قال الدكتور خالد بن محمد مبارك القاسمي الباحث في شؤون الخليج والجزيرة العربية، بالنسبة للأزمة اليمنية التي فهي أسبابها واضحة ومعروفة وهي قيام جماعة الحوثي وهذة الجماعة الإرهابية التي يمولها الحرس الثوري الإيراني، لإسقاط محافظات اليمن شمالاً ثم جنوبأ.

وأضاف في حوار خاص لـ"الفجر"، بأن القوات الشرعية اليمنية تحولت ضد الجنوبيين الذي قاموا بتحرير أراضيهم بالتعاون مع قوات التحالف مؤكداً بأن كل خيبات الأمل تأتي من قوات الإصلاح الإخوانية.

وإليكم نص الحوار:

◄ كيف ترى حل الأزمة اليمنية؟

بالنسبة للأزمة اليمنية التي يمر عليها ست سنوات حتي الآن فهي أسبابها واضحة ومعروفة وهي قيام جماعة الحوثي وهذة الجماعة الإرهابية التي يملوها الحرس الثوري الإيراني، لإسقاط محافظات اليمن شمالاً ثم جنوبأ، حيث تدخل دول الخليج جاء بطلب من الحكومة اليمنية التي طالبت دول الخليج بالتدخل فيما يحدث.

◄ ماذا يحدث في الجنوب؟

إن القوات الشرعية تحولت ضد الجنوبيين الذي قاموا بتحرير أراضيهم بالتعاون مع قوات التحالف مؤكداً بأن كل خيبات الأمل تأتي من قوات الإصلاح الإخوانية.

◄ حدثني حول جرائم مليشيات الحوثي ضد الشعب اليمني؟

لا يمكن الجلوس مع جماعة الحوثي لانها إرهابية ودائماً هناك محاولات من قبل الحوثي لاسقاط محافظة مأرب وبعض المديريات التابعة لها، لكن حكم اليمن لا يمكن أن يعطي لجماعة الحوثي التابعة لإيران حتى لا تتحول اليمن إلى الحكم السائد في لبنان وهذا ما يرفضة اليمنيين، فوجود الحوثيين هو خطر كبير بسبب تبنيها للمشروع الإيراني للتحكم في الممرات المائية.

◄أيهما أقرب الحل السياسي أم العسكري ؟

لا أعتقد هناك حل سياسي في ظل الأوضاع الحالية لانها صعبة جداً وليس هناك تقدم كبير كما أن الحوثيين لا يريدون التفاوض وانما يريدون أن يحققوا مكاسب عسكرية وهذا يعني أن إيران لا تريد الحل لان من يتحكم في الحوثيين هي إيران لانها تريد السيطرة على منطقة الخليج عن طريق الحوثي والأقليات المسلحة كما هي في العراق وسوريا وغيرها.

◄ ماذا عن قرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية؟

إن الحوثيين جماعة إرهابية كما أن الإدارة الأمريكية السابقة صنفت مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، لكن نؤكد بأن على الإدارة الأمريكة برئاسة جو بايدن أن تصنفهم جماعة إرهابية حتى لا تقوى شوكة الحوثيين.

◄ ما هي دلالات زيارة المجلس الانتقالي لموسكو؟

المجلس الانتقالي الجنوبي يخص الجنوبيين ،حيث جاء للمطالبة بعودة دولتهم وكيانهم الجنوبي واستقلالهم، في ظل أطماع الشمال في الجنوب، فتم تكوين المجلس الانتقالي الجنوبي بعد تحرير الجنوب واستطاعوا من خلاله أن يكون هناك مناصفة في الحكومة ويكون هناك إخلاء للمناطق الجنوبية من السلاح ولكن جماعات الإسلام السياسي المتمثلة في حزب الإصلاح لم توافق علي ذلك وهي الآن لازالت في أبين وشبوة ووتريد إسقاط عدن ولكنها لم تسطيع لانه تم تدريب القوات الجنوبية ثم إن هناك قوة للجنوب وجيش يسطيع أن يقاتل ويصد كل من يريد إسقاط عدن سواء كانت الأحزمة الأمنية في عدن أو النخب الشبوابة والحضرمية والتي تقوم بدورها لحفظ الأمن، كما أن المجلس الانتقالي كمجلس سياسي يقوم بجولات إلي أمريكا وروسيا وأوروبا والأمم المتحدة لاستعراض القضية الجنوبية.

وأخيراً نقول إن الحل الصحيح للأزمة اليمنية لا يكون إلا بعودة الدولتين إلي ما كان قبل عام 90 دولة الشمال ودولة الجنوب في ظل تخاذل شمالي وفي ظل التعاون بين حزب الإصلاح الإخواني وبين الحوثيين واسقاط المدن المحررة في الشمال فلا يوجد حل إلا بعودة دولة الجنوب فهذا الحل الانجح للقضية اليمنية ولا يرضى الجنوبيين إلا بهذا الحل وتوقف الحوثيين ودخولهم في حل سياسي وتنازلهم وبدون هذا الشىء بالنسبة للأزمة اليمنية ستكون الحلول بعيدة وإذا تركت إيران اليمن وهذا مستحيل سيكون هناك حل للأزمة اليمنية.