شعب الجنوب يفوض القائد عيدروس حاملًا للقضية الجنوبية

رغم المعاناة احتشد الجنوبيون بساحة العروض بعدن لتأييد الزُبيدي

"الأمناء" كتب/ باسم عبدالله حميد:

وبحسب المؤرخ محمود بن ناصر الشيبي، الذي يشير إلى المليونيات التي خرج فيها أبناء الشعب الجنوبي لمبايعة الرئيس القائد عيدروس رئيساً للمجلس الانتقالي الجنوبي، وممثلا للقضية الجنوبية.

شعب الجنوب وتفويض القائد عيدروس

كان نزولي من جبهة المخا محافظة تعز اليمنية كمراقب ومتابع للأحداث، وأثناء سماع إصدار قرارات إقالة أربعة وزراء من الجنوب كنت أتلمس في الشارع في مدن عدن كان إجماع كبير ضد قرار الرئيس عبدربه منصور هادي يؤكدون أن الجنوبيين هم من وقف معه في حربه ضد الحوثة وعلي عبدالله صالح وأن الجنوبيين من قاموا بتحرير الجنوب بأنفسهم – بدعم من التحالف العربي - ويتجهون لتحرير محافظات الشمال، حيث يقولون: "كان على الرئيس إقالة وزراء من الشمال".

لقد كان الشارع يشكل أعدادا كبيرة بإجماع الناس بالاحتجاج ويصرخون  ضد قرار الرئيس عبدربه، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في الجنوب تؤيد القائد عيدروس الزُبيدي.

نزلت إلى الشارع الجنوبي وجدت تزايد رفع أعلام الجنوب تطالب ببقاء القائد عيدروس، ومستعدين للتضحية.

معروف أن القائد عيدروس رجل حكيم ورزين وعاقل يحب الجنوب وأهل الجنوب، وقد استفاد من تجارب الماضي وهو رجل مشروعه كبير، فأعداد كبيرة من أبين، وهي محافظة الرئيس عبدربه منصور، تؤيد القائد عيدروس.

كان هناك نقص في تقديم الخدمات في العاصمة عدن، وكان شعوري في أن جماهير الشعب في حالة تذمر، وفي نسبة غليان للثورة الجنوبية، وأثناء إصدار قرار تنحية القائد عيدروس من منصبه محافظ عدن تفاجأتُ من الحشود الجنوبية إلى عدن بساحة العروض.

ففي يوم 4/5/2017م حشود كبيرة من أبناء الجنوب جاءت لتشارك باحتفال  مليونية في المكلا بحضرموت وفي ساحة العروض بالعاصمة عدن، وفي يوم واحد خرجت الجماهير تدعو إلى فك الارتباط  وتفويض القائد عيدروس قائداً، ومفوضاً لدى المجالس الإقليمية العربية الدولية، ثم بعد أيام أصدر  القائد عيدروس إعلان المجلس الانتقالي  الجنوبي فحصل ضجيج إعلامي  في جميع القنوات اليمنية التابعة للشرعية اليمنية، وكذا في قنوات التمرد لعلي عبدالله صالح والحوثة، واعتبروا أن ذلك إعلان فك الارتباط شيء ليس معمول به منذ 21/5/1994م فالرئيس عبدربه منصور هادي يعلن رفضه قرار المجلس الانتقالي المعلن من قبل القائد عيدروس والمجلس الخليجي يتمسك بالوحدة اليمنية.

حزب التجمع اليمني للإصلاح هو لاعب الدور الكبير ضد الجنوبيين من  تحت الكواليس والشماليون في المناطق المحررة بوضوح يعرقلون  إعادة بناء المشاريع في عدن.

فقدان السيادة

وأشير فيما بعد الوحدة اليمنية بعد حرب 1994م بدأنا نحن كجنوبيين غيورين نريد العودة إلى التشطير من خلال فك الارتباط أو التحرير والاستقلال كان خروج القضية بشيء نسبي بظهورها إلى الإقليم والمحافل العربية.

كنا نشعر أن لليمن سيادة والشمال والجنوب المتنافسون على السيادة.

السيادة على الوطنية والحرية الذي هي أصبحت في كماشة الجماعات الإسلامية ثم جاءت حادثه أبو عزيزي التونسي في تونس وهي حادثه كانت عفوية ثم تطورت إلى ثورة وفي أسرع الوقت الجماعات الإسلامية تركب أمواج هذه الثورة والثورات العربية وبهذه السرعة تزامنت مع مخطط استعماري دولي حديث خلاف الاستعمار الدولي القديم.

السياسة في المنطقة

وتعد السياسة الدولية في المنطقة صراع أفكار مختلفة ومتنافرة ومتناقضة ومتباعدة ومتقاربة عقائدي قومي وطني أيديولوجي يعرف من السياسة هي تقلبات ومصالح فيها المواقف تارة معك وتارة عليك أظن أن السياسة تفتقد الأخلاق، ونظراً لموقع الجنوب والشمال الهام فاليوم مصيره بيد القوى الدولي.

وتنشر "الأمناء" صور المتمسكين بالوحدة اليمنية والأقاليم الستة.

كما تنشر "الأمناء" صور المتمسكين بفك ارتباط الجنوب من الشمال حيث أصبحت اليمن لا وحدة ولا انفصال، لكن يبقى فك الارتباط هو الأقرب.