- تحسباً لهجوم إسرائيلي .. مليشيا الحوثي توجه برفع جاهزية المستشفيات في صنعاء
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- محلل عسكري يكشف عن 3 عوامل للقضاء على الحوثي
- بصاروخ باليستي .. مليشيا الحو/ثي تعلن مسؤوليتها عن هجوم استهدف إسرائيل
- الرئيس الزُبيدي: إرهاب الحوثي لن يستمر ومشروعه إلى زوال
- القوات الجنوبية تكسر هجوم حوثي شمالي لحج
- الحكومة تحذر من تهديد خطير وغير مسبوق في اليمن وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته
- ترشيح زوجة قيادي حوثي لمنصب رفيع في الحكومة الشرعية
- فريق التواصل يتفقد محور يافع ويزور الجبهات الأمامية في مديرية الحد
- بتمويل إماراتي.. محافظ سقطرى يدشن مشاريع طرق لتحسين البنية التحتية بالمحافظة
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية مع مقال من صحيفة الإندبندنت بعنوان: "الدعوات المتزايدة لمقاطعة مونديال قطر".
ويستعرض المحرر الدولي للصحيفة، ديفيد هاردنغ، في مقال مطول تطور دعوة لمقاطعة المونديال المقبل انطلقت من الدنمارك.
ويقول إنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي قام الدنماركي كاسبر فيشر (32 عاما) بتقديم عريضة إلى برلمان بلده يطالبه فيها بحث المنتخب الوطني لكرة القدم على مقاطعة نهائيات كأس العالم التي تقام في قطر العام المقبل.
واعتبر فيشر، وفقا لما نقلته الإندبندنت، أن على الدنمارك أن تتخلى عن المشاركة في البطولة، احتجاجا على أوضاع حقوق الإنسان السيئة في الدولة الخليجية المضيفة، وكذلك على فساد الفيفا.
وقال في طلبه: "لا نعتقد أننا، كدولة ديمقراطية تسعى جاهدة للارتقاء إلى مستوى حقوق الإنسان العالمية، يمكننا الاستفادة من مشاركة بعض أبرز اللاعبين الرياضيين في البلاد في النهائيات"، بحسب الصحيفة.
وأوضحت الإندبندنت أنه إذا تمكن فيشر من الحصول على 50 ألف توقيع بحلول 8 يونيو/حزيران، يجب مناقشة مشاركة الدولة في كأس العالم قطر 2022 في البرلمان الوطني.
وحتى الآن، وقع حوالى 7 آلاف شخص على العريضة.
وقال فيشر لصحيفة الإندبندنت: "سأكون مندهشاً إذا وصلنا إلى 50 ألف توقيع، أكثر مما لو لم نصل إليه".
وأشار إلى أن "التوقيعات الخمسين ألف لم تكن الهدف في حد ذاتها. كان الهدف تسليط الضوء على مدى إشكالية عقد ثاني أكبر حدث رياضي في العالم في قطر".
وأيد أحد النواب، كارستن هونغ من حزب الشعب الاشتراكي، الحاجة إلى أي نقاش برلماني بغض النظر عن نتائج العريضة، قائلاً للصحيفة، إن ذلك سيسمح لوجهة نظر الدنمارك "أن تُرى وتُسمع" في قطر.
وأضاف أنّه حتى لو لم تكن هناك مقاطعة، فإن النقاش البرلماني من شأنه أن "يضع أقصى قدر من الضغط على قطر لتحسين حقوق الإنسان وحقوق العمال".
ويقول بنك "Arbejdernes Landsbank"، الذي يرعى معدات تدريب المنتخب الدنماركي، إنه لا يريد أن يرتبط بالبطولة.
وقال بيتر فرولوند، المسؤول عن صورة العلامة التجارية والتواصل في البنك للصحيفة: "كأس العالم في قطر يمثل مشكلة". وأضاف: "علينا أن نقرر ما هي أفضل طريقة للتعامل مع ذلك."
وأكد فرولوند أن القرار النهائي بشأن رعاية المنتخب في البطولة سيتم اتخاذه في الصيف، لكن "من المرجح" أن يسحب البنك علامته التجارية إذا كانت الدنمارك ستتوجه إلى قطر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وقال ياكوب هوير من الاتحاد الدنماركي لكرة القدم، للإندبندنت إنه يدعم "الحوار" مع قطر، بدلاً من دعم المقاطعة، ما لم تمتد تلك المقاطعة إلى "الاقتصاد والدبلوماسية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث عن المقاطعة امتد في الأيام الأخيرة ليصل إلى العديد من أندية دوري الدرجة الأولى في النرويج، بما في ذلك نادي ترومسو، الذي دعا بشكل علني المنتخب الوطني إلى عدم المشاركة في البطولة.
ومنذ أن تم منحها حق استضافة كأس العالم في عام 2010، خضعت قطر لتدقيق شديد، خاصة في ما يتعلق بحقوق الإنسان، وواجهت العديد من الدعوات في الغرب لسحب البطولة منها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت معظم الدعوات المنسقة للمقاطعة، مضيفة أن الدعوات "زادت في الأيام القليلة الماضية بعد تقرير نشرته صحيفة الغارديان يفيد بأنّ 6500 عامل آسيوي لقوا حتفهم في قطر منذ عام 2010".
ومنذ فوزها بحق استضافة البطولة، أطلقت قطر برنامج بناء غير مسبوق استعداداً لعام 2022. واعتبرت الإندبندنت أنّ تحول البلاد كان فريداً بين الدول التي تستعد لبطولة رياضية.
وقالت الصحيفة إنه عندما أعلن رئيس الفيفا السابق سيب بلاتر أن قطر ستستضيف مونديال عام 2022، "كان 1.8 مليون فقط يعيشون ويعملون في قطر". أما اليوم، "فيبلغ عدد السكان حوالي 2.8 مليون نسمة، وقد تضخم من خلال الاستعانة بمئات وآلاف من عمال البناء، العديد منهم من بنغلاديش ونيبال والهند وباكستان".
وأوضحت أن "معاملة هؤلاء العمال هي التي تسببت في قلق كبير في جميع أنحاء العالم، مع وجود مزاعم - تم إثبات الكثير منها - بأن كثيرين منهم يعيشون في مساكن فقيرة، ولا يحصلون على أجورهم بانتظام، ويعاملون بشكل مروع من قبل أرباب العمل".
وأضافت أن قطر أجرت إصلاحات متعلقة بشروط العمل - "بما في ذلك إنهاء نظام الكفالة الاستغلالي، حيث كان لا يمكن للعمال تغيير وظائفهم دون موافقة أصحاب العمل" - ووعدت بمزيد من التغييرات في الوقت القريب.
لكنّ ذلك لم يكن كافياً لإسكات المنتقدين بحسب الصحيفة، ويؤكد فيشر أنه "وفي اليومين التاليين لنشر مقال الغارديان، حصلت عريضته على 700 توقيع جديد".
وقال متحدث باسم الفيفا لصحيفة الإندبندنت: "لا نعتقد أن مقاطعة كأس العالم ستكون النهج الصحيح أو ستخدم أي غرض مفيد لمعالجة أي قضايا تتعلق بحقوق الإنسان في قطر".
وأضاف: "بصراحة، نعتقد أن الدخول في نقاش وحوار هو أفضل طريقة لتعزيز فهم القيم العالمية لحقوق الإنسان."
وتقول الصحيفة إنه "من شبه المؤكد أن أي مقاطعة - في حال حدوثها - ستقتصر على عدد قليل من الدول الغربية". وتبرر تحليلها بالقول أنّ "تنظيم كأس العالم في بلد عربي مسلم، ولأول مرة في الشرق الأوسط، يحظى بدعم كبير في أماكن أخرى من العالم".
وأشارت الإندبندنت إلى أن "البعض تساءل عن دوافع أولئك الذين يدعون الى المقاطعة في الغرب، وعن سبب استهداف قطر".
ونقلت عن أحد المشجعين القطريين قوله: "الحقيقة هي أن بعض الناس قرروا قبل 10 سنوات أنهم لن يدعموا نهائيات كأس العالم في قطر". وأضاف: "كانت نهائيات كأس العالم في البرازيل وروسيا وجنوب إفريقيا تعاني من مشاكل تتعلق بالفقر والبيئة وحقوق الإنسان، لكنني لا أتذكر حصول أي تحركات لمقاطعة تلك البطولات".
وتشير الصحيفة إلى أنه في حال لم يتم تنفيذ أي مقاطعات للبطولة في قطر، فإن أحد أشكال الاحتجاج التي يمكن رؤيتها في عام 2022 هو "ركوع اللاعبين في أرض الملعب".
ويقول سيمون تشادويك، أستاذ الرياضة الأوروبية الآسيوية في كلية إيمليون للأعمال في فرنسا للإندبندنت: "ليس من غير المعقول أن يركع اللاعبون على ركبهم للاحتجاج، ربما على حقوق العمال". ومع ذلك، "قد يشعر البعض بأنهم يريدون الاحتجاج على حقوق مجتمع الميم، أو حول سجل قطر البيئي. فيصبح السؤال بعد ذلك: كيف ستستعد قطر والفيفا لمثل هذه الاحتجاجات وما هي الإجراءات التي ستتخذها؟".
ويضيف: "مع اقتراب مونديال قطر 2022، ستحتاج هيئة إدارة كرة القدم العالمية إلى توضيح موقفها".
زيارة البابا للعراق
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا افتتاحيا حول زيارة البابا فرنسيس للعراق التي تبدأ يوم الجمعة وتستمر أربعة أيام.
صدر الصورة،GETTY IMAGES
التعليق على الصورة،لوحة إعلانية عملاقة تحمل صورة لكل من البابا فرنسيس وآية الله علي السيستاني في بغداد قبيل الزيارة البابوية الأولى على الإطلاق للعراق.
وناقشت الصحيفة إصرار البابا على القيام بهذه الزيارة الآن رغم وجود ظروف غير ملائمة.
وأشارت الى أنّ زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الشهر الماضي، أجبرت الحكومة العراقية على فرض إغلاق جزئي وحظر تجول.
وتقول الصحيفة إنّ سفير الفاتيكان في العراق، رئيس الأساقفة ميتيا ليسكوفار، يعزل نفسه حالياً بعد أن ثبتت إصابته بكوفيد-19، وتضيف أن هناك مخاوف من أن الحشود المتحمسة لرؤية البابا فرانسيس قد تتجاهل قواعد التباعد الاجتماعي المفروضة في المناسبات العامة.
وتقول الغارديان إن المخاوف الأمنية تصاعدت في الفترة الأخيرة بسبب التفجير الانتحاري المزدوج في سوق ببغداد في يناير/كانون الثاني، الذي أدى إلى مقتل 32 شخصاً على الأقل.
إلا أنّ "السلطات العراقية واثقة من إمكانية إدارة هذه المخاطر"، بحسب الصحيفة.
وتشير الغارديان الى أنّ "تصميم البابا على المضي قدماً بالزيارة يؤكد الأهمية التي يوليها للزيارة التي تلخص موضوعين رئيسيين للباباوية: الحاجة إلى تطوير حوار حقيقي مع المسلمين، ورؤية غير طائفية للكنيسة كملتقى تلتئم فيه الجراح الروحية الناتجة عن المعاناة".
وفي مدينة النجف، المدينة المقدسة بالنسبة للشيعة، سيلتقي البابا فرنسيس يوم السبت بالمرجع الشيعي آية الله علي السيستاني.
كما سيزور، بحسب الغارديان، المجتمعات المسيحية في بغداد وشمال العراق، "حيث قُتل الآلاف على يد قوات تنظيم الدولة الإسلامية بين عامي 2014 و 2017".
وقالت الصحيفة: "منذ الغزو الأنجلو-أمريكي الكارثي في عام 2003 الذي أطلق العنان لدورة من العنف والطائفية، انخفض عدد السكان المسيحيين في البلاد من حوالي 1.5 مليون إلى ما بين 200 ألف و 300 ألف".
وأشارت إلى أنّ "رسالة التسامح والتضامن بين الأديان ستتمثل في صلاة مشتركة في الموقع الأثري القديم لمدينة أور، التي يُعتقد أنها مسقط رأس النبي إبراهيم، وسيحضر الحفل أيزيديون وممثلو أقليات دينية، بالإضافة إلى مسلمين ومسيحيين".
وتقول الغارديان إنه في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول وحرب العراق، "غذّت فكرة صدام الحضارات بين المسيحية والإسلام نمو التطرف الديني العنيف، مع نتائج مأساوية ودموية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى عانت من الاضطهاد. وفي أجزاء من أوروبا والولايات المتحدة، أصبح الترويج "للمسيحية الثقافية" بديلاً عن "الإسلاموفوبيا المستترة والعداء تجاه المهاجرين".
وتنطلق من ذلك إلى توضيح أن زيارة البابا للعراق، التي تتخذ شعارها كلمات إنجيل متى، "أنتم جميعاً إخوة"، "تهدف إلى تحدي هذه الانقسامات".
وذكرت الصحيفة بانضمام البابا فرنسيس إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب قبل عامين، للتشديد على فكرة "الأخوة الإنسانية".
وأنهت الغارديان مقالها بالتأكيد على أنه "في عصر الاستقطاب الثقافي والديني ، هناك حاجة ماسة لتحالفات كهذه لخلق رواية مضادة". وأعربت عن أملها في "أن تكون رحلة البابا فرانسيس ولقاء آية الله السيستاني لحظة تاريخية في هذه المهمة المصيرية".