آخر تحديث :السبت 19 اكتوبر 2024 - الساعة:19:22:45
الانتقالي يقهر الشرعية سياسيًا وعسكريًا ..
تقرير خاص لـ"الأمناء" يسلط الضوء على تحركات المجلس الانتقالي وتعاطيه مع المجتمع الدولي ومتطلبات المرحلة
(الأمناء نت / خاص :)

كيف نجح الانتقالي في تغيير سياسية المملكة تجاه قضيته؟

ما سر نجاح المجلس الانتقالي في الجنوب؟

قيادي في حلف الأحمر يعترف بنجاح المجلس وفشل الشرعية

عودة مرتقبة لقوات النخبة الشبوانية بدعم دولي وإقليمي

الأمناء/ تقرير خاص:

أثبتت المرحلة الراهنة أن المجلس الانتقالي الجنوبي رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية، حيث نجح في مجاراة الأطراف السياسية اليمنية، وتحقيق انتصارات سياسية وعسكرية لمشروعه الذي فوض لأجل تحقيقه.

لم يكن الانتقالي صيدًا سهلًا كما قيل عنه في وقت مبكر من إنشائه، ولعب دورًا محوريًا في إثبات نفسه كممثل سياسي وعسكري عن الجنوب، يصعب تجاوزه في أي معادلة أو تسوية سياسية شاملة في اليمن، كما أثبت أنه حليف استراتيجي، دوليا وإقليميا وعربيا، وقادر على تأمين خط الملاحة الدولي ومكافحة الإرهاب في الجنوب.

وتمكن الانتقالي من قهر الحوثيين والتنظيمات الإرهابية المندثرة تحت عباءة الشرعية من الجنوب، على الرغم وجود تحالف وتقارب بين الإخوان في الشرعية وبين الحوثيين باسم الحفاظ على الوحدة اليمنية التي يراها الطرفان خطرًا على نفوذه، لكن الانتقالي الجنوبي نجح في إسقاط رهاناتهم في الجنوب.

 

اتفاق الرياض تحصين للانتقالي

ويتحصن الجنوب باتفاق الرياض، الذي وقع قبل عامين بين الشرعية والانتقالي الجنوبي ممثل الجنوب، رغم المحاولات اليائسة من قوى الإخوان المسلمين إفشاله، إلا أن الانتقالي بخطى ثابتة لم يترك لهم مجالًا لإفشاله.

وتكشف الحملات التي تسعى لضرب الانتقالي الجنوبي من قوى نافذة داخل الشرعية، عن الوجع الذي سببه الانتقالي لها وتمكنه من إفشال مخططها داخل الجنوب.

ويجعل استمرار تهرب الشرعية من تنفيذ اتفاق الرياض الانتقالي الجنوبي يتحرك بطريقة شرعية لإحكام سيطرته على الجنوب وإعلان حكومة من طرف واحد.

وتتهرب الشرعية من تنفيذ بنود الاتفاق لكسب مزيد من الوقت، وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي محمد الغيثي: "إن دعوة قيادة  المجلس للحكومة بالعودة إلى العاصمة عدن لها ما بعدها إذا لم يتم الاستجابة لنا".

وأضاف الغيثي، في اتصال هاتفي لقناة المستقلة: "إن دعواتنا بعودة الحكومة لها ما بعدها إذا لم يتم الاستجابة لها". مشيرا إلى أن "لدى الانتقالي خيارات لإدارة عدن والجنوب".

وأشار الغيثي إلى أن المجلس الانتقالي داعم لأي عملية سلام، ولكنه أمام خياران، إما نتفق على الوفد التفاوضي المشترك، أو أن يكون هناك قرار من مجلس الأمن يحدد حضور المجلس في كل مراحل عملية السلام .

 

وأكد الغيثي، الذي يشغل منصب نائب رئيس خارجية الانتقالي، أن القوى النافذة داخل الشرعية قامت بتوظيف ملفات عسكرية وأمنية واقتصادية لمحاولة إفشال اتفاق الرياض.

 

ما سر النجاح الذي حققه الانتقالي؟

يقول مراقبون في تصريحات لـ"الأمناء" إن المجلس الانتقالي الجنوبي، أصبح قوة فاعلة على الأرض ويعود ذلك لحنكة قياداته، ضد الخصوم، كما أن الدور الأبرز لحضوره يعود للقوات المسلحة الجنوبية التي شكلها بدعم وتمويل من دول التحالف وعلى رأسهم دولة الإمارات.

كما أن الانتقالي الجنوبي أثبت للأشقاء في التحالف وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية قائدة التحالف في اليمن بأنه حليف وفيّ، وبذلك أجبر الانتقالي المملكة  التخلي عن قيادات بارزة موالية لها داخل الشرعية .

وبحسب مراقبون فإن الانتقالي نجح في تغيير سياسية المملكة تجاه قضيته، حيث كانت المملكة من الداعمين للوحدة اليمنية، لكن ما يدور سياسيا يتضح أن المملكة أصبحت أكثر انفتاحا تجاه المجلس والقضية الجنوبية.

ويعتبر المجلس الانتقالي القوة الوحيدة التي حققت للمملكة ومشروعها في اليمن الانتصار ضد مشروع إيران سواء في الجنوب أو في الساحل الغربي لذلك فإن أي محاولة من المملكة ضد الانتقالي ستخسر الجنوب كما خسرت الشمال لإيران.

 

دعم دولي لقوات الانتقالي لمواجهة الإرهاب

أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة أحمد علي الجبواني، أن عودة النخبة الشبوانية لتأمين المحافظة أصبحت قريبة جدا.

وقال الجبواني، في تصريح لقناة عدن المستقلة، أن قوات النخبة الشبوانية ستعود أقوى من السابق وبدعم من المجتمع الدولي ودول التحالف العربي.

وأشار إلى أن إنشاء النخبة كان باتفاق بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وقد حققت أهدافها بنجاح كبير، لذلك تحظى هذه القوات باهتمام دولي كبير ونؤكد لأبناء شبوة بأنها ستعود إلى المحافظة.

وأكد الجبواني في حديثه أن الوضع الراهن التي تمر به شبوة لا يرضي مشايخ وقبائل محافظة شبوة، حيث أكدوا استعدادهم للوقوف إلى جانب المجلس الانتقالي لانتشال المحافظة من وضعها المزري.

وكان ‏خبير في السياسة الخارجية  الأمريكية  قد طالب من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعم وتدريب وتسليح المقاومة في الجنوب عسكريا لمواجهة مشروع إيران والجماعات الإرهابية.

وقال ‏الخبير الأمريكي في تغريدة له على تويتر: "على إدارة الرئيس بايدن تسليح وتدريب وتجهيز مقاومة جنوب اليمن المتمركزة في عدن لمواجهة كل من الحوثي والمليشيات الجهادية المتطرفة".

وأشار الخبير الأمريكي إلى أن ذلك يصب في مصلحة الولايات المتحدة والأمن الدولي وحرية الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي بالإضافة إلى أن الانتقالي ليبرالي وذات حداثة.

جدير بالذكر ان المقاومة الجنوبية حققت انتصارات على مليشيات الحوثي، وعلى العناصر الارهابية في المحافظات الجنوبية بدعم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

 

وزير سابق يعترف بانتصار الانتقالي على الشرعية

أبدى وزير النقل المقال صالح الجبواني تخوفه من قبول الشرعية تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، في أبين وشبوة وحضرموت الخاضعة لسيطرة ميليشيا الإخوان، مشيرا إلى أنه انتصار  للمجلس الانتقالي وخسارة لمشروع شرعيتهم الإخوانية في الجنوب قبل التسوية السياسية القادمة.

ونوه الجبواني، في تغريدة له، إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي نجح وانتصر على الشرعية من خلال اتفاق الرياض. 

وينص اتفاق الرياض على إخراج المعسكرات إلى الجبهات الحدودية مع مليشيات، وتسليم المحافظات الجنوبية للأمن وقوات النخبة الشبوانية والأحزمة الأمنية الأمر الذي يرفضه حزب الإصلاح ويعتبره نهاية لمشروعه في الجنوب.

واعتبر الجبواني في تغريدة له على تويتر، ما قام به المحافظ لملس من إجراء تغييرات في بعض المؤسسات الحكومية، ممارسة للإدارة الذاتية، ولكن  بطريقة شرعية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك سيعود إلى عدن كما اشترط الانتقالي على المملكة.

واتهم الجبواني الحكومة الشرعية تمكين الانتقالي الجنوبي ومشروعه في  الجنوب، متناسيا أن اتفاق الرياض ينهي نفوذ الإصلاح في الجنوب واحتكارهم على قرار الشرعية ويسلم الجنوب لأبنائه.

وطالب الجبواني الشرعية رفض أي ضغوط سعودية عليها لتنفيذ الشق العسكري في أبين وشبوة وحضرموت، في تحريض صريح لإفشال الاتفاق من طرف واحد، موضحا أن ذلك فرصة أمام الانتقالي للتمدد عسكريا في تلك المحافظات كاستحقاق قبل التسوية القادمة للحل في اليمن.

 

 

 



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل