آخر تحديث :الاربعاء 25 يونيو 2025 - الساعة:01:08:28
طريق طور الباحة بلحج.. طريق الموت يحصد أرواح المسافرين "تقرير مصور"
("الامناء" تقرير/ فواز الشعبي:)

مواطنون يطالبون بسرعة إصلاح الطريق ويحملون هذه الجهات كامل المسؤولية

مسافرون لـ"الأمناء": طريق طور الباحة عفا عليه الزمن

"الامناء" تقرير/ فواز الشعبي:

يشهد طريق طور الباحة في محافظة لحج حوادث مستمرة بسبب النزيف المستمر للإسفلت والذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة للمواطنين الذين ينقلهم وينقل بضائعهم، وقد أصبح المنفذ الرئيس الرابط بين المناطق الشمالية والجنوبية، إلا أنه صار هماً مؤرقاً بالنسبة للمسافرين، بسبب تضاعف الحوادث التي أوقعت خسائر بشرية ومادية كبيرة، وراح ضحيتها العديد من الشباب، بسبب الحفر والتشققات على طول الطريق.

 

طريق متهالك

رغم ما يشهده الطريق من حوادث بصورة مستمرة، حيث أصبحت الكوارث على طول الخط مسلسلا دراميا تعرض حلقاته بشكل يومي ،ولا توجد بادرة خير حتى الآن لإنهاء هذه المعاناة التي راح ضحيتها الكثير من الأرواح إضافة إلى الخسائر المادية، فإصلاح الطريق صار حلما يراود أبناء مديرية طور الباحة وكل المارين فيها.

إن أبناء مديرية طور الباحة, يسمعون كل يوم عن حوادث مستمرة على طول الطريق، ويحمّل المستفيدون من الطريق محافظ المحافظة, والسلطات المحلية في المحافظة مسؤولية الخسائر البشرية والمادية, داعين إلى سرعة إصلاح الطريق, الذي بات يشكل خطرا على أرواح السائقين والمسافرين على حد سواء.

يقول سائقو سيارات يمرون بالخط: "الطريق يحتاج إلى لفتة إنسانية من محافظ المحافظة لإصلاحه؛ لأن معظمه أصبحت متهالكا وتسبب في وقوع العديد من الحوادث اليومية".

وأضافوا إنهم أثناء مرورهم فيه يشاهدون مخلفات الحوادث المادية على طول الطريق.

وأوضحوا: "إن الحوادث تتكرر يوميا في الطريق المليء بالحفر والمطبات والتشققات، بسبب مرور سيارات النقل الثقيل بشكل دائم ذهابا وإيابا، فضلا عن كون الطريق حارة واحدة فقط ،والتي أصبحت لا تتناسب مع حجم المركبات التي تمر عليها نتيجة ازدحام الخط بعد إغلاق طريق (الضالع- دمت) بسبب الحرب".

ويتساءل البعض: "لماذا تفرض المديرية رسوما على كل المركبات المحملة بالبضائع ولم تقم بإصلاح الطريق، الذي أصبح منفذا يحصد أرواح المسافرين؟".

فيما يؤكد مسافرون لـ"الأمناء" أن: "طريق طور الباحة عفا عليها الزمن، مُدللين بأن الطريق أصبح متآكلا من كل الجوانب ومليئا بالحفر والمطبات وأصبح هما يقلق كل المسافرين، حيث يطلقون عليه (طريق الموت)".

 

وأضافوا :" بالرغم من أن الطريق حارة واحدة ومتهالك فقد تسبب في العشرات بل المِئات من الحوادِث إلا أن محافظ لحج ومدير المديرية، لا يبالون بأروح البشر, الذين يتجرعون مرارة  السفر على خط طريق طور الباحة".

واختتموا : "إن طريق طور الباحة متهالك لم يعد صالحا للمرور عليه"، داعين محافظ المحافظة اللواء أحمد عبد الله تركي بضرورة ازدواج الطريق وإصلاحه خاصة وإن الطريق قد شهد أكبر نسبة من الحوادث خلال شهر يونيو.

 

انتشار النقاط الأمنية على طول الخط

تنتشر النقاط الأمنية على طول الطريق، وبما أن طريق طور الباحة طريق الموت إلا أن بين كل كيلو وكيلو نقطة، وهي تتبع جهات متعددة بصفة غير قانونية، فأمام كل نقطة مطب أو برميل للتفتيش، وهي تشكل أيضا قصة من المعاناة للسائقين والمسافرين على حد سواء.

جبايات النقاط الأمنية أصبحت تشكل قصة من المعاناة، فالنهب والتقطع واتخاذ النقاط في كثير من المناطق والأماكن لجلب المال والثروة، على حساب البسطاء من الناس الذين يعانون الأمرين في هذا الخط الملغم والمليء بالحفر والتشققات، وقد أصبح التقطع والنهب وجلب المال هدفا رئيسا للنقاط الأمنية التي تنتشر على طول الطريق، وهي  تورد في جيوب القائمين على هذه النقاط، وهنا تكمن المفارقة بأن أمننا  صار بأيدي أناس خارجين عن القانون, فالحرب هي من قادتهم إلى كل هذا العمل.

لا شك أن توسع هذه النقاط في فرض الجبايات على هذه الطريقة أمر يحمل مزيدا من الأعباء المعيشية، التي يعاني منها المواطنون، وهي بمثابة حرب خدمات يتعرض لها المواطنون منذ الحرب والتي تعد ظاهرة خطيرة.

وتؤكد مصادر أن نقطتي المعهد الفني، ورشاش ومفرق الفرشة على خط طور الباحة، ويتقاسم معهم حصيلة الجبايات والإتاوات وهي سيراً على نموذج الحوثيين، أمر يجب استئصاله، وذلك استمرار هذا العمل في جمع الأموال على حساب الناس، أمر يحمل مخاطر بالغة بعد أن تحولت بعض النقاط من الجبايات إلى موقع تقطع أزهقت أرواح المسافرين.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل