- تحسباً لهجوم إسرائيلي .. مليشيا الحوثي توجه برفع جاهزية المستشفيات في صنعاء
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- محلل عسكري يكشف عن 3 عوامل للقضاء على الحوثي
- بصاروخ باليستي .. مليشيا الحو/ثي تعلن مسؤوليتها عن هجوم استهدف إسرائيل
- الرئيس الزُبيدي: إرهاب الحوثي لن يستمر ومشروعه إلى زوال
- القوات الجنوبية تكسر هجوم حوثي شمالي لحج
- الحكومة تحذر من تهديد خطير وغير مسبوق في اليمن وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته
- ترشيح زوجة قيادي حوثي لمنصب رفيع في الحكومة الشرعية
- فريق التواصل يتفقد محور يافع ويزور الجبهات الأمامية في مديرية الحد
- بتمويل إماراتي.. محافظ سقطرى يدشن مشاريع طرق لتحسين البنية التحتية بالمحافظة
توجهت أصابع الاتهام صراحة إلى إيران وميليشياتها بالتورط في الهجوم على ميناء رأس تنورة النفطي في السعودية، ثاني هجوم من نوعه على منشآت نفطية في المملكة بعد بقيق وهجرة خُرَيص في سبتمبر(أيلول) الماضي.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، رجحت مصادر سعودية انطلاق الهجوم من إيران أو العراق ولكن ليس من اليمن كما تدعي ميليشيا الحوثي.
إيراني صريح
في صحيفة الجريدة الكويتية، أشارت مصادر سعودية بأصابع الاتهام إلى إيران في استهداف منشآت نفطية لشركة "أرامكو" في شرق المملكة، رغم ادعاء الميليشيات الحوثية تنفيذه الهجوم من اليمن.
ونقلت الصحيفة عن المصادر السعودية أن منطلق الهجوم إيران أو العراق، لكنه لم يكن من اليمن، حيث لفت مستشار بالديوان الملكي إلى أن الطائرة دون طيار التي استهدفت الميناء، جاءت من مياه الخليج، التي تطل عليها المملكة وإيران والعراق، وهو اتجاه معاكس لمسار سير طائرة يفترض أنها انطلقت من شمال اليمن معقل الحوثيين.
وأشارت المصادر، إلى أن تأكد تحليق الطائرة فوق الخليج، يعني أنها انطلقت من شواطئ إيران المقابلة لميناء رأس تنورة السعودي، أو من مناطق في العراق، رغم ضعف هذا الاحتمال في ظل "رقابة شديدة من قوات التحالف الذي تقوده واشنطن على الأجواء، بالتزامن مع توتر الوضع والاحتكاكات المتكررة مع الميليشيات المدعومة من إيران".
بصمات سفير
ومن جهتها، قالت صحيفة العرب اللندنية، إن المؤشرات الأولية، تؤكد تورط إيران في الهجوم الأخير على ميناء رأس تنورة، وذلك رغم مسارعة الحوثيين إلى تبني العملية، " باستخدام أربع عشرة طائرة مسيرة وثمانيةَ صواريخَ باليستيةٍ، في سياق ما سماه عمليةِ توازُن الردعِ السادسة".
وأوضحت الصحيفة بدورها أن أصابع الاتهام تُشير "إلى ميليشيات إيران في العراق التي اتهمت بالوقوف خلف عملية استهداف منشأة بقيق العام الماضي، الأمر الذي يوسع دائرة المسؤولية لتشمل النظام الإيراني بصورة مباشرة بعد أن كانت طهران تُتهم عادة بإرسال الصواريخ والطائرات المسيرة إلى الحوثيين فقط".
وأكدت الصحيفة أن اتهام المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العميد تركي المالكي، إيران بتهريب صواريخ وطائرات إلى جماعة الحوثي اليمنية التي كثفت هجماتها على المملكة، إشارة صريحة على اتهام السعودية لإيران بالتورط المباشر في الهجمات على منشآتها.
وربطت الصحيفة، بين تصاعد الهجمات على السعودية، وإيران قائلةً إن المنحى التصاعدي تعزز بعد " بعد ظهور الضابط في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو في صنعاء، وإعلان طهران تعيينه سفيراً لدى الحكومة الحوثية غير المعترف بها دولياً" مضيفةً "وتشير معطيات عديدة إلى سيطرة طهران بشكل كامل على غرفة عمليات الميليشيات الحوثية وتوجيهها إلى ما يخدم السياسات الإيرانية في المنطقة، حتى لو ترتب على ذلك إلحاق ضرر مباشر على الجماعة الحوثية ومفاقمة عزلتها".
إيران أولاً وأخيراً
ومن جهته، قال عبدالرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط: "14 صاروخاً على حي سكني وقاعدة أميركية في أربيل قتلت أمريكياً وجرحت 9، وتلتها 10 صواريخ على قاعدة عين الأسد الأمريكية. وهذا الأسبوع عشرات الصواريخ وطائرات الدرونز تم تدميرها في سماء السعودية فوق 4 مدن، ومنشأة بترولية. كما استهدفت سفينة إسرائيلية في خليج عُمان، إضافة إلى ناقلة استخدمتها إيران لتهريب النفط إلى سوريا، تقول إسرائيل إنها تعمدت سكب نفطها قبالة الشواطئ الإسرائيلية، ووصل التلوث إلى الساحل اللبناني. وفتحت إيران نافذة جديدة بعمليات كوماندوز داخل الأراضي الباكستانية".
واعتبر الكاتب أن هذه العمليات ليست سوى عينات قليلة أو نماذج تتضمنها "قائمة الاعتداءات الإيرانية الطويلة، وهي جميعها مترابطة ومتقاربة زمنياً، وتهدف لإرسال رسائل سواء لواشنطن أو دول المنطقة، لكن تبقى إيران هي نفسها التي تمارس العنف في المنطقة منذ 40 عاماً، سواءً كانت هناك مفاوضات أم لا".
وأوضح الكاتب، أن للولايات المتحدة الدور الرئيسي في تشجيع إيران، ووكلائها في التمادي في تهديد أمن المنطقة والعالم، معتبراً أن "قيادات الإدارة الجديدة يرقصون بين المتناقضات، فهم يقدمون بيد الدعم العسكري ضد الهجمات الإيرانية، ويلوحون بالتحية باليد الأخرى للمسؤولين في طهران. يستمرون في معاقبة إيران اقتصادياً، ومن جهة أخرى هناك رغبة في السماح للحكومة العراقية بدفع 4 مليارات دولار لطهران مقابل مشتريات غاز، وتطالب طهران بمليار دولار فوقها فوائد، وكذلك السماح لكوريا الجنوبية بدفع فاتورة للإيرانيين 7 مليارات دولار بعد خطف سفينة وبحارتها والتهديد باستمرار الاعتداء على الأصول الكورية".
وأضاف الراشد أن هذه السياسة الأمريكية التي كانت تعد بإعادة التوازن في المنطقة، واليمن "الذي كان واحداً من الوعود الانتخابية، ومن التصريحات اللاحقة لإدارة الرئيس بايدن بتخفيف العنف، في الواقع حدث له العكس تماماً، فقد تضاعف القتال فيه. هذه المرة من جانب الحوثيين الذين زادوا من نشاطهم العسكري مباشرة بعد رفع اسمهم من قائمة الإرهاب الأمريكية".
حرام في العراق حلال في اليمن
وفي ذات السياق تقريباً قال عبدالمنعم إبراهيم، في صحيفة أخبار الخليج، مؤكداً أن "إيران لا تكتفي بتحريك مليشياتها المسلحة في العراق، بل لاحظنا أنها قامت بتحريك المليشيات الحوثية في اليمن، حيث زادت من حجم هجماتها الصاروخية وعبر الطائرات المسيرة والألغام البحرية ضد السفن في الأراضي السعودية، ومدينة مأرب اليمنية للسيطرة عليها".
واعتبر الكاتب أن "إيران واضحة في تحديد أولوياتها، فهي التي تُصعد عسكرياً في العراق وكذلك في اليمن، لكن للأسف الطرف الأمريكي يشوب موقفه الغموض ويدعو إلى الحيرة والقلق، ذلك أن واشنطن تطالب حكومة الكاظمي في العراق باتخاذ مواقف حازمة لردع المليشيات الإيرانية عن استهداف قواعدها وقواتها العسكرية في العراق، بينما ليس لدى واشنطن الحزم الكافي لمنع مليشيات الحوثي في اليمن والمدعومة من إيران عسكرياً ومالياً، من استهداف المدن والمنشآت النفطية والمدنيين في السعودية!
بل على العكس أمريكا أرسلت وفدا رسميا لإجراء مفاوضات مع قيادات حوثية في سلطنة عُمان" بعد أن رفعت الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية.
واعتبر الكاتب أن واشنطن تكشف تناقضاً حاداً في سياستها في المنطقة "فهي تريد لجماً عسكرياً في العراق، ولكنها لا تهتم كثيرا بما يفعله الحوثيون، وهم أيضا ذراع عسكرية إيرانية، من هجمات عدائية ضد السعودية" معتبراً أن الأمر محاولة للضغط على الرياض "لابتزاز السعودية في ملفات سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، للأسف ليس هناك تفسير آخر".
وأضاف أن "إيران هي التي تحرك الميليشيات المسلحة في العراق، مهما ادعت عكس ذلك، وقد نسمع اليوم عن استئناف الهجمات الصاروخية من قبل هذه الميليشيات ضد أهداف أمريكية أو عراقية أو تابعة لقوات التحالف الدولي أو السفارة الأمريكية أو سفارات أجنبية أخرى في العراق، وذلك كجزء من أوراق الضغط السياسي على أمريكا قبل الدخول في مفاوضات جديدة حول ملفها النووي".
وتابع الكاتب "إيران واضحة في تحديد أولوياتها، فهي التي تُصعد عسكرياً في العراق وكذلك في اليمن، لكن للأسف الطرف الأمريكي يشوب موقفه الغموض ويدعو إلى الحيرة والقلق، ذلك أن واشنطن تطالب حكومة الكاظمي في العراق باتخاذ مواقف حازمة لردع الميليشيات الإيرانية عن استهداف قواعدها وقواتها العسكرية في العراق، بينما ليس لدى واشنطن الحزم الكافي لمنع ميليشيات الحوثي في اليمن والمدعومة من إيران عسكرياً ومالياً، من استهداف المدن والمنشآت النفطية والمدنيين في السعودية".
وتساءل قائلاً "أليس في ذلك تناقض كبير في السياسة الأمريكية تجاه أذرع إيران في المنطقة؟، فهي تريد لجماً عسكرياً في العراق، ولكنها لا تهتم كثيراً بما يفعله الحوثيون وهم أيضاً ذراع عسكرية إيرانية من هجمات عدائية ضد السعودية!".
وأوضح أنه ليس هناك تفسير آخر سوى رغبة واشنطن في استخدام الحوثيين كورقة ضغط سياسية أخرى ضد السعودية، واستخدام هجماتهم الصاروخية المستمرة لابتزاز السعودية في ملفات سياسية للتدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.