- تحسباً لهجوم إسرائيلي .. مليشيا الحوثي توجه برفع جاهزية المستشفيات في صنعاء
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- محلل عسكري يكشف عن 3 عوامل للقضاء على الحوثي
- بصاروخ باليستي .. مليشيا الحو/ثي تعلن مسؤوليتها عن هجوم استهدف إسرائيل
- الرئيس الزُبيدي: إرهاب الحوثي لن يستمر ومشروعه إلى زوال
- القوات الجنوبية تكسر هجوم حوثي شمالي لحج
- الحكومة تحذر من تهديد خطير وغير مسبوق في اليمن وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته
- ترشيح زوجة قيادي حوثي لمنصب رفيع في الحكومة الشرعية
- فريق التواصل يتفقد محور يافع ويزور الجبهات الأمامية في مديرية الحد
- بتمويل إماراتي.. محافظ سقطرى يدشن مشاريع طرق لتحسين البنية التحتية بالمحافظة
سارعت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن منذ توليها إلى إطلاق شعارات ومسارات على طرف نقيض مع سياسة سلفه دونالد ترامب، الذي كان يتهمه بالتهور والتعجل، في حين تكشف السرعة التي غيرت بها واشنطن تعاملها مع طهران وإصرارها على تجاهل المنطق والواقع، وجهاً آخر في إدارة "أوباما الثانية" حسب بعض المعلقين.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس، تكشف التحولات المتسارعة في المنطقة العربية، دور وسياسة الإخوان في تونس أو في جارتها الجزائر، في اللعب على الطائفية، وشق المجتمعات خدمة لأجنداتها.
مفاوضات مع حائك السجاد
في صحيفة الرياض السعودية، قالت حسناء عبدالعزيز القنيعير، إن الدعوات للتفاوض مع المتمردين الحوثيين: "مناورات لا لتجسير الأزمة، بل لإطالتها، واستنزاف قوى التحالف في مفاوضات لا طائل من ورائها، مفاوضات تستلهم عقلية حائك السجاد الإيراني ذي النفس الطويل" مشيرة إلى أن "هذه العقلية هي التي فاوضت الغرب، طيلة السنوات المنصرمة على ملف إيران النووي، فيما اشتهر باسم مفاوضات 5+1"، 5 مفاوضين من الدول العظمى "مقابل مفاوض واحد، هو الإيراني حائك السجاد ذو النفس الطويل، فلا هو أدار ظهره للخمسة، ولا قطع الخيط معهم".
وتؤكد الكاتبة، أن التفاوض مع الحوثيين "خطأ استراتيجي، في ظل "فرق كبير بين تفاوض مع جماعة تعترف بالدولة وتحترم سيادتها، وتفاوض مع ميليشيا مسلحة ارتكبت كل الموبقات ضد الدولة والشعب".
وتضيف القنيعير "ما يعجز عن فهمه الحوثيون وأسيادهم وبعض العرب المستعربة، هو أن السعودية التي ليس لها مطامع في اليمن على عكس ما يزعم الملالي وحلفاؤهم، لن تسمح بتحول شمال اليمن إلى ضاحية جنوبية في اليمن على غرار ضاحية حسن نصر الشيطان في جنوب لبنان، ليختطفوا الدولة ويبعدوها عن محيطها العربي".
قاعدة إيرانية في اليمن
من جهته قال خير الله خير الله في "ميدل إيست أونلاين"، إن الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن، يمكن أن ترتكب خطأ في غاية الخطورة إذا سعت إلى تحويل جزء من اليمن إلى قاعدة إيرانية.
ويُضيف أن الإدارة الأمريكية تحاول بعد شطب الحوثيين من قائمة الإرهاب طمأنة إيران دون أخذ في الاعتبار للنتائج التي يمكن ان تترتّب على ذلك، في ظل العلاقة العضوية القائمة منذ سنوات طويلة بين الحوثيين من جهة وطهران من جهة أخرى، مذكراً "بسعي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لمحاولة توطيد العلاقة بين الحوثيين وإيران في إطار سعيه إلى إقامة توازنات تخدم السلطة المركزية في صنعاء في المناطق التي توصف بالزيدية. لكن ما لبث أن انقلب السحر على الساحر عندما اكتشف علي عبدالله صالح أن إيران صارت أقوى منه في الوسط الحوثي وأن جهوده الهادفة إلى احتواء الشباب المؤمن باءت بالفشل. تحول ولاء الحوثيين من علي عبدالله صالح، إلى ايران".
ويُضيف "في كل يوم يمر، يتبين أن الحوثيين لا يمكن أن يرضوا بأقل من دولة مستقلّة في شمال اليمن تكون قاعدة صواريخ إيرانية في شبه الجزيرة العربيّة. إنهم مستمرون في مشروعهم الذي أحبطته جزئياً "عاصفة الحزم" التي شنها التحالف العربي ابتداء من مارس (آذار) 2015".
إخوان الجزائر ينسفون الوحدة الوطنية
في الجزائر، فجّر فصيل إخواني سجالاً حاداً في البلاد بإلصاق تُهم الجهوية والعرقية، بالحراك الشعبي ما يهدد بشرخ اجتماعي وسياسي لم يندمل أصلاً في الجزائر، ويعمق الاحتقان بين الإسلاميين، والتيار العلماني الداعم للاحتجاجات السياسية في البلاد، وفق صحيفة "العرب" اللندنية.
وأوردت الصحيفة تصريح زعيم حركة البناء الوطني الإخوانية، التي سعت بعده تلطيف خطابها الذي استهدف منطقة القبائل لرئيسها عبدالقادر بن قرينة، الذي اتهم المنطقة بـ"الاستحواذ على الحراك الشعبي".
وذكرت الصحيفة بتصريحات سابقة للقيادي الإخواني الذي استهدف أكثر من مرة منطقة القبائل في شرق البلاد، والذي اتهم المنطقة بـ"الاستحواذ على الحراك الشعبي وتحويل محتواه السياسي إلى أيديولوجية معادية للقيم الوطنية الثابتة" في ظل معاداة أحزاب شرق الجزائر، خاصة في تيزي وزو، والشخصيات الجزائرية فيها، للتيار الإخواني، وإصرارها على تبني الشعارات العلمانية والحداثية في خطابها السياسي، ورفض المشروع السياسي الذي تمثله الطوائف الإخوانية الكثيرة المنتشرة على الساحة السياسية في البلاد.
واتهم القيادي الإخواني أبناء منطقة القبائل، الذين يشكلون أبرز قادة الحراك، بمحاولة صرفه عن أهدافه، معتبراً أن "الحراك ضد تصفية الأحقاد وضد من أراد أن يجعله ظهرا يركبه لتحقيق مصالح حزبية وشخصية وجهوية ومصالح خارجية، وهناك من يريد استغلال الحراك لضرب مؤسسات الدولة والقفز على الإرادة الشعبية للوصول إلى السلطة".
انقلابات الغنوشي الإخوانية
وعن الإخوان في تونس المجاورة، ذكّر صالح القلاب في "الشرق الأوسط" بالانقلابات الكثيرة المتتالية في مسيرة زعيم الإخوان التونسيين راشد الغنوشي، ومناوراته المتواصلة طمعاً في السلطة "من القومية الناصرية إلى الإخوانية"، ويضيف القلاب "مشكلة الغنوشي، الذي بدأ قومياً، وناصرياً، والذي اختار دمشق البعثية عندما خذلته القاهرة الناصرية، لكن بعيداً عن البعث الذي كان في مواجهة مع الرئيس جمال عبد الناصر، أنه ارتدى العباءة والعمامة المحسوبة على تيارات إسلامية إخوانية متأخراً جدا عندما أصبح الإخوان المسلمون تنظيماً محظوراً في معظم الدول العربية وفي عدد من الدول الإسلامية والدول الغربية الأوروبية".
ويضيف القلاب، أن الانتهازية القديمة في الغنوشي هي التي تفسر إلى حد ما، الوضع السياسي المعقد الذي تعيشه تونس اليوم، وتدفع ثمنه، قائلاً، إن "المعركة المحتدمة في هذا البلد الجميل الآن هي معركة بين الماضي الذي بات بالياً وغير مقبولٍ، وبين معطيات القرن الحادي والعشرين الذي وضع كل قديم خلفه" معتبراً أن تونس "لا يمكن أن تقبل بأن تعود إلى الخلف لا إلى "نهضة" راشد الغنوشي ولا إلى "الإخوان المسلمين" الذين تجاوزتهم حركة التاريخ بنحو قرنٍ كاملٍ، فهناك أجيال صاعدة همومها ليست هي الهموم "الإخوانية" البالية وأيضاً ولا الهموم "البعثية" و"الناصرية" و"الشيوعية".