- مصادر "للامناء" تكشف تفاصيل اشتباكات بين الشرطة العسكرية ومهربي المخدرات في المهرة
- استشهاد مقدم واصابة اخرين إثر مداهمة مهربين في المهرة
- مدير عام الشيخ عثمان يشيد بإنجازات وحدة حماية الأراضي بقيادة الحالمي
- بن لزرق : كتيبة حماية الأراضي نجحت نجاح كبير
- تعرض فتاة للطعن في لحج
- الحوثيون : خارطة الطريق تم التوصل إليها مع الجانب السعودي وامريكا وبريطانيا لا تسمحان باي اتفاق في الوقت الحالي
- بنحو 332 مليون ريال .. فساد وغسيل في مستشفى التعاون بتعز
- الدكتور العولقي متسائلا: لماذا الحرب ضد الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية ؟!
- رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يدعو الأطراف المتنازعة في حد يافع إلى التهدئة وحقن الدماء
- إدارة أمن العاصمة عدن تشهد فعالية توعوية حول سيادة القانون وخطر المخدرات
تزدحم أسواق مدينة مأرب في شمال اليمن، بمواطنين خرجوا لشراء الحلويات والملابس استعدادا لاستقبال عيد الفطر هذا الأسبوع، على الرغم من اشتداد القتال بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين.
ويعج الشارع الرئيسي في مدينة مأرب هذا الأسبوع بالمتسوقين الراغبين بشراء مستلزمات العيد من بعض الباعة المتجولين، بينما يقوم جنود من القوات الموالية للحكومة بدوريات حراسة مع بنادقهم في الليل.
ومنذ عام ونيّف يحاول المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران، السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط والتي تعد آخر معاقل الحكومة في شمال اليمن.
وبغية تحقيق ذلك، كثّف الحوثيون هجماتهم في شباط/فبراير، وشنوا حملة شرسة قتل فيها آلاف من الجانبين.
ويبدو السكان مصممين على الاحتفال بالعيد. فداخل المحلات التجارية، يقوم العاملون فيها بترتيب البضائع من المكسرات والزبيب والحلويات وغيرها، بينما يتفقد بعض الزبائن الملابس والأحذية وغيرها قبل الشراء، وينشغل بائع متجول بالمفاصلة مع أحد الزبائن.
ويقول محمد إبراهيم الذي يملك متجرا لبيع الملابس، إن ”الإقبال مثل كل عيد. هذا الموسم الحركة جيدة الحمد الله رغم الأحداث ورغم الإشاعات حول مأرب. لكن الحمد الله الأمور جيدة“.
ولا يتم الالتزام كثيرا بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، إذ لا يضع أي من المتسوقين أو الباعة الكمامات ولا يحترمون التباعد الاجتماعي.
ورغم شكوى البعض من ارتفاع أسعار الملابس، إلا أن أسواق المدينة تبدو مليئة بالعائلات التي خرجت للتسوق مع أطفالها.
ويقول اليمني حمدي أحمد: ”على الرغم من الصواريخ الحوثية والأسعار المرتفعة، إلا أن هناك فرحة كبيرة في قلوب المواطنين بسبب الأمن والأمان“، مشيدا بالإقبال على الشراء.
لا تحتمل الخسارة
ويمكن أن تؤدي المعارك التي تدور حول مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة المدعومة من السعودية في شمال هذا البلد الفقير، إلى تغيير كبير في مسار النزاع الذي دخل عامه السابع.
وستشكّل خسارة مأرب، إن حصلت، ضربة قوية للحكومة، وتعزّز موقف المتمردين المتحالفين مع إيران في أي مفاوضات مستقبلية، وقد تدفعهم إلى محاولة التقدم جنوبا.
ولم تتوصل محاولات وقف إطلاق النار في اليمن لأي نتيجة.
وقام المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الأسبوع الماضي، بجولة من الاجتماعات مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين في السعودية وسلطنة عمان.
والجمعة، أكد مدير مكتب الرئاسة اليمنية، عبد الله العليمي، في لقاء افتراضي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، أن ”معركة مأرب لا تحتمل الخسارة“.
وقال العليمي: ”بالنسبة لليمنيين، تمثل المعركة أهمية وجودية بالنسبة لهم ولحياتهم ولأولادهم ومستقبلهم“، مؤكدا ”مأرب لن تسقط“.
وفي مأرب، لا يبدو يحيى الأحمدي، وهو أحد أبناء المدينة منشغلا كثيرا بتقدم المتمردين.
ويقول لوكالة فرانس برس: ”الحوثيون لم يتعلموا الدرس. منذ سبع سنوات وهم يحاولون الدخول إلى هذه المدينة والناس ترفضهم والواقع يرفضهم“.
وأضاف: ”هم ينتحرون على أسوار المدينة، بينما الناس تعيش أجواء العيد ويقومون بشراء ملابس جديدة، ويحرصون على الاحتفال بالعيد كما لو لم يكن هناك حرب“.