- صحيفة العرب : الشروط المسبقة تعيد مفاوضات الحوثيين والشرعية في اليمن إلى نقطة الصفر
- بالتزامن مع دخول محطة الطاقة الشمسية للخدمة .. الإمارات تتدخل مجدداً لدعم كهرباء عدن
- مسدوس : تسييس قضية عشال تصرف غير مسؤول يهدف الى تضييع القضية و يخدم الجاني
- الحوثي يرفض طلباً للشرعية بالسماح لها بتصدير النفط الخام
- بدء صرف مرتبات شهر يونيو 2024م لمنتسبي وزارة الداخلية
- مصادر تكشف لـ"الأمناء" عن وديعة جديدة للبنك المركزي
- سياسي روسي : قرار المركزي اليمني يفجّر خلافات أمريكية بريطانية مع السعودية
- جديد إخوان تعز اليمنية .. الإفراج عن القاتل من السجن وإبقاء المقتول في ثلاجة الموتى
- المدرسة الوسطى في حضرموت الجرس الذي يقرع ذاكرة الزمن
- "الأمناء" تسلط الضوء على الانتشار المخيف لوباء الكوليرا في لحج وموقف الجهات المختصة ..
![](media/imgs/news/02-03-2021-07-00-26.jpg)
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، جماعة الحوثي المتمرّدة في اليمن إلى التهدئة ووقف هجومها على محافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء اقتداء بالتزام المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية المدعومة من الرياض وحرصهما على إيجاد طريقة لإنهاء الحرب في البلاد.
وجاءت هذه الدعوة الأميركية في غمرة التصعيد الحوثي للحرب في مأرب واستهداف السعودية بالطائرات المسيرة المفخّخة، لترسّخ الأسلوب الليّن الذي تنتهجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إزاء الجماعة المدعومة من إيران والذي تجلّى كأوضح ما يكون في التراجع عن قرار الإدارة السابقة بتصنيفها منظمة إرهابية.
وتخشى جهات يمنية من أن يكون منظور إدارة بايدن للحلّ السلمي في اليمن قائما على التسليم بالوضع الميداني الذي أوجده الحوثيون في البلاد والتعامل معه كأمر واقع.
وقال بلينكن في مؤتمر عقدته الأمم المتحدة افتراضيا للحصول على تعهّدات دولية بتمويل المساعدات الإنسانية لليمنيين إنّ المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ أفاد إثر زيارته الأخيرة إلى المنطقة “بأن السعوديين وحكومة الجمهورية اليمنية ملتزمان وحريصان على إيجاد حل للصراع”، مضيفا “ندعو الحوثيين للاقتداء بهذا الالتزام”، ومشيرا إلى أنّ “الخطوة الأولى الضرورية هي أن يوقفوا هجومهم على مأرب”.
وبحسب دوائر سياسية يمنية، فإنّ الإدارة الأميركية ليست بصدد التعامل بما يكفي من صرامة وجدّية مع الهجوم الحوثي على مأرب على الرغم من تبعاته الإنسانية الخطرة، وهو ما يخالف منظور الإدارة ذاتها التي تقول إنّها تضع الاعتبارات الإنسانية في مقدّمة معالجتها للملف اليمني.
وعلى هذه الخلفية يتواصل التصعيد الميداني في مأرب حيث يبدو أن المعارك تراوح مكانها في ما عدا مكاسب جزئية يعلن عن تحقيقها هذا الطرف أو ذاك من حين لآخر.
وأعلن الجيش اليمني، الإثنين، استعادة مواقع عسكرية وصفها بالإستراتيجية في المحافظة إثر معارك مع الحوثيين، بينما أفاد وزير يمني بأسر المئات من مسلحي الحوثي بينهم أطفال.
وجاء ذلك حسبما نقله موقع سبتمبر نت التابع للجيش عن قائد جبهة مديرية جبل مراد جنوب غربي مأرب، العميد الركن حسين الحليسي. وقال الحليسي إنه “تم إحباط هجوم حوثي على مواقع الجيش في جبهة رحبة” المحاذية لمديرية جبل مراد.
وأوضح أنّ “الجيش شن بعدها هجوما معاكسا كبّد من خلاله الميليشيا الحوثية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتمكن من تحرير واستعادة مواقع عسكرية إستراتيجية في رحبة”.
وأفاد الحليسي بأنّ “مقاتلات التحالف العربي شنت ضربات جوية مركزة في الجبهة ذاتها، استهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين قادمة من مناطق سيطرتهم”.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قد صرح في وقت سابق بأنّ “المئات من عناصر ميليشيا الحوثي باتوا أسرى في قبضة الجيش والمقاومة وأبناء القبائل خلال المعارك الدائرة في مختلف جبهات محافظة مأرب”.
ولفت الإرياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى أنّ “من بين هؤلاء الأسرى العشرات من الأطفال الذين زج بهم الحوثيون في خطوط النار ليواجهوا مصيرهم”.
ومنتصف يونيو 2020 صنّف تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليمن في قائمة الدول الأكثر دموية للأطفال إلى جانب أفغانستان وسوريا.
ومنذ السابع من فبراير الماضي تشهد جبهات القتال في مأرب معارك عنيفة حيث يسعى الحوثيون للتقدم نحو مركز المحافظة الغنية بالنفط، والمعقل المتبقّي للحكومة المعترف بها دوليا في محافظات شمال البلاد.
وتهدّد معركة مأرب بتعميق المأساة الإنسانية القائمة في اليمن وذلك بإطلاق موجات نزوح جديدة لسكّان هم أصلا نازحون من مناطق أخرى فرارا من الحرب.