آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:12:23:22
جبهات الحواشب .. جهنم التي تحترق فيها أطماع الغزاة
(الامناء/خاص:)

تقرير / محمد مرشد عقابي:

في أقصى الجنوب الغربي للجنوب، تقع مديرية المسيمير عاصمة بلاد الحواشب على الحدود الشرقية لمديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز اليمنية، والجهة الشمالية الغربية لمديرية الأزارق بالضالع الجنوبية، تمتد جبهة "الحواشب" التي تنتشر فيها وحدات القوات الجنوبية من اللواء العاشر صاعقة في عدداً من المواقع والتباب العسكرية في تلك المنطقة الحساسة ذات الطبيعة والجغرافيا القاسية والوعرة.

ويقع قطاع جبهات "حبيل حنش وقرين وعهامة" في سياج ساخن على أمتداد الشريط الحدودي الفاصل بين الجنوب واليمن ومعظم هذه المناطق المترامية تقع ايضاً ضمن مسرح الإنتشار العسكري لقوات لواء الشهيد "يسري الحوشبي" وهو العاشر صاعقة، والمسنودة بعدد من رجال المقاومة الجنوبية الباسلة.

وفي تصريح صحفي، أوضح المتحدث بأسم اللواء العاشر صاعقة الإعلامي العسكري "خلدون بادي الحوشبي" بان الأهمية العسكرية والإستراتيجية التي تكتسبها جبهة "الحواشب" تكمن في كونها جبهة محورية تقع على أبواب وبمحاذاة خطوط التماس للجارة مديرية ماوية اليمنية وترتبط جغرافياً مع نسق جبهة أزراق الضالع الإستراتيجية التي تتمركز فيها وحدات من القوات المسلحة تتبع ألوية الصواعق والمقاومة الجنوبية.

أما عن تحرير معظم المناطق الحدودية من قبضة المليشيات الحوثية خاصة في جبهة حبيل حنش، يؤكد المتحدث الرسمي بأسم العاشر صاعقة "إبن بادي الحوشبي" بان قوات اللواء تمكنت وتحت قيادة العميد "رشاد العمري" وبمشاركة كوكبة من قيادات اللواء الأبطال من أمثال القيادي البطل "ماجد محمود وعلي القريضي" من تحرير عدد من النقاط والمواقع وتطهيرها من دنس المليشيات الحوثية المدعومة من إيران أواخر العام المنصرم 2020م بعد معارك نارية استمرت لإيام.

وأستطرد المتحدث "خلدون الحوشبي"، بانه وبعد تحريرها تلك المواقع من قبل أبطال اللواء "العاشر صاعقة"، حاولت المليشيات الحوثية استعادة سيطرتها على البلدات الحدودية الإستراتيجية، وقامت بشن العشرات من الهجمات والتسللات التي ابتلعتها بنادق رجال الجنوب ونيران أسلحتهم الفتاكه ولم تحصد تلك الجحافل الغازية سوى الخزي والعار والتقهقر والإنكسار، مضيفاً : خلال الإيام الأخيرة كثفت مليشيات الحوثي من محاولاتها للتقدم صوب بلدة حبيل حنش، ونفذت عمليات عسكرية لمهاجمة مواقع القوات الجنوبية المتمثلة باللواء العاشر صاعقة من عدة محاور، لكنها سرعان ما كانت تنصدم بصمود واستبسال أبطال لواء الشهيد "يسري الحوشبي"، الذين جعلوا من حبيل حنش محرقة لعناصر وفلول المليشيات تشوي أجسادهم وتحرق مخططاتهم وتنسف خططهم ومؤامرتهم.

يقول "إبن بادي الحوشبي" في سياق حديثه لكاتب هذه السطور، شكلت جبهة "حبيل حنش" بصمود أبطال اللواء العاشر صاعقة حزاماً حديدياً يلتهم كل محاولات المليشيات الإيرانية الغازية بالتقدم، ليس هذا فحسب بل ذكرى كلفت المليشيات الخسائر الكارثية منذ إندلاع المعارك في هذا النسق الحدودي الملتهب وهو ما جعلها تغرق في وحل ومستنقع حماقاتها، ويضيف : تحاول المليشيات ومن خلال عملياتها العسكرية الهجومية والمتكررة في جبهة حبيل حنش وغيرها من مواقع القتال في بلاد الحواشب، التقدم نظراً للأهمية العسكرية والإستراتيجية للمنطقة، مشيراً في سياق تصريحه الى ان قوات اللواء العاشر صاعقة بقيادة العميد "رشيد العمري" وبإسناد وحدات من المقاومة الجنوبية ماتزال صامدة صمود الجبال الراوسي في مواجهة عملاء طهران وغيرهم من المليشيات والتنظيمات الإرهابية ولن تسمح بأي تقدم لهذه العناصر الإجرامية مهما بلغت كلفة التضحيات.

وأكد الإعلامي العسكري الجنوبي والمتحدث بأسم اللواء العاشر صاعقة "إبن بادي الحوشبي" بان مليشيات الحوثي الإرهابية تتكبد الخسائر الفادحة من خلال محاولاتها المستميتة بالتقدم في قطاع جبهات مديرية المسيمير، ويأخذها الغرور والتعالي والكبرياء الى ان تخفي هزائمها المذلة والنكراء وان تظهر نفسها دوماً بموقف المنتشي بالإنتصارات الوهمية والقادرة على تحقيق المكاسب والنجاحات الميدانية في جبهات القتال الإستراتيجية بالحواشب التي تدفع بعناصرها الى محارق الموت فيها، مختتماً بالقول بانه اذا أراد الحوثيين أن يجعلوا من جبهات الحواشب منطلقاً لعملياتها الهجومية لمحاولة التقدم فهذا يعتبر من سابع المستحيلات التي لم ولن تتحقق بفعل يقظة واستبسال رجال الله من أبطال قواتنا الجنوبية المسلحة باللواء العاشر صاعقة الذين يمتلكون كلمة الفصل في كل المواجهات، وهم من جعلوا منذ البداية أرض الحواشب منطلقاً لتحرير الجنوب ورمزاً للصمود والبسالة والعزيمة والإصرار على تحقيق النصر في كل المعارك المصيرية مع العدو.







شارك برأيك