
كانت بداية دخول الطب الحديث إلى مشيخة العلوي بعد تخرج الحاج فضل سعيد مثنى الفقيه العلوي في نهاية الأربعينيات من القرن العشرين وقد تخرج عام 1948م وأذكر تأريخ تخرجه حيث أراني صورة الشهادة منذ زمن بعيد حيث كان يعلقها في مجلسه وكان من أوائل من ادخل هذه المهنة إلى مشيخة العلوي خاصة وردفان عامه حيث كانت مشيخة العلوي مركز إداري مزدهر حيث يوجد فيها مدرسة ووحده صحيه وكان يوجد لها جيش وشرطة وعلم ونشيد خاص بها وذلك قبل الاستقلال وقد عمل الحاج فضل سعيد الفقيه في قرية القشعة حاضرة قبائل العلوي ، حيث كان عمله مقتصراً على تضميد الجروح وضرب حقن المضادات الحيوية ( البنسلين penicillin) وبعض المسكنات مما كان يطلق عليها الأسبرين ، ومعالجة بعض الأمراض البسيطة الظاهرة التي لا تحتاج إلى أشعة أو فحوصات مخبرية، وكان لديه وحده صحيه ، قام ببنائها لمنفعة الناس الشيخ صالح صايل العلوي شيخ قبيلة العلوي رحمه الله وجعل ذلك في موازين حسناته وقد كان نفع هذه الوحده الصحيه يمتد إلى القرى والمناطق والقبائل المجاورة وقد حكى لي رحمه الله أنه عمل في أبين في احور وظل يعمل بجد ونشاط وهمه عالية واستمر في خدمة الناس إلى منتصف الثمانينات حيث أصيب بحادث سيارة وخضع للعلاج وبعد هذا الحادث كأنه آثر الراحة بعد أكثر من 40سنه في خدمة الناس صغيرهم وكبيرهم رحمه الله واسكنه فسيح جناته هذه خواطر كتبتها بعفوية لعلنا نرد له بعض من المعروف الذي عمله في خدمة أهله وناسه .