آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:23:05:23
تفجيرات إرهابية بأهداف سياسية ..
لماذا عادت التفجيرات مجددًا؟ ولماذا تُستهدف قيادات الأحزمة الأمنية الجنوبية بالذات؟
(الأمناء / أديب السيد :)

هل هناك علاقة بين انكسارات مأرب وانتصارات الضالع؟

ما علاقة تزامن تدهور الوضع الاقتصادي بالعمليات الإرهابية؟

لماذا يستهدفون المجلس الانتقالي وقيادته العسكرية والأمنية؟ ولماذا يحاربون الجنوب وشعبه اقتصاديا؟ ولماذا يفتحون للجنوب جبهات جديدة هو في غنى عنها؟ ولماذا؟ ولماذا؟ ولماذا؟... كل هذه الأسئلة وغيرها سوف نجيب عليها في سياق التقرير التالي.

يقول مراقبون ومتابعون: "لو أن الانتقالي وقياداته السياسية والعسكرية بجميع ألويتها وقواتها غير صامدين على مبدئهم وهدفهم في الحرية والكرامة الجنوبية واستعادة استقلال الجنوب لما تم استهدافه لا سياسيًا ولا أمنيًا ولا إرهابيًا".

الأعمال الإرهابية هي تستهدف الجنوب الوطن والأرض والقيادة والشعب، استهداف الجنوب هو استهداف تخريب وفوضى وإرهاب يستهدف الهدف والمشروع الجنوبي.

والأعمق من ذلك أنها تفجيرات إرهابية بأهداف سياسية، لا تريد للجنوب الاستقرار ولا الأمن، وتريد إشغال قيادات الجنوب بالوضع الأمني أكثر من الوضع السياسي.

 

لماذا تُستهدف قوات الأحزمة الأمنية؟

يعرف الجميع أن القوات الأمنية بعدن والحزام الأمني والعاصفة والدعم والإسناد والصاعقة وغيرها هي صمام أمان الجنوب والعاصمة عدن.

وبحسب المعطيات فإن التفجيرات هي ناتج عن ضعف العدو وهزيمته النفسية التي يعيشها، وأن هزيمته باتت واقعية وأمرا واقعا، وهي آخر الأوراق التي يستخدمها العدو لاستهداف الجنوب كأرض ووطن وشعب وقيادة.

وبالطبع تلك التفجيرات لا تقتصر على شخص أو جهة جنوبية بل ستطال كل ما له صلة بالجنوب، الجنوب الذي يطالب به شعب الجنوب، جنوب مستقل كدولة ووطن.

 

الاستهداف هو للجنوب كوطن وأرض

شاهدنا كثيرًا من التفجيرات، ولا زلنا نعيشها حتى اليوم، تفجيرات تتلو الاغتيالات، وبالطبع لا يتقن فن التفجيرات إلا العدو الذي لا تزال خلاياه تعمل بحرية في كل أرجاء الجنوب وبتنسيق مما تسمى (الشرعية).

وهنا نتذكر استهداف القائد عيدروس الزبيدي والقائد اللواء شلال شايع الذي وصل الإرهاب حتى لتفجير منزله عندما كانا يتصدران مشهد تأمين العاصمة عدن، حيث شهدت عدن عددًا من التفجيرات التي راح ضحيتها عشرات الشهداء من قوات الجنوب الأمنية والعسكرية.

ومن بعض التفجيرات حادثة تفجير فندق القصر ومقر الهلال الأحمر الإماراتي وتفجيرات معسكر الجلاء، الحادثة الأكبر بشاعة في تاريخ التفجيرات الإرهابية، والتي لن تُمحى من الذاكرة الجنوبية، حيث استشهد فيها بطل من أبطال الجنوب القائد الحي في قلب كل جنوبي منير اليافعي "أبو اليمامة"  وخمسون من أفضل رجال الجنوب وقياداته.

بالإضافة إلى استهداف قيادات جنوبية بالعند وعدن كان مخططا له بدقة وتنسيق لوجستي إخواني من داخل الشرعية وتنفيذ حوثي؛ بغية استهداف (قيادات جنوبية) وتصفيتها لكيلا تكون هناك قيادة جنوبية.

كذلك تفجيرات مطار عدن وتفجيرات أخرى استهدفت جنودا في معسكرات بعدن وآخرها التفجير الذي استهدف قيادات الدعم والإسناد.

هذه كلها تفجيرات منسقة وبمعلومات لوجستية تؤكد أن التنسيق الإرهابي الاستخباراتي فيها عالي المستوى، فضلا عن الاغتيالات التي استهدفت كوادر الجنوب منذ عام 91 وحتى اليوم، جميعها تستهدف الجنوب أرضا ووطنا وشعبا وقيادة.

ولن تتوقف التفجيرات ولا الاستهداف للجنوب في أي لحظة زمنية قادمة، حتى تستعاد دولة الجنوب كاملة السيادة، وعندها سيكون للجنوب حمايته الخاصة وعصا حديدية يضرب بها العدو والإرهاب.

 

لماذا عدن وحضرموت بالذات؟

الإرهاب لا يريد أن تكون عدن آمنة ولا حضرموت ولا أي محافظة جنوبية، وهذا ضمن مخطط إشغال الجنوب بالوضع الأمني وعدم التركيز على العمل السياسي وإعادة بناء مؤسسات الجنوب.

أيضا يهدف لإظهار الجنوب غير آمن وغير مستقر، وهو هدف مزدوج يراد به إظهار التحالف العربي بالفاشل، وإن كان هو كذلك فاشلا في أمور أخرى إلا أن فشله بقدرة الإرهاب على تنفيذ العمليات الإرهابية طالما هو مسيطر على كل الأمور الاستخباراتية تظهر فشله.

وعلى التحالف تسليم الانتقالي كل مقاليد العمل بالجنوب السياسية والإدارية والأمنية والعسكرية، وما على التحالف فقط إلا الدعم المالي، وسيرى انتصارات أخرى أكثر من انتصارات 2015 وهزيمة المشروع الإيراني.

ما المطلوب الآن؟

المطلوب الآن، وأكثر من أي وقت مضى، هو التفاف شعبي جنوبي وصمود في مرحلة هي خطيرة ولا تقل خطورة عن المراحل السابقة ورص الصفوف خلف المجلس الانتقالي وقياداته السياسية والأمنية والعسكرية.

كما يتطلب الوضع ثباتا شعبيا وصمودا قويا في زمن يعيش فيه العدو تخبطا ويكشف نفسه بنفسه ويستخدم آخر أوراقه بارتكاب الأعمال الإرهابية والحملات السياسية والإعلامية التي تستهدف الانتقالي والجنوب وقواته وقياداته.

 

 

 







شارك برأيك