- عاجل: اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن تصدر بيانا هاما
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاحد بالعاصمة عدن
- صحيفة العرب : الشروط المسبقة تعيد مفاوضات الحوثيين والشرعية في اليمن إلى نقطة الصفر
- بالتزامن مع دخول محطة الطاقة الشمسية للخدمة .. الإمارات تتدخل مجدداً لدعم كهرباء عدن
- مسدوس : تسييس قضية عشال تصرف غير مسؤول يهدف الى تضييع القضية و يخدم الجاني
- الحوثي يرفض طلباً للشرعية بالسماح لها بتصدير النفط الخام
- بدء صرف مرتبات شهر يونيو 2024م لمنتسبي وزارة الداخلية
- مصادر تكشف لـ"الأمناء" عن وديعة جديدة للبنك المركزي
- سياسي روسي : قرار المركزي اليمني يفجّر خلافات أمريكية بريطانية مع السعودية
- جديد إخوان تعز اليمنية .. الإفراج عن القاتل من السجن وإبقاء المقتول في ثلاجة الموتى
![](media/imgs/news/08-07-2021-11-54-42.jpg)
تتوج كثير من الإثنيات في إقليم دارفور غربي السودان، مراسم الزواج بما يعرف بتقليد شق اللدايا الذي يمثل بداية مسيرة الحياة الزوجية.
وتجرى عملية "شق اللدايا" غداة ليلة الدخلة، إذ يتجمع الأهل والمعارف في بيت العروسين ويذبحون الأغنام لإتمام مراسم هذا التقليد الذي يمثل ركناً رئيسياً في عملية الزواج لكثير من قبائل دارفور.
وتشرح سعاد شيخ الدين وهي مواطنة من مدينة الفاشر شمال دارفور، ملامح هذه العادة التي تتمثل في قيام النسوة بحفر علامة "صليب" في الأرض على مساحة لا تتجاوز متر مربع، وبعمق نحو 25 سم.
وبعد هذه الخطوة، وفق سعاد، يقوم الحضور بوضع 3 أحجار على جنبات الصليب بالمقدار الذي يحمل إناء الطهي أو "الحلة" ومن ثم يتم إيقاد النار على الحفرة أسفل الإناء بخشب الأشجار "حطب" وتركه حتى يكتمل الطهي.
ويقوم العريس وعروسته بمتابعة الطعام وهو على النار وهما يمسكان بآلة واحد لتدوبه، في رمزية إلى أنهما سوف يتشاركان كافة أشغال الحياة الزوجية، ويكون ذلك وسط زغاريد وفرح عارم من الأهل والأصدقاء الحاضرين بتلك المراسم.
ولم يتوقف الأمر عند حد طهي الطعام فحسب، وفق سعاد شيخ الدين، وهي تزوجت خلال وقت قريب، لكنه يمتد إلى أن يمسك العريس وعروسته بأداة النظافة وتعرف محلياً بـ"المكنسة" ويقومان بكنس منزلهما، وهذه بدورها تقليد للالتزام بالمشاركة في الأعمال خلال مسيرة الحياة الزوجية.
ولا يختلف الأمر كثيراً عند قبيلة "القمر" بشأن تقليد "شق اللدايا"، فهي ذات الطقوس والأدوات، كما تروي تقوى أحمد بيضة لـ"العين الإخبارية".
تقول بيضة: "في قبيلتنا نُلزم العروسين بوضع محتويات الطعام على الإناء وطبخه سويا دون مساعدة من أي شخص آخر، بمعنى أنهما سيقومان بكامل عملية الطهي في تلك اللحظات، بخلاف المجموعات السكانية الأخرى التي تترك للزوجين مهمة تذويب الطعام وهو على النار".
وأضافت "شق اللدايا ركن أصيل في عملية الزواج عندنا فهو يعني بداية مسيرة الحياة للعروسين في بيتهما، لكون الجميع سينفض من حولهما فورا انتهاء مراسم هذا التقليد".
أما بالنسبة إلى محمد الماحي (35 عاما)، فإن "شق اللدايا" ليس مجرد تقليد وفرح بوصول العروسين لمنزلهما، لكن يتخلله تشجيع كبير للعريس لمساعدة زوجته في الأعمال المنزلية والطبخ، حيث يعتقد كثير من الرجال في مجتمعاتنا أن الدخول إلى المطبخ عيب كبير وينبغي أن يكون الطهي حكراً على المرأة.
وأضاف الماحي لـ"العين الإخبارية": "لقد كان لأجدادنا حكمة بالغة في هذا التقليد وهو زرع روح المشاركة في نفوس الأزواج، وتخليصهم من الاعتقادات الخاطئة، إذ حفزت مراسم شق اللدايا كثيرا من الرجال على مساعدة زوجاتهم على الطهي وأنا واحد منهم".
وتابع: "يجب أن نحافظ على هذه العادات الحميدة في الزواج، فالمرأة تستحق أن نقف معها ونساعدها لأننا شركاء ويجب أن نعيش في إطار شراكة وليس مدخلا للاستعباد والاستغلال الإنساني".