آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:03:11:00
السعودية تجدد الدعوة لإيران بالانخراط في المفاوضات الجارية وتفادي التصعيد
(الامناء/الشرق الأوسط:)


جدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، دعوة المملكة لإيران بالانخراط في المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووي، وتفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها إلى المزيد من التوتر.
وأكد المجلس في الجلسة التي عقدها ـ عبر الاتصال المرئي ـ برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ضرورة توصل المجتمع الدولي لاتفاق بمحددات أقوى وأطول مع تنفيذ إجراءات الرصد والمراقبة؛ لمنع طهران من الحصول على السلاح النووي ومن تطوير القدرات اللازمة لذلك.
وأعاد المجلس التنديد بمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران استهداف المدنيين والأعيان المدنية بالمملكة، بطريقة ممنهجة ومتعمدة باستخدام طائرات دون طيار (مفخخة) وصواريخ باليستية، تمكّنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراضها وتدميرها.
وفي مستهل الجلسة، ثمّن أعضاء مجلس الوزراء، التبرعين السخيين من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، للحملة الوطنية لدعم العمل الخيري عبر منصة «إحسان»، واهتمامهما بتلمس احتياجات المواطنين، وبذل العطاء، والإنفاق في أوجه الخير، وتطوير القطاع غير الربحي وتعظيم أثره ورفع كفاءته وموثوقية أدائه، ودعم المبادرات الإنسانية والخدمات الاجتماعية والفئات المحتاجة؛ بما يمكنها من المشاركة في التنمية الوطنية والحصول على سبل العيش الكريم.
وتابع المجلس، ما يلقاه المعتمرون والمصلون من عناية ورعاية شاملتين بمكة المكرمة والمدينة المنورة في هذه الأيام المباركة، من جميع الجهات العاملة في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين، وفق منظومة عمل نموذجية تهدف إلى المزيد من التيسير على ضيوف الرحمن لأداء نسكهم وعباداتهم بأفضل مستوى من الخدمات والتسهيلات، وأعلى المعايير للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
كما اطلع على مستجدات جائحة «كورونا» على المستويين المحلي والدولي، واتجاهات المنحنيات والمؤشرات من واقع الإحصاءات والبيانات ذات الصلة، والجهود المبذولة للوصول بالمجتمع إلى الأمان الصحي والمناعة المجتمعية، مجدداً التأكيد على المواطنين والمقيمين بضرورة مواصلة الالتزام بتطبيق التدابير الوقائية حتى تزول الجائحة، والمبادرة بأخذ اللقاحات للحفاظ على صحتهم، والإسهام في حماية الصحة العامة للمجتمع.
وتطرق المجلس إلى فحوى المشاورات والمحادثات التي جرت خلال الأيام الماضية، مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة حول المستجدات الإقليمية والدولية، وما تضمنته من إعلان السعودية تنظيم قمة سنوية لمبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» للإسهام في تعزيز الجانب البيئي والغطاء النباتي وتحقيق أهدافها في المنطقة والعالم.
واتخذ جملة من القرارات، شملت تفويض وزير الداخلية ـ أو من ينوبه ـ بالتباحث مع الجانب الياباني في شأن مشروع مذكرة تعاون في مجالات الشؤون القانونية بين وزارتي الداخلية السعودية والعدل اليابانية والتوقيع عليه، والموافقة على مذكرة تفاهم بين السعودية وجيبوتي لإدارة وتشغيل مركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الثقافي الإسلامي في جيبوتي، وتفويض وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للجمارك ـ أو من ينوبه ـ بالتباحث مع الجانب الأوكراني في شأن مشروع اتفاقية بين الحكومتين حول التعاون والمساعدة المتبادلة في المسائل الجمركية والتوقيع عليه، وتفويض محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا ـ أو من ينوبه ـ بالتوقيع على مشروع مذكرة تعاون بين الهيئة والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ومواردها في مجال المحافظة على سلامة الطبيعة، وتفويض رئيس أمن الدولة ـ أو من ينوبه ـ بالتباحث مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال التعاون بين الجانبين والتوقيع عليه، وتفويض أمين عام دارة الملك عبد العزيز المكلف ـ أو من ينوبه ـ بالتباحث مع الجانب الأوكراني في شأن مشروع مذكرة تعاون بين الدارة ومعهد إيه يو كريمسكي للاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الوطنية في أوكرانيا والتوقيع عليه.
وتضمنت القرارات، تعديل المادة (الخامسة والستين) من نظام المرافعات الشرعية لتصبح بالنص الوارد في القرار، واعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة للري، والموافقة على نظام مكافحة الاحتيال المالي وخيانة الأمانة، وعلى ترقيات وتعيين للمرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة) والتعيين على وظيفة (وزير مفوض).
كما اطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لمركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة، والهيئة العامة للزكاة والدخل، والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية «الملغاة»، والهيئة العامة للصناعات العسكرية، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.



شارك برأيك