كشف المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة حق للحقوق والحريات صباح اليوم بالعاصمة عدن لإشهار تقريرها لمحافظة تعز خارج سيادة الدولة الذي حولها حزب الإصلاح الى إمارة إخوانية والى معسكرات غير نظامية الكيانات المسلحة والتنظيمات الإرهابية بتمويل من دولة قطر.

وفي مستهل المؤتمر الصحفي الذي حضره الاخ ايوب ابوبكر مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن والاخت المحامية نيران سوقي نائب رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي والدكتور عبدالعزيز علي هادي نائب رئيس دائرة حقوق الانسان في المجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن قدم الأستاذ الخضر الميسري رئيس منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات استعراضا شاملا لمحتوى التقرير وحول جرائم حزب الإصلاح الذي لا يفهم القانون وحول محافظة تعز الذي حولها الى إمارة إخوانية والى معسكرات غير نظامية  .
وكما شرح للمشاركين خطوات إعداده وعمليات جمع ورصد وتوثيق البيانات والمعلومات التي تضمنها التقرير وأساليب إعداده المتنوعة التي توزعت بين العمل المكتبي والتحليل والنزول الميداني ومقابلة الضحايا وأسرهم والجهات ذات العلاقة وتوثيق الشواهد والأدلة  
واضاف الى الجرائم الجسمية والخطيرة المرتكبة ضد المدنيين نفذتها مليشيات الحشد الشعبي في محافظة تعز.

وفي المؤتمر وزعت منظمة حق للدفاع عن الحقوق والحريات على المشاركين نسخ التقرير باللغتين العربية والإنجليزية .

وفي المؤتمر قدم الدكتور  /محمد ناصر العولقي بكلمة شكر فيها منظمة حق على متابعة هذة الجرائم بحق المدنيين في محافظة تعز التي حولها حزب الإخوان الى كيانات مسلحة وتنظيمات إرهابية 

واضاف عن قراءة عامة حول التقرير تناول فيها عناصر بناء التقرير وأهمية محتوياته وغزارة المعلومات والإحصائيات الواردة فيه التي تغطي فترة طويلة ممتدة على مدار سنوات طويلة وتقدم للباحثين والمهتمين مادة معرفية وتوثيقية مهمة ورصدا تاريخيا وحقوقيا للجرائم الإرهاببية وجرائم التقطع والاغتيالات والقمع والخطف والفوضى الأمنية في محافظة تعز  والسلب والنهب وأعمال الفيد والانتهاكات التي حدثت في البلد وخصوصا من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع السياسي والفكري والعسكري للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين في اليمن .

كما قدم الباحث والناشط الأخ محمد العولقي مداخلة تناول فيها الجذور الفكرية لحزب التجمع اليمني للإصلاح كواجهة سياسية لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن ، ونمطية التفكير السياسي والعسكري المليشياوي لحزب الإصلاح على غرار تنظيم الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية التي تناسلت من صلبه وأفحشت في ممارساتها الإرهابية والقمعية .
وعقب ذلك فتح باب النقاش أمام الحاضرين وقدمت عدد من الأسئلة والاستفسارات حول التقرير وتم الرد عليها كما قدمت عدد من التعقيبات والإضافات التي أشارت في مجملها الى إيجابية محتوى التقرير وما ورد في المداخلات المقدمة عنه .
وفي ختام المؤتمر الصحفي أكد المشاركون فيه على الآتي :
1- إن خطر الإرهاب هو آفة يجب مكافحته ومحاربته في كل الظروف وأن وجود علاقة لأي جهة حزبية أو سياسية أو عسكرية في النظام اليمني بتنظيمات إرهابية ودول داعمة للإرهاب كدولة قطر يشكل خطرا مضاعفا لا يضر البلاد وشعبها فقط بل ويضر أمن واستقرار المنطقة والعالم بشكل عام .
2- مطالبة رئاسة الدولة والحكومة  والأجهزة الرسمية ذات العلاقة بالتحقيق في كل ما جرى من جرائم القتل والاغتيال والخطف والتعذيب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في محافظة تعز  ومحاسبة المتورطين في جرائم القتل والاعتقال والخطف والتعذيب.
3- يوصي المشاركون رئاسة الجمهورية والحكومة اليمنية وكافة الجهات الحكومية الرسمية ذات العلاقة بفتح تحقيقات رسمية لتطهير أجهزتها من كافة أشكال الهيمنة الحزبية وسيطرة الإخوان المسلمين على محافظة تعز  واستغلالهما في تصفية حساباتهم مع القوى السياسية الأخرى واستعمالهما لدعم الجماعات المسلحة والإرهابيين وتتحمل الحكومة اليمنية تبعات ومسؤليات التغافل عن ذلك .
4- يوصي المشاركون المنظمات الحقوقية المحلية والخارجية تكثيف جهودها لإدانة الجرائم التي تمارسها مليشيات الإصلاح وحلفائها من الجماعات الإرهابية في المناطق المحررة والتضامن مع الضحايا التي وقعت عليهم هذه الممارسات وتوثيقها وتقديم مرتكبيها الى الجهات القضائية المحلية والدولية .

هذا وقد حضر المؤتمر الصحفي اعضاء الأمانة العامة، في المجلس الانتقالي وجمع من الصحفيين والإعلاميين وممثلي وسائل الإعلامية ومنظمات مجتمع مدني والباحثين والأكاديميين والنشطاء في مجال حقوق الإنسان والتواصل الاجتماعي