آخر تحديث :الاثنين 23 ديسمبر 2024 - الساعة:20:40:21
صحف عربية : رئيسي في طريق مفتوح لرئاسة إيران... والعرب ينقلون سد النهضة إلى مجلس الأمن
(الامناء/وكالات:)

يتوجه الإيرانيون يوم الجمعة، إلى صناديق الاقتراع للتصويت، نظرياً، لاختيار رئيس جديد للبلاد، في ظل تنامي الإحباط من جهة، والشكوك في جدواها وفي حظوظ المتقدمين لها من جهة، بسبب تصميم النظام على حسم النتائج مسبقاً، بعد الدفع بمرشحه المتشدد، إبراهيم رئيسي.

وفي سياق آخر تناولت صحف عربية اليوم الأربعاء، تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، مع إصرار أديس أبابا على الملء الثاني رغم اعتراض القاهرة والخرطوم، ما دفع الدول العربية، أمس الثلاثاء، للمطالبة بوضع حد للصلف الإثيوبي، والتداعي لدعم دولتي المصب مصر، والسودان.

إصلاحيون ومتشددون
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في إيران، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن التيار الإصلاحي في إيران فشل في التوصل إلى إجماع لدعم المرشح عبد الناصر همتي، ما يفتح المجال أمام مرشح التيار المتشدد إبراهيم رئيسي على كسب نقاط ثمينة في السباق. 

وأخفق إصلاحيو إيران في الاتفاق على مرشح وحيد يمثل تيارهم في الانتخابات الرئاسية، ما يعكس تشتت وانقسام هذا التيار، أمام تيار محافظ متضامن، مدعوم من المؤسستين الدينية الحاكمة ومن الحرس الثوري، بمباركة المرشد الأعلى، وبحضور متشددين آخرين دخلوا المنافسة، مرشحي ظل حسب المعارضة لسحب الأصوات من الإصلاحيين، ودعم حظوظ  مرشح التيار المحافظ، رئيس القضاء إبراهيم رئيسي.

ونقلت الصحيفة عن أحدث استطلاع للرأي لمركز إيسبا الحكومي الإيراني، أن نسبة التصويت لن تتجاوز 42 %، مع تقدم كبير بـ 60.6% لمرشح المحافظين إبراهيم رئيسي، في حين لن يحصل  همتي إلا على 3.7 %. 

عزوف وتشدد
من جهتها قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ستدور تحت شعار العزوف والمقاطعة، خاصة بعد تصدع جبهة الإصلاحيين، ورفض التوافق على مرشح وحيد، يمثل تيار المعتدلين في إيران. 

وذكرت الصحيفة أن فوز رئيس السلطة القضائية الأصولي المتشدد إبراهيم رئيسي، أصبح شبه مضمون، في ظل حاجة المرشد الأعلى علي خامنئي لتعزيز قبضته على آليات صنع القرار في إيران بالتزامن مع مفاوضات فيينا، والسيطرة على الجبهة الداخلية، بعد نهاية المفاوضات لتفادي انهيار النظام، ما  دعا المرشح الإصلاحي محسن مهر علي زادة، في مناظرة انتخابية، إلى اتهام مؤسسات النظام بـ "جمع الشمس والقمر والسماوات لجعل شخص واحد محدد، رئيساً»، في إشارة  إلى مرشح خامنئ، رئيسي. 

وفي هذا الإطار، أكد مصدر مقرب من رئيسي لـ "الجريدة" أن الأخير هدد "جبهة الثوريين"، ائتلاف الأصوليين للانتخابات الرئاسية ومجالس البلدية، بالانسحاب من السباق الانتخابي "إذا لم ينسحب 4 مرشحين أصوليين متبقين لمصلحته، ليحسم الانتخابات منذ الجولة الأولى".

وقفة عربية 
في سياق آخر قال موقع "إندبندنت عربية" إن اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في الدوحة، أكد  أن "الأمن المائي لكل من السودان ومصر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي"، رافضاً "أي عمل أو إجراء يمس بحقوقهما في مياه النيل".
وتأكيداً على الانتفاضة العربية، ضد السياسة الإثيوبية، طالب وزراء الخارجية العرب، مجلس الأمن بالتدخل، مبتنياً الموقف المصري والسوداني المشترك، بتدويل الملف، وضم أطراف من خارج القارة الإفريقية لدفع المفاوضات نحو حل يحظى بقبول الدول الثلاث، وهو ما ترفضه أديس أبابا.

ونقل الموقع أن الدول العربية حسمت أمرها بالاصطفاف خلف مصر والسودان، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بعد الاجتماع إن "الدول العربية تدعو مجلس الأمن الدولي للانعقاد لبحث الخلاف بشأن اعتزام إثيوبيا ملء سد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق".

كل الخيارات 
وفي بوابة الأهرام المصرية، قال مرسي عطا الله إن مصر تخوض "معركة الدفاع" عن حقوق شعبها المشروعة في مياه النيل، وأنها تواجه محاولات محكوم عليها بالفشل مسبقاً لأنها ضد حركة التاريخ وضد ثوابت الجغرافيا التى يمتد عمرها إلى ملايين السنين وفق أحدث الدراسات الجيولوجية.

وشدد الكاتب على أن "مصر التى بادرت من تلقاء نفسها لمساندة مطلب إثيوبيا فى التنمية وصنع الرخاء، هى ذاتها مصر التى ستدافع عن حقوقها المشروعة فى النهر العظيم، الذى لم يصنع حضارة ذاتية لمصر، وإنما كان أحد أذرع مصر فى بناء الحضارة الإنسانية التى يتغنى العالم بروعتها وعظمتها منذ آلاف السنين".

واعتبر عطا الله، أن "كل الشواهد تؤكد أن إثيوبيا هى التى تنتهك هذه المبادئ على أرض الواقع" مختتماً "أكرر مرة أخرى أن قوتنا تتمثل فى حسن إدراكنا بأننا على حق وأننا مؤهلون لكل الخيارات إذا استفحل الخطر".
 




شارك برأيك