، كما أن الأطفال الرُضّع يعانون بشدة“.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن المحتجين ”ألقوا باللوم في انقطاع الكهرباء على الفساد الحكومي، واعتماد بغداد بشدة على إيران، معتبرين أن طهران تتعمد عدم إمداد العراق بما يكفيه من الطاقة، كي تضغط عليه اقتصادياً، وتجبره على الإسراع في سداد قروض بقيمة 5 مليارات دولار“.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه ”خلال السنوات الأخيرة، وقّع العراق اتفاقيات مع السعودية ومصر في مجال الطاقة، وذلك في محاولة للابتعاد عن إيران. ومع ذلك، فإن الفساد أدى إلى تباطؤ تلك العملية، ولا يزال العراق يعتمد على جارته الشرقية في محاولة لسدّ الفجوة بين الطلب وإمدادات الطاقة داخلياً“.

احتفال وخوف

رأت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية أن إيران تحتفل بالانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان، ولكنها تخشى في نفس الوقت توابع ذلك عليها في المستقبل القريب.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أنه ”في الوقت الذي تخرج فيه القوات الغربية من أفغانستان، فإن إيران تراقب الموقف بحذر، حيث يمثل انسحاب القوات الأمريكية تحدياً منفصلاً، يتمثل في كيفية التعامل مع حركة طالبان، التي تعتبر مشكلة قديمة بالنسبة لإيران، في ظل المكاسب التي تحققها على الأرض وتعزيز نفوذها“.

وقالت الصحيفة إن ”إيران تخشى عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان، وانزلاق الدولة نحو الحرب الأهلية، وهو احتمال مزعزع للاستقرار يمكن أن يعرض المجتمعات العرقية الفارسية والشيعية للخطر، ويرسل المزيد من موجات اللاجئين الأفغان عبر الحدود“.

ونقلت عن فاطمة أمان، الزميلة البارزة في معهد الشرق الأوسط، قولها: ”سوف تكون إيران عرضة لأضرار وشيكة واسعة النطاق نتيجة الفوضى والحرب الأهلية في أفغانستان، وتخشى بشكل خاص أن يتمكن تنظيم داعش الإرهابي من تعزيز مواقعه في الدولة المجاورة“.

وأشارت إلى أن ”مبادرات إيران تجاه طالبان يمكن أن تكون قائمة على حسابات خاطئة، حيث تعتقد إيران أنها تستغل طالبان، ولكن البعض يمكن أن يدفع بأن الأخيرة هي التي تستخدم طهران في تصوير الحركة على أنها أكثر قوة، وقدرة على حكم أفغانستان“.

كارثة ”كورونا“ في أمريكا الجنوبية

قالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية إن قارة أمريكا الجنوبية تحتاج إلى اللقاحات المضادة لفيروس ”كورونا“ سريعاً من الغرب، في ظل المطالبات التي تواجهها الدول الغنية لإمداد القارة باللقاحات بصورة عاجلة، في ضوء الارتفاع المستمر في حالات الإصابة والوفيات.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن ”الدول الغنية لديها 3 أضعاف ما يحتاج سكانها من مخزون لقاح فيروس كورونا، وينبغي أن تتبرع بالفائض الآن إلى قارة أمريكا اللاتينية، المنطقة الأكثر تضررا من الوباء مع وصول عدد الوفيات إلى مستوى كارثي“.

ونقلت عن ريبيكا غرينسبان، التي ترأس الأمانة العامة الأيبيرية، وهي المجموعة التي تضم إسبانيا والبرتغال وأمريكا الجنوبية، قولها إن دولاً أخرى يجب أن تتبع النموذج الإسباني، حيث تعهد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالتبرع بالفائض من اللقاحات إلى أمريكا اللاتينية، عبر مبادرة كوفاكس، التي ترعاها منظمة الصحة العالمية.

وتابعت الصحيفة أنه ”في ظل عدد سكان أمريكا الجنوبية، الذين يمثلون 8% من إجمالي سكان العالم، فإن القارة تعاني من وجود ثلث الوفيات العالمية بسبب الوباء، إضافة إلى أسوأ ركود تشهده منذ 120 عاماً“.

وختمت تقريرها بالقول إن ”معدلات التطعيم منخفضة بسبب صعوبة تأمين الإمدادات، حيث قامت بعض الدول بتطعيم أقل من 10% من سكانها، ويشكو مسؤولون من احتكار الحكومات الأمريكية والأوروبية للمخزونات، وتم إلقاء اللوم على النظم الصحية الضعيفة في المنطقة، ومستويات الفقر المرتفعة، وتكدس سكان المدن، في ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا“.




شارك برأيك