- استشهاد طفل وإصابة ثلاثة آخرين بقصف حوثي على منطقة شمير غرب تعز
- هيئة المواصفات والمقاييس تشارك في البرنامج التدريبي لاستخدام التقنيات النووية بتونس
- صحة البيئة في المنصوره تتلف 5طن من الطماطم المعلبة فاسدة ومواد غذائية متنوعة
- أسعار الأسماك اليوم الإثنين فى عدن 23 ديسمبر
- الإرياني يحمل المجتمع الدولي مسؤولية محاسبة الحــوثيين على جرائمهم ضد الإنسانية
- تسجيل 800 حالة جديدة بمرض السرطان خلال 2024
- وصول أكثر من 18 ألف طن من لقاحات تطعيم الأطفال إلى عدن
- نتنياهو يتوعد الحــوثيين
- مقتل ثلاثة عناصر حوثية أثناء زراعتهم حقل ألغام في مارب
- الاتجار بنساء اليمن... أحلام تتحول إلى كوابيس
أثارت الضربات الأمريكية في العراق ضد ميليشيات تابعة لإيران، تساؤلات حول دلالة التوقيت وما سينتج عن استمرار حالة الفعل ورد الفعل بين الولايات المتحدة والميليشيات المسلحة التابعة لإيران في المنطقة.
وسلطت صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، الضوء على تداعيات استمرار الصراع بين إيران وأدواتها في المنطقة من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى على الأرض العراقية.
مفاجأة للعراق
وقالت صحيفة "عكاظ" إنه بدأت تلوح في الأفق مؤشرات على التغيير النسبي الأمريكي في سياسة الترغيب في الجزرة والتلويح بالعصا في التعامل مع وكلاء إيران في العراق، بعد الضربات الجوية لطائرات أمريكية دون طيار على مليشيات طائفية مرتبطة بإيران على الحدود العراقية السورية.
وأشارت إلى أن هذه الضربات العسكرية الأمريكية فاجأت المؤسسة العراقية، كونها جاءت في منطقة متاخمة للحدود العراقية واستهدفت مليشيات الحشد الشعبي.
وتساءلت حول ما إذا كان الاستهداف الأمريكي لمليشيات إيرانية على الحدود السورية العراقية توجهاً جديداً لدى إدارة الرئيس بايدن، أم أن الأمر له علاقة بقرب انهيار مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني، وسط حديث عن خلافات عميقة بين أطراف التفاوض.
وأضافت "ربما فاجأت الولايات المتحدة الأمريكية حليفها العراق بالغارة الأمريكية، إلا أن اختيار هذا التوقيت لتنفيذ الضربات، بعد انعقاد القمة الثلاثية العراقية الأردنية المصرية في بغداد أمس الأول، قد يطرح تساؤلا إضافيا ما إذا كان الحشد الشعبي قد استجدى الضربة لتكريس فكرة "من هو البادئ؟"، بمعنى أنه قد يرغب في جر الأمريكيين إلى مواجهة.. لماذا؟ لأن الولايات المتحدة كما هو معروف غير مستعدة لمواجهة عسكرية مع المليشيات في العراق".
وقالت: "تطرح الغارات الأمريكية تساؤلات حول إمكانية أن يتحول العراق إلى ساحة تصفية للحسابات بين الولايات المتحدة ووكلاء إيران في العراق، حيث يعيش العراق وضعاً حساساً لوقوعه بين التأثير السياسي الأمريكي، ونفوذ مليشيات ملالي طهران التي تمددت في مفاصل العراق مستفيدة من قيام إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن بالقضاء على عدوها اللدود صدام حسين، بما أتاح لأحزاب طائفية عراقية وثيقة الصلة بإيران أن تتولى السلطة".
تصفية حسابات
وقالت صحيفة "العرب" إن كبار المسؤولين العراقيين دأبوا على إعادة التأكيد عند كل احتكاك بين الميليشيات الشيعية العاملة لحساب إيران في العراق والقوات الأمريكية على عدم سماحهم بأن تكون الأراضي العراقية مسرحا للحرب وتصفية الحسابات بين القوى الأجنبية المتضادة والمتنافسة.
وأضافت أن "أوثق حليفين للنظام العراقي، إيران والولايات المتّحدة، ماضيان في تصفية حساباتهما على الأراضي العراقية ويتدرّجان نحو حرب أشمل تستخدم فيها الولايات المتّحدة قواتها المتواجدة في المنطقة بما في ذلك داخل الأراضي السورية والعراقية، فيما تخوضها إيران بواسطة الميليشيات الشيعية التابعة لها في العراق".
وتابعت "لم تكن الضربات التي أمر بها الرئيس الأمريكي جو بايدن على فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق الأولى من نوعها ولن تكون على الأرجح الأخيرة في ظل رئاسته حديثة العهد، لكن السؤال المهم بالنسبة إلى بعض الديمقراطيين من حزب بايدن هو هل يرقى نمط الهجمات والهجمات المضادة هذا إلى مستوى صراع غير معلن؟".
وأشارت إلى أن أعضاء بالكونغرس يعملون في الوقت الراهن على إلغاء بعض سلطات التفويض بالحرب التي استغلها رؤساء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في تبرير هجمات سابقة على العراق وسوريا وغيرهما، لكن ذلك لن يمنع بالضرورة بايدن أو أي رئيس آخر من شن ضربات جوية دفاعية.
حماية السيادة
من جانبه، رأى الكاتب في صحيفة "الشرق الأوسط" عبدالرحمن الراشد، أن العراق اليوم في حالة معلقة منذ الغزو الأمريكي وإسقاط صدام في عام 2003، حيث أن العراق دولة بمؤسسات مدنية وعسكرية مستقرة، لكنه يعاني في سبيل حماية سيادته وبقائه.
وقال الراشد: "العراق شماله يرزح تحت التهديد والغزو التركي المتكرر، وجنوبه تتنازع السلطة مع الميليشيات الإيرانية على إدارته، ووسطه تعافى من داعش والقاعدة وبقيت القوى الإيرانية تتغلغل في داخل أجهزة الدولة المهمة، وتركيا تريد السيطرة على أجزاء من المناطق الكردية وما خلفها والهيمنة على النفط فيها، وإيران لديها شهية أكبر للاستيلاء على المناطق البترولية والممرات البرية وتعتبر العراق امتداداً جغرافياً وتاريخياً وطائفياً واقتصادياً ويمثل أعظم أطماع نظام طهران".
وأضاف "العراق بحاجة إلى المساندة لتحقيق شيء من التوازن في وجه التهديدات بالقضاء على سيادته ووجوده، وأن إيقاف العراق على قدميه سيستغرق وقتاً طويلاً، وجهداً إقليمياً ودولياً كبيراً، في وقت صعب وحاسم، وأن الخطر سيأتي من الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي لأنه سيدفع للمزيد من التنافس الإقليمي والدولي، كما يحدث الآن في أفغانستان".
وتابع "الدولة العراقية لا تحتاج إلى الدعم في مواجهة الإيرانيين، بل ضد العراقيين الذين يعملون لصالح طهران، ويهددون في وضح النهار حكومة السيد مصطفى الكاظمي".