- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- من غير المنطق أن يذهب جنوبيون لتحرير مناطق شمالية وبعض مناطقهم تحتلها قوات شمالية!
- القوات الجنوبية لديها القدرة على خوض معارك في أكثر من منطقة وبدرجة عالية من الاحترافية
- المجلس الانتقالي هو المظلة التي تحمي الجنوبيين وتدافع عن حقوقهم وتدافع عن أرضهم
- الحرب مستمرة ضد الجنوب والعدو سيحارب بكل الطرق الممكنة بعد أن فشل عسكريا
- الشرعية بعد سيطرة حزب الإصلاح عليها أصبحت جماعة دينية متطرفة
- حزب الإصلاح الإخواني يعمل جاهدًا لإدخال الجنوب في الفوضى
- ليس أمام المجلس الانتقالي إلا خياران لا ثالث لهما
- على المجلس الانتقالي الاستفادة من أخطاء الشرعية وألا يسير على خطاها
- يجب احتواء الجميع وإشراكهم في القرار السياسي والإعلامي والعسكري والأمني
- الجنوب اليوم يواجه خطرًا حقيقيًا وأكثر من أي فترة مضت
- هذه رسالتي إلى الجنوبيين الذين ما زالوا يتغنون بالوحدة اليمنية
الأسبوع الماضي احتفل الجنوبيون بالذكرى الـ 27 لإعلان فك الارتباط بين الجنوب والشمال قبل يوم واحد على مرور31 عاما لذكرى إعلان الوحدة التي يصفها الجنوبيون بالوحدة المقبورة باعتبارها فُرضت عليهم بقوة السلاح في العام 1994م.
ومنذ 27 عاما وأبناء الجنوب يناضلون بكل الوسائل في سبيل استعادة دولتهم والتي توجت بانتصارهم الكبير في العام 2015م.
وما بين العام 1994 والعام 2021 حقق الجنوبيون انتصارات كبيرة أوصلوا فيها قضيتهم العادلة إلى كل محافل العالم.
وبهذه المناسبة أجرت صحيفة "الأمناء" حوارًا مع المحلل السياسي والعسكري العميد/ خالد النسي باعتباره شخصية عسكرية عُرفت بحيادتيها في طرح الرأي، كما أنه قد شارك ميدانياً ضد العدوان الحوثي على العاصمة عدن وكان متواجدا في أحلك الظروف، ترك بصمة لا يمكن لأحد أن يُقلل من شأنها في النضال الجنوبي، وهذا نص الحوار :
الأمناء/ حوار/ ريم العولقي:
- بعد 27 عامًا من النضال إلى أين وصل الجنوبيون بقضية استعادة دولتهم الجنوبية؟
- دون شك القضية الجنوبية أصبح لها اليوم حضور إقليمي ودولي بعد أن كانت تتداول فقط بين ناشطين جنوبيين في بعض مناطق الجنوب، القضية الجنوبية أصبح لها حامل يحظى بتأييد نسبة كبيرة من الجنوبيين، وله حضور على المستوى الإقليمي، وأصبح الجنوبيون يعقدون الاتفاقيات الإقليمية تحت راية واسم الجنوب، وآخرها اتفاق الرياض، وهذا يعتبر إنجازا مقارنة بوضع القضية الجنوبية قبل ٢٠١٥، بالإضافة إلى وجود قوات عسكرية وأمنية جنوبية ذات تدريب وتسليح عالٍ، وهذا أيضاً يشير إلى أن القضية الجنوبية حققت كثيرا من المكاسب على المستوى السياسي والعسكري، ولكن هناك بعض القصور سبب إرباك في باقي الملفات، وخاصة الخدمات التي عقدت المشهد الجنوبي؛ لأن الحرب مستمرة ضد الجنوب والعدو سيحارب بكل الطرق الممكنة، ولأنه عجز في تحقيق نصر عسكري سيحاول أن يحارب بطرق أخرى، منها حرب الخدمات، ولهذا ومن أجل النجاح يجب أن يكون العمل بالتوازي على كل الملفات.
- من يتحمل مسؤولية القصور في ملف الخدمات؟
- الذي يتحمل مسؤولية فشل الخدمات هما الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
- كيف ذلك؟
- الشرعية تتحمل المسؤولية لأنها هي من تسيطر على الموارد، وهي من تحصل على دعم الدول والمنظمات، لأن المجتمع الدولي يتعامل معها، ومن المفروض أن تقوم بهذه المهمة لأنها من صلب مهامها.
- ولماذا الشرعية تتعمد إفشال الخدمات؟
- تتعمد الشرعية ذلك لأنه بعد سيطرة الإخوان عليها أصبح عملها حزبيا وفقاً لأهداف حزب الإصلاح
- وما هدف حزب الإصلاح بالجنوب؟
- نعلم أن حزب الإصلاح الإخواني يعمل جاهدًا لإدخال الجنوب في الفوضى والحرمان من أجل إخضاع الجنوبيين لسياسته وأهدافه.
- دامكم تعلمون من السبب فلماذا تحمّلون الانتقالي المسؤولية بملف الخدمات؟
- يتحمل المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية لأنه حصل على تفويض من شريحة واسعة من الجنوبيين من أجل أن يدافع عن حقوقهم، ومن ضمنها حقهم في الحياة الكريمة على أرضهم، ولأن الخدمات وخاصة الكهرباء والماء مرتبطة ارتباطا وثيقا بحياة الناس إلى جانب حصولهم على مرتباتهم، فإن كل هذا من مهام المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه الشعب الذي فوضه إلى جانب أن المقاومة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أخرجت الحكومة من عدن بالقوة، وبالتالي أصبح هو المسؤول المباشر؛ لأنه من غير المنطق أن تطرد الحكومة وتطالبها بتقديم الخدمات لك.
- ولكن الحكومة عادت بحسب اتفاق الرياض فكيف يقدم الانتقالي الخدمات والموارد ليست بيده؟
- نسمع بعض قيادات المجلس الانتقالي يقولون توفير الخدمات ليس ضمن مهام المجلس، وهذا الكلام غير مسؤول، ولن يكون مقبولا.
- وما هو المقبول بنظرك؟
- ليس أمام المجلس الانتقالي الجنوبي إلا خياران فقط، وهما: أن يسيطر ويوفر الخدمات، أو يترك الحكومة تسيطر وهي تلتزم بالخدمات والمقصر يتحاسب.
- تؤيد وجود الانتقالي بقوة وبنفس الوقت تحمّله سبب بعض الإخفاقات؟
- بدون شك إن وجود المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل للقضية الجنوبية في هذا الوضع الحساس يعتبر مكسبا كبيرا للجنوبيين، خاصة وهو يحظى بدعم وتأييد شريحة واسعة من أبناء الجنوب، وهو للحقيقة قطع شوطا لابأس به نحو الهدف الذي من أجله تم تفويضه؛ ولكن ولأن الكمال لله فإنه لم يحقق كل الذي كان مأمولا منه وكان هناك بعض الإخفاقات. أنا من وجهة نظري أرى أنه في تباطؤ في عمل المجلس وعدم الانفتاح مع بقية المكونات الجنوبية وعدم الاستماع للأصوات الجنوبية التي تختلف معه في وجهات النظر وتتفق معه في الهدف. أيضًا يؤخذ على المجلس التسرع في اتخاذ القرارات الكبيرة ثم التراجع عنها مثلما حدث مع الإدارة الذاتية، وأيضًا محاولته عدم تحمل مسؤولية انعدام الخدمات في عدن بينما هي من ضمن الأهداف التي حصل بسببها على تأييد جنوبي ، المجلس الانتقالي الجنوبي هو المظلة التي تحمي الجنوبيين وتدافع عن حقوقهم وتدافع عن أرضهم في ظل هذا التحدي لهذا يجب أن يكون إيجاد الخدمات لأبناء الجنوب من ضمن مهام المجلس ولا يجب أن يقتصر دوره على الجانب السياسي والإعلامي فقط.
- ولكنك تعلم أن جميع المناطق الجنوبية تفتقد الاستقرار والأمان في ظل التحشيد العسكري الإخواني والجماعات المتطرفة والوضع العسكري لا زال مترنحا حيث إنه لم يتم الحسم ميدانياً إلى يومنا هذا؟
- الجنوب يعيش حالة عدم الاستقرار منذ قيام الوحدة عام ١٩٩٠ وبعد حرب ١٩٩٤ سقطت كثير من المناطق الجنوبية بيد الإرهاب المدعوم من قوى سياسية وعسكرية ودينية يمنية ومع تسريح الكوادر العسكرية الجنوبية بعد حرب ١٩٩٤ أصبح موقف الجنوبيين ضعيفا وغير قادرين على الدفاع عن أرضهم واستعادة حقوقهم على المستوى العسكري، وبعد اجتياح عدن من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح في عام ٢٠١٥ وجد الجنوبيون أنفسهم في مواجهة عدو احتل أرضهم احتلالا صريحا وواضحا ولم يكن أمامهم من خيار إلا المواجهة وتجاوزوا كل الصعوبات وبالاستفادة من دعم أشقائهم في دول التحالف حرروا أرضهم ولكن بعد التحرير ظهرت انقسامات جنوبية على المستوى العسكري وهذا عرقل الجنوبيين في تحقيق أهدافهم وأهمها استعادة دولتهم إلى جانب أن الجنوبيين ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية وهذا التحالف أهدافه واضحة ومحددة وهي القضاء على جماعة الحوثي وعودة الشرعية إلى صنعاء، هذا الوضع جعل الجنوبيين مشتتين وسيبقى الوضع هكذا حتى يتجاوز الجنوبيون الانقسام السياسي والإعلامي والعسكري وتحديد علاقتهم بالتحالف وفق أهدافهم.
- ماذا تقصد بالانقسام؟ وكيف يتجاوزه الجنوبيون؟
- نقصد بالانقسام الجنوبي هو اختلاف وجهات النظر للوصول للحل النهائي للقضية الجنوبية وكلاً يدافع عن وجهة نظره إلى جانب عدم الثقة والتعيين على أساس مناطقي، الشرعية تتعامل مع أبناء الجنوب على أساس مناطقي فنجدها تعطي ثقتها وتمنح المناصب لأبناء أبين وشبوة وتتعامل مع أبناء بقية المحافظات الجنوبية بالريبة والشك والدليل واضح ولا أحد يستطيع إنكاره، فالقيادات السياسية والعسكرية والأمنية الموالية للشرعية من أبناء هذه المحافظات، واليوم المجلس الانتقالي يتعامل بنفس الطريقة ونجده يثق أكثر في أبناء الضالع ويافع وردفان والدليل أن القيادات السياسية للمجلس والوفد التفاوضي والقيادات العسكرية والأمنية في عدن تم تعيينها على أساس مناطقي، وهذا بكل تأكيد خطأ؛ لأن الشرعية بعد سيطرة حزب الإصلاح عليها أصبحت جماعة دينية متطرفة فاسدة تعمل وفق مصالحها فقط، لكن المجلس الانتقالي الجنوبي المفروض أن يكون مظلة لكل أبناء الجنوب؛ لأنه لا يستطيع تحقيق مكاسب عسكرية في المحافظات الشرقية إلا بتعاون أبنائها لهذا يجب احتواء الجميع وإشراكهم في القرار السياسي والإعلامي والعسكري والأمني الجنوبي تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي.
- ما الذي يحتاجه الجنوبيون لتحقيق هدفهم؟ وما الذي يجب عليهم فعله؟
- الحقيقة إن الوضع أصبح معقدا في الجنوب وعلى كافة الأصعدة وسنحتاج إلى جهد كبير حتى نتجاوز بعض العقبات وأهم خطوة والتي ستختصر علينا كثيرًا من المسافات باتجاه تحقيق أهدافنا هي المصالحة الجنوبية، اليوم هناك صراعات عسكرية جنوبية كالذي يحدث في أبين مع إدراكنا أن الجنوبيين الذين يقفون في صف الإخوان ضد أهلهم وأرضهم هم المخطئون ووقوفهم أكيد في المكان الخاطئ ولكن يجب فتح نافذة للحوار معهم وخاصة الناس البسطاء الذين يبحثون عن لقمة العيش لهم ولأبنائهم بعيدًا عن أصحاب المصالح مع حزب الإصلاح أو القوى المعادية للجنوب، أيضاً يجب أن نكون واضحين مع التحالف ونحدد علاقتنا معهم وفقاً لأهدافها وأنه يجب أن نفرض سيطرتنا على مواردنا وننتصر لشعبنا الذين أصبح يواجه القهر والحرمان مع عدم إغفال عمل قواتنا العسكرية والأمنية وتنظيم عملها من خلال غرف عمليات مشتركة حتى يصبح عملها أكثر سلاسة ويصبح لديها القدرة على تحقيق مكاسب عسكرية وأمنية.
- إذن ما المشكلة التي تعيق تحقيق ذلك جنوبا؟
- مشكلة الجنوب من ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم أن الذي يتصدر المشهد السياسي شخصيات عسكرية، واليوم أضيفت لهم شخصيات دينية، وهذا سبب إخفاق للسياسة الجنوبية، وقد رأينا نتيجة هذا الخطأ دخول الجنوب في صراعات مناطقية قبل الوحدة وأيضًا لم تكن لدى القيادات الجنوبية رؤية للبناء والتنمية والاستفادة من البنية التحية التي ورثوها عن الإنجليز بعد خروجهم من عدن والتي كانت تساعدهم لبناء دولة مدنية متطورة خاصة وأن موقع الجنوب سيساعدهم في ذلك إلى جانب موارد ضخمة وأهمها ميناء عدن والثروة السمكية، ولكن لأن القيادات عبارة عن قيادات ثورية ليس لديها الخبرة السياسية لهذا أخذت البلد في اتجاهات خاطئة ودمرت الإنسان الجنوبي قبل أن تدمر الأرض، واليوم نحن ندفع ثمن هذا الخطأ.
- هل ما زلنا نعيش الخطر ذاته الذي تجرعنا مرارته في العام ١٩٩٠ أم أن الوضع ازداد سوءًا بسبب دخول جماعة الإخوان والأحزاب اليمنية في قضية الجنوب؟
- بالتأكيد الوضع اليوم أصبح أكثر سوءًا وأكثر خطورة من أي مرحلة سابقة وذلك لأسباب كثيرة منها أن القضية الجنوبية تم اختراقها من قبل أحزاب ترفع شعار القضية الجنوبية وحقيقتها هي يمنية الانتماء وتعمل ضد القضية الجنوبية لهدف واحد وهو إيصال رسالة أن القضية الجنوبية قضية سياسية بالإمكان الوصول إلى حل لها في إطار الوحدة، وبعض الأحزاب تجاوز هذا العمل وأصبح يدعم الخراب والتدمير في الجنوب كحزب الإصلاح مثلاً الذي دعم الإرهاب في الجنوب من اللحظات الأولى لقيام الوحدة حتى أصبحت الجماعات الإرهابية تنتشر على كل الأرض الجنوبية واستهدفت كثيرا من الكوادر الجنوبية بالإضافة إلى عرقلة التنمية والخدمات حتى وصلنا اليوم إلى المجاعة وانعدام كامل للخدمات الضرورية، وهذا بالتأكيد زاد الوضع سوءًا.
- كنت من ضمن القيادات العسكرية الميدانية المُشاركة في تحرير عدن ضد ميليشيا الحوثي منذ ذلك اليوم وحتى الآن.. برأيك ماذا تغير عسكرياً لدى قواتنا؟
- عندما خرج أبناء الجنوب للدفاع عن عدن وبقية المحافظات الجنوبية من قوات الحوثي وعفاش في مارس ٢٠١٥ لم تكن لديهم إمكانيات عسكرية إلى درجة عدم توفر الأسلحة الشخصية باستثناء بعض الأليات العسكرية تم السيطرة عليها من معسكرات تتبع قوات شمالية كانت تتواجد في عدن مثل جبل حديد ومعسكر بئر أحمد وغيرها من المعسكرات، ومع هذا لم تكن هذه الأسلحة تكفي لمواجهة قوات مؤهلة ومسلحة تسليحا عاليا بالإضافة إلى أن المقاومة الجنوبية كانت في مجملها تتكون من شرائح مجتمعية لا تعرف شيئا عن الحياة العسكرية ولا عن الأسلحة والمعارك ومع هذا صمد أبناء عدن على وجه التحديد إمكانياتهم البسيطة، ومع الأيام اكتسبوا خبرة واستفادوا من الدعم العسكري الذي قدمته دول التحالف وانتصروا، وعندما نشاهد إمكانيات القوات العسكرية الجنوبية اليوم مقارنة بإمكانياتها في ٢٠١٥ نجد هناك فرقا كبيرا جدًا فقد اكتسبت القوات الجنوبية خبرة كبيرة جدًا من خلال المعارك الكثيرة التي خاضتها في أكثر من منطقة بالإضافة إلى تنظيم عملها في إطار معسكرات وأصبحت تحظى بتدريب وتسليح عال وأصبح لديها القدرة على خوض معارك في أكثر من منطقة وبدرجة عالية من الاحترافية. ويجب أن تعطى الفرصة للمساهمة في استعادة الدولة الجنوبية لأن المهمة كبيرة والتحدي صعب ولن ننتصر إلا إذا ساهم كل أبناء الجنوب في هذا، اليوم العدو ما زال يسيطر على مناطق شاسعة من أرض الجنوب من أبين إلى شبوة إلى حضرموت الوادي والصحراء إلى المهرة ولن نستعيد هذه المحافظات الجنوبية إلا عبر أبنائها لهذا يجب عدم إقصائهم وإشراكهم في القرار السياسي والعسكري والإعلامي الجنوبي.
- هناك معارك يخوضها الجنوبيون لا شأن لهم بها خارج حدود الجنوب هل هذا يعد استنزافًا وخسارة؟
- الجنوب اليوم يواجه خطرًا حقيقيًا وأكثر من أي فترة ماضية لهذا فهو يحتاج لكل أبنائه للدفاع عنه وبالتأكيد خروج الجنوبيون لخوض معارك خارج حدود أرضهم سيضعف المقاومة الجنوبية ويجعل مهامها للدفاع عن الجنوب صعب لأن التعامل اليوم مع أكثر من عدو ومن أكثر من اتجاه، من غير المنطق أن يذهب جنوبيون لتحرير مناطق شمالية وبعض المحافظات الجنوبية تحت سيطرة قوات شمالية وتهديدهم مستمر للسيطرة على باقي المحافظات الجنوبية ولكن يجب علينا أن نقدر الظروف التي أجبرت كثيرًا من الجنوبيين للخروج عن إطار حدود أرضهم وخوض معارك خارجها وهي ظروف مادية لأن الوضع المادي للجميع أصبح صعبا وهناك مسؤوليات لكل شخص تجاه أسرته لهذا يجب أن نستوعب أن الجنوبيين داخل أرضهم والسيطرة على مواردنا حتى نستطيع القيام بواجبنا نحوهم ونحو باقي الاستحقاقات لكل أبناء الجنوب.
- كلمة أخيرة توجهها للجنوبيين الذين ما زالوا يتغنون بالوحدة اليمنية؟
- نقول لهم إن الوحدة كانت هدفا لكل أبناء الجنوب وكان الجنوبيون أكثر حرصًا على تحقيق الوحدة من الشماليين ومن أجل الوحدة تنازل الجنوبيون عن كل حقوقهم، قبلوا على أنفسهم أن يعيشوا في الظل، سلموا السلطة وقبلوا أن تكون صنعاء العاصمة وأهملوا عدن بالتأكيد كان هذا القرار خاطئا ولكن حصل من قبل الجنوبيين من أجل الوحدة بالمقابل الشريك كانت لديه نوايا خبيثة وكانت وما زالت أهدافه هي السيطرة والنهب فقط والإقصاء وهذا ما حصل فقد سيطر اليمنيون على الجنوب وخاصة بعد حرب ١٩٩٤ وأقصوا الجنوبيين من وظائفهم وسيطروا على موارد الجنوب في البر والبحر والجو بالمقابل زرعوا الجهل والفوضى والفتنة والإرهاب وأصبحنا ندفع ثمن كل يوم والحال الذي وصلنا إليه اليوم هو من نتائج الوحدة فلننظر لحالنا اليوم فعاصمتنا عدن أصبحت قرية محروم أهلها من كل الخدمات وأصبح أبناء الجنوب من أكثر الشعوب العربية فقرًا وجهلًا وأصبحت المعارك والدم والقتل جزءًا من برنامج حياتنا اليومي لهذا نقول للجنوبي الذي ما زال يتحدث عن الوحدة أنه يجب أن ينظر لكل هذه الأمور ويضع مصلحة وطنه وأهله ومستقبل أبنائه وأحفاده في الاعتبار ويتجاوز بعض الحسابات الضيقة لأن التباين والاختلاف في وجهات النظر موجودا ولكن علينا أن نتجاوز كل هذا من أجل استعادة دولتنا لنعيش تحت مظلتها في أمن واستقرار وعدل ومساواة.