آخر تحديث :الثلاثاء 16 ابريل 2024 - الساعة:14:22:15
دلالات انعقاد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية الجنوبية ..
هل آن أوان تسليم محافظات الجنوب إلى المجلس الانتقالي الجنوبي لقيادة المرحلة الانتقالية؟
("الأمناء" قسم التقارير:)

ما أولويات الدورة الرابعة في هذه المرحلة الحساسة؟

ما الإضافة الجديدة التي ستعمل الجمعية عليها؟ وعلى أي صعيد؟

 

 

"الأمناء" قسم التقارير:

تجري هذه الأيام استعدادات مكثفة للحدث التاريخي الذي ستشهده العاصمة الأبدية للجنوب (عدن)، والذي يُعد أهم حدث تاريخي في تاريخ الجنوب بالمرحلة الراهنة في يومي (16-17) يونيو تحت شعار (تنفيذ اتفاق الرياض مطلبنا واستعادة الدولة غايتنا).

ويأتي هذا الحدث بعد أن استكملت الترتيبات والتحضيرات اللازمة من قبل اللجنة التحضيرية لإنجاح الدورة.

ويؤكد انعقاد الدورة الرابعة في هذه المرحلة الحساسة أن الجمعية الوطنية ستقف بحزم أمام سياسات التركيع والتجويع والإذلال التي يمارسها نظام الاحتلال اليمني بإفقار شعب الجنوب ليسهل عليهم الضرب من الداخل وخلق المشاريع الهدامة التي تستهدف الجنوب وشعبه والنيل من انتصاراته ومنجزاته التي تحققت بخيرة أرواح ودماء شباب ورجال الجنوب.

وستعمل الجمعية الوطنية بانعقادها في هذه الدورة على إضافة جديدة على صعيد البناء المؤسسي للمجلس الانتقالي الجنوبي تمهيداً للاستحقاقات السياسية القادمة والمضي نحو الهدف المنشود المتمثل باستعادة وبناء الدولة الجنوبية الحديثة.

 

أولويات

عضو الجمعية الوطنية، نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت لشؤون تنسيقية الجامعات، الدكتور حسن صالح الغلام، قال: "بدأنا نحن أعضاء الجمعية بحضرموت وبقية محافظات الجنوب بالتوافد إلى العاصمة السياسية والأبدية للجنوب (عدن) للمشاركة في الدورة الرابعة الهامة لاجتماع الجمعية الوطنية والتي يعول عليها وينتظرها أبناء الجنوب لتحقيق تطلعات وآمال أبناء شعبنا بالسير قدما لانتزاع الحق الجنوبي وتمثيل شعب الجنوب في التسويات السياسية بما يضمن تحقيق الهدف الذي ضحى من أجله شعب الجنوب".

فيما دعا عضو الجمعية الوطنية، رئيس اللجنة الجماهيرية في الهيئة الإدارية للجمعية، الأستاذ حسن علي باسمير، إلى "محاسبة أطراف في الشرعية متمثلة بالإخوان المفسدين على جرائمها وانتهاكاتها لحقوق شعب بأكمله، في وقت يغلي فيه الوضع، ولا يمكن للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، ممثل شعب الجنوب، أن يقف مكتوف الأيدي في انتظار أزمة شاملة قادمة".

وقال باسمير: "من غير المنطقي والقبول مواصلة استرضاء تعنت أطراف بالشرعية وغطرستها واستهزائها المتهور بالقانون، وآن الأوان لمحاسبتها على جرائمها وانتهاكاتها لحقوق شعب الجنوب بأكمله، بما في ذلك تقرير المصير واستعادة وإعلان دولة الجنوب العربي".

بدوره، اتهم عضو الجمعية الوطنية، نائب رئيس لجنة الخدمات في الهيئة الإدارية للجمعية، الأستاذ عوض جميل، حكومة المناصفة بـ"العجز" عن التصدي للأزمات الاقتصادية والإنسانية والصحية والخدمية.

وقال بن جميل: "نرى أن حكومة المناصفة عاجزة عن إيجاد الحلول والمعالجات الدائمة، والعمل بمعالجات ترقيعية لا تمت للواقع بصلة، وأن هذه الحلول زادت من معاناة الشعب في كل المجالات".

من جانبه، أكد عضو الجمعية الوطنية، المحلل السياسي محمد بامزعب، أن "معاناة الشعب ازدادت وجعاً وألماً، وانهيار الوضع الصحي في المؤسسات الصحية التي يكاد يكون عملها كله مرتبط بالكهرباء، حيث وسائل الإنعاش والأكسجين، ومستلزمات حفظ الأدوية". مطالباً إلزام حكومة المناصفة بتحمل مسؤوليتها التامة تجاه الشعب ومعالجة الانقطاع الدائم للكهرباء ووضع الحلول الصحيحة دون تخبط وعدم دراية.

وأكد بامزعب،  أنه "آن أوانه لتسليم الجنوب للمجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي للجنوب وهو سيقود المرحلة الانتقالية باقتدار مع كل القوى الوطنية الجنوبية للحفاظ على الأمن والاستقرار وسلامة أراضيه والاستغلال الأمثل للثروة والإدارة الرشيدة لتنمية موارده".

 

قضايا

بدوره، قال عضو الجمعية الوطنية، حسين فاضل السعدي، حول انعقاد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية: "تكمن أهمية انعقاد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية للمجلس لما تمثله تلك الدورة من أهمية بالغة نظرا للتطورات التي حدثت ما بين انعقاد الدورة الثالثة وإلى تلك الدورة والتي حملت أحداثا وتطورات هامة من عمر ثورتنا وتاريخنا النضالي، تلك الدورة التي يتطلع إليها كافة أبناء شعبنا ومناضلي شعبنا الجنوبي والتي يجب أن تخرج بقرارات هامة على طريق التحرير والاستقلال وإعادة دولته الحرة المستقلة فوق كامل التراب الجنوبي ووفق التفويض الشعبي لَمجلسنا الانتقالي".

وأضاف: "كما يجب أن تقف تلك الدورة أمام الوثائق التي تقدم لها والتي يفترض أن تقيّم نشاط قيادة مجلسنا وكافة مؤسسات المجلس الانتقالي ما بين الدورتين للجمعية الوطنية، وكذا تقف أمام استراتيجية العمل السياسي والعسكري والاقتصاد والاجتماعي للمرحلة القادمة التي يجب العمل بها في سبيل إعادة دولته".

وتابع: "وتلك الدورة تكتسب أهمية بالغة نظرا لما يطرح أمامها من قضايا ذات أهمية بالغة والتي تتعلق بمصير شعبنا الجنوبي الذي يناضل في سبيل تحرير الجنوب وإعادة دولته الحرة المستقلة".

وأشار إلى أن "الدورة تقف أمام ما تحقق من النشاطات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية وكل ما رافق نشاط مجلسنا النضالي من إيجابيات وسلبيات، كون تلك المرحلة التي مرت من أهم المراحل في تاريخ شعبنا الجنوبي وتاريخ مجلسنا الانتقالي".

واختتم حديثه بالقول: "كما يجب أن تقف أمام التصورات التي تطرح للعمل للفترة القادمة، ولتكن تلك الدورة هي أهم الدورات التي يجتمع فيها ممثلو شعبنا ومناضلو شعبنا لتدارس الأوضاع التي يمر بها شعبنا الجنوبي وتاريخ مجلسنا الانتقالي وتاريخ جمعيتنا الوطنية".

 

تحديات كبيرة

فيما قال عضو الجمعية الوطنية، محمد ناصر العمود: "يجب أن تقف الدورة الرابعة للجمعية الوطنية أمام الواقع وحلحلة الوضع الحالي إلى اجتثاث كلي لما يحصل للمواطن، أولا بحرب الخدمات وسياسة التعذيب، وإيجاد الحلول البديلة والانتصار لشعبنا على تلك السياسات".

وأضاف: "أيضا ملف الأمن، وهو الأهم، وذلك بوضع تصورات للحلول جذريا للأخطاء التي رافقت تشكيل قواتنا المسلحة الجنوبية وأجهزتنا الأمنية وتصحيحها وهيكلتها على أساس الكفاءة وتنظيمها ودمجها".

وتابع: "أيضا هناك تحديات سياسية ومنها الوقوف أمام استحقاق الجنوب الكامل والحوار الشامل الجنوبي الجنوبي للوصول إلى تكامل كلي والانتصار لشعبنا وقضيته الوطنية والتقدم خطوات لهدف شعبنا بصف واحد وبناء مؤسسات بالشراكة الكاملة تحت هدف واحد ووطن للجميع من باب المندب إلى المهرة في ظل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا والاستخفاف الدولي للاستحقاق الكامل لشعبنا".

 

 

أهمية

فيما قالت حنان محمد فارع: "تحت شعار (استكمال تنفيذ اتفاق الرياض مطلبنا واستعادة الدولة غايتنا) سيعقد ممثلو شعب الجنوب الدورة الرابعة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بتاريخ (١٦-١٧) يونيو ٢٠٢١ في ظل أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية تشهدها الساحة الجنوبية أدت إلى تفاقم معاناة المواطنين مما تطلب الوقوف عليها واتخاذ القرارات التي من شأنها وضع حلول ومعالجات لها".

وأضافت: "تأتي أهمية انعقاد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية ولجنة وحدة المفاوضات في الرياض تستأنف المشاورات لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض المتعثر، إذ تمنح الوفد المفاوض الزخم والتأييد الشعبي لإحراز التقدم في عملية التفاوض وتنفيذ الاتفاق".

وتابعت: "إن الثقة الجماهيرية الممنوحة للمجلس الانتقالي الجنوبي خلال السنوات الماضية جاءت من خلال تحمله المسؤولية وعدم التخلي عن شعبه الجنوبي في أحلك الظروف وأقساها، وقد شكلت الجمعية الوطنية القاعدة الجماهيرية العريضة التي دعمت تواجد المجلس الانتقالي في مختلف أراضي محافظات الجنوب".

وأكملت: "انعقاد الدورة الرابعة للجمعية الوطنية يعتبر خطوة متقدمة عن بقية الدورات السابقة، فهي تختلف هذه الدورة عن سابقاتها كونها تؤسس لبدايات العمل النيابي الحقيقي والناجح في الجنوب وذلك بفعل الخبرات السابقة المتراكمة منذ الإعلان عن تأسيس الجمعية الوطنية العام ٢٠١٧م".

وأشارت إلى أن: "التقارير المُقدمة إلى الدورة الرابعة اتسمت بالموضوعية ومنها تقارير المحافظات التي تلامس الواقع المعيشي للمواطنين وشملت على همومهم واحتياجاتهم الأساسية وطموحاتهم حيث سيتم مناقشتها وبلورتها في التوصيات الختامية للدورة وإيصالها إلى المعنيين والرقابة على تنفيذها".

واختتمت بالقول: "كل التوفيق والنجاح للقيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي وجميع أعضاء الجمعية الوطنية والخروج بقرارات تغير مجرى التاريخ النضالي بما يسهم في استعادة دولته".

 



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل