- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
قائد لواء بارشيد العميد عبد الدائم الشعيبي في حوار مع "الأمناء":القوات المتواجدة بوادي حضرموت وراء الانفلات الأمني
عمامة المرشد الإيراني تتمدد بالشمال وشرعية الإصلاح مشغولة بمحاربة الجنوب
نسير بثبات نحو طريق الاستقلال رغم مؤامرات الأعداء
مستعدون لكل الاحتمالات وسندافع عن وطننا بكل ما نملك
لن تستطيع أي قوة فرض ما لا يريده شعبنا
قوى بالشرعية تستخدم عصابات إرهابية لتصفية خصومها بالجنوب
قادة الشرعية والإصلاح تخلوا عن كرامتهم ووطنهم وجاءوا للجنوب للبحث عن وطن بديل
القوات المتواجدة بوادي حضرموت وراء الانفلات الأمني
خطر تنظيمات الإرهاب لن يزول طالما بقيت أحزاب وتنظيمات محسوبة على الشرعية تغذيها
تحركات حيدان الاستفزازية مخطط قذر لضرب أمن واستقرار المكلا
انتشارنا العسكري بالوديان والجبال والشعاب ضيق الخناق على تنظيمات الإرهاب
نطالب بتسليم ملف أمن الوادي إلى يد أبنائه
أكد قائد لواء بارشيد العميد عبد الدائم الشعيبي أن قوى بالشرعية تستخدم عصابات إرهابية لتصفية خصومها بالجنوب، مشيرًا إلى أن "عمامة المرشد الإيراني تتمدد بالشمال وشرعية الإصلاح مشغولة بمحاربة الجنوب".
وقال إن الجنوبيين يسيرون بثبات نحو طريق الاستقلال رغم مؤامرات الأعداء، منوهًا إلى أنه لن تستطيع أي قوة بالكون فرض ما لا يريده شعب الجنوب.
وأشار إلى أن القوات المتواجدة بوادي حضرموت هي وراء الانفلات الأمني فيه، مطالبًا بتسليم ملف أمن الوادي إلى يد أبنائه.
وشدد على أن تحركات حيدان الاستفزازية مخطط قذر لضرب أمن واستقرار المكلا.
كل ذلك وأكثر جاء في الحوار الذي أجرته "الأمناء" مع قائد لواء بارشيد العميد عبد الدائم الشعيبي، فإلى نص الحوار:
"الأمناء" حاوره/ محمد الزبيري:
• بداية نرحب بك سيادة العميد الركن عبد الدائم الشعيبي، وتسعدنا إطلالتك على صفحات "الأمناء".
- أهلاً ومرحباً بكم، وأشكر "الأمناء" على التواصل معنا، وتغطيتها المميزة لكل المستجدات والأحداث على الساحة الجنوبية.
• بعد خمس سنوات من تحرير حضرموت، وتواجدكم فيها.. كيف هو الوضع الأمني في حضرموت اليوم؟ وهل زال خطر التنظيمات الإرهابية؟
- بالنسبة للوضع الأمني في حضرموت، فالوضع الأمني في مدينة المكلا، وبقية مدن ساحل حضرموت مستقر بفضل الله ثم بتضحيات أبناء حضرموت، ومساندة لواء بارشيد الذي ساهم في تأمين غرب المكلا ويرابط اليوم في الشعاب والوديان التي كانت تمثل بيئة حاضنة للتنظيمات الإرهابية، ومعاقل حصينة للمتطرفين يصعب الوصول إليها، قبل أن نتمكن بحمد الله من اقتحامها وتطهيرها بقوات لواء بارشيد والنخبة الحضرمية ومساندة قوات التحالف العربي.
بالنسبة للشق الآخر من السؤال، فإن خطر التنظيمات الإرهابية لن يزول طالما بقيت أحزاب وتنظيمات سياسية محسوبة على الشرعية تغذي هذه العصابات الإرهابية وتمولها، وتساعدها على التحرك واستخدامها كذراع لتصفية خصومها في الجنوب وجيشه وقوات أمنه وشعبه، تمهيداً لإعادة السيطرة على الجنوب مجدداً، واستعادة مصالح قوى النفوذ التي فقدتها بتحرير الجنوب وساحل حضرموت وسيطرة أبناء هذه المناطق عليها.
• شهدت المكلا توتراً أمنياً بسبب استفزازات وزير الداخلية وقيامه برفع أعلام الوحدة في المدينة.. برأيك ما الهدف من هذه الخطوة الاستفزازية؟
- الشرعية لا يعجبها أي استقرار أمني في الجنوب، وهي تعمل بكل ما أوتيت من إمكانيات ومقدرات في سبيل إشغال الجنوب بالفوضى والمشاكل الأمنية، ومعاقبة المواطن بالخدمات الضرورية كالكهرباء والماء والرواتب حتى يتسنى لها فرض إرادتها في عودة الوحدة الميتة والذي يرفضها شعبنا بكل قوة، وما تحركات المدعو حيدان الاستفزازية في مدينة المكلا إلا جزءا من هذا المخطط القذر وخطوة نحو ضرب الأمن والاستقرار في المدينة.
• ماذا كان ردكم كقوات جنوبية تحمي المكلا، وكذلك الرد الشعبي الحضرمي، على رفع أعلام الوحدة في المدينة؟
- نحن تحركنا فور وصول الأنباء إلينا وأرسلنا بلاغا عاجلا إلى قيادة قوات التحالف العربي في المكلا، وكذلك قيادة المنطقة العسكرية الثانية، طالبناهم فيها بالتحرك فوراً وإيقاف استفزازات المدعو حيدان، قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة ونضطر لاستخدام القوة مع كل من يتطاول على إرادة الشعب الجنوبي.
فالنقاط التي قام الوزير حيدان برفع أعلام الوحدة فيها، سلمتها شرعية الإرهاب لأذرعها الإرهابية في عام 2015م بدون أن تطلق طلقة واحدة، قبل أن تتحرر بتضحيات أبناء حضرموت والجنوب، ومنها نقطة بروم على مدخل المكلا الذي تناثرت فيها أشلاء ما يزيد عن عشرين شهيداً، وعشرات الجرحى من قوات لواءنا بارشيد، وهم يتصدون بأجسادهم للسيارات المفخخة وأحزمة الموت، التي تستهدف المكلا، واليوم يأتي حيدان ليرفع عليها خرقة وحدوية قذرة سقط في سبيل إسقاطها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في الجنوب.
الشارع الحضرمي أيضاً تحرك بقوة، وقام بتمزيق رايات الوهم الوحدوي ورفع الرايات الجنوبية في البنايات والشوارع، والنقاط العسكرية، كما أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي في المكلا بيان إدانة لهذه الخطوة الاستفزازية ودعا المواطنين للاحتشاد إلى مكان إقامة وزير الداخلية وطرده من حضرموت.
الحمد لله ظهر لأنصار الوحدة الميتة حجمهم الحقيقي ورأوا بأعينهم مدى التلاحم بين المواطن في حضرموت وقوات الجنوب وموقفهم القوي واستعدادهم للموت في سبيل بقاء راية وطنهم عالية.
• ما سر الحملات الإعلامية من قبل وسائل إعلام الإخوان وناشطي الشرعية ومهاجمتهم لواء بارشيد وقيادته بشكل متكرر؟
- هناك مَثَل يقول "على قدر الألم يكون الصراخ" فوجودنا هنا في حضرموت يمثل شوكة في حلوقهم، فهم يريدون تقطيع أوصال الجنوب، والاستفراد بكل محافظة جنوبية وقطع علاقتها ببقية أخواتها.
هم يعرفون أن وجودنا هنا يعزز الترابط الجنوبي، ويساهم في توحيد الجهود نحو التحرير والاستقلال، كما أن وجودنا هنا أفشل الكثير من مخططاتهم في إسقاط الساحل الحضرمي مجدداً، وانتشارنا العسكري في الوديان والجبال والشعاب أفقد التنظيمات الإرهابية التي ترتبط بحزب الإصلاح، معاقلها الحصينة، وأوكارها الآمنة، حيث أننا ضيقنا الخناق عليها، بحيث أصبحت عاجزة عن تنفيذ عملياتها الإرهابية في قتل الشعب الجنوبي وتدمير بنيته التحتية. ونحن نتحداهم أن يثبتوا أي تهمة بحق اللواء، ويأتوا بدليل عليها، ولن يستطيعوا فكل ما يجيدونه فقط هو الصراخ والعويل والتباكي كالنساء.
• أكثر من عام مر على اتفاق الرياض.. هل تعتقد أنه ما يزال بالإمكان تنفيذه؟ وما أسباب تعثر تنفيذ الاتفاق حتى الآن من وجهة نظرك؟
- اتفاق الرياض كان فرصة سانحة لتجنب الحرب، وتوحيد الجهود في مواجهة الحوثي، لكن قوى الفساد وتجار الدين والحروب في الشرعية المختطفة من حزب الإصلاح أفشلت كل الجهود العربية، وتركت معركتها الرئيسية والتي قام التحالف العربي من أجلها، وهي إسقاط المليشيات الحوثية وقطع يد إيران باليمن، وسخرت كل إمكاناتها لمحاربة الجنوب وإسقاط المناطق الجنوبية التي تحررت بتضحيات الشعب الجنوبي خلال أشهر.
ما يزال بالإمكان تنفيذ الاتفاق وإخراج قوات الشرعية ومليشيات حزب الإصلاح من الجنوب وتوجيهها نحو الشمال لمواجهة الحوثي، واستعادة كل ما نهبته قيادات الإخوان والشرعية وتسخيره للمعركة مع الحوثيين، ومتى ما حصل هذا، سينفذ الاتفاق، وسنقف نحن إلى جانبهم في معركتهم الحقيقية وهي استعادة الشمال وتحرير مناطقهم ومدنهم، واستعادة بيوتهم ومصالحهم التي نهبها الحوثي بدلاً من محاولاتهم العبثية البحث عن وطن بديل، والاستيطان في الجنوب.
• يعيش وادي حضرموت حالة كبيرة من الانفلات الأمني، وتكررت حوادث القتل والاغتيال كثيراً.. برأيك ماذا تفعل القوات العسكرية التي تدّعي ولاءها للرئيس هادي هناك؟ ولماذا لم تسلم حماية الوادي إلى أبناء حضرموت؟
- القوات المتواجدة في وادي حضرموت هي أساس المشكلة والسبب الأول لحالة التدهور الأمني، وحوادث القتل والاغتيالات الحاصلة هناك، فوجودها ليس لحماية أبناء الوادي، بل لحراسة مصالح المتنفذين اليمنيين سواء كانوا حوثيين أو شرعيين، وهي بالمناسبة قوات متفق عليها لتكون هناك وتخدم مصالح الحوثيين وحزب الإصلاح وتدين بالولاء للطرفين.
نحن طالبنا مراراً بإخراج هذه القوات من وادي حضرموت والزج بها في جبهات المواجهة مع الحوثيين، وتسليم ملف أمن الوادي إلى يد أبنائه. وقلنا لإخواننا الشماليين في الشرعية: حركوا هذه الجيش العرمرم وحرروا أرضكم واستعيدوا كرامتكم، وخلصوا أسركم الرهائن من يد الحوثيين، وتوجهوا نحو صنعاء لتسقطوا عمامة المرشد ومليشيا الملالي الإيراني، وسنكون إلى جانبكم ومعكم حتى تحرير الشمال وقطع يد المليشيات الإيرانية ووكلائها الحوثيين، لتستعيدوا العزة والحرية والكرامة فهي أغلى من المصالح التافهة التي تركتم كرامتكم ونساءكم ووطنكم بسببها فريسة للحوثي، رغم القوة الضاربة التي تمتلكونها وسخرتموها في سبيل بقاء مصالحكم، وبعد أن تعودوا إلى أرضكم بعزتكم وكرامتكم سنتفاوض على حل يرضي الشعبين لنعيش بإخاء وحب، بدلاً من أن تفقدوا كرامتكم وأعراضكم في صنعاء، ومعها مصالحكم التي تنهبونها من ثروات الجنوب وقوت شعبه.
• في الختام، من خلال تقييمك للوضع الراهن، إلى أين نسير؟
- بإذن الله ورغم كل المعوقات والصعوبات والمؤامرات التي يحيكها أعداء شعبنا، نحن نسير بثبات نحو الطريق إلى الحرية والاستقلال، وأملنا أن يكون العودة إلى المفاوضات طريق نحو تجنب الحرب والدمار، لكننا أيضاً مستعدون لكل الاحتمالات، وسندافع عن أرضنا ووطننا ولن تستطيع أي قوة في الكون أن تفرض على شعبنا ما لا يريده، ونحن وما نملك فداء للوطن.