- الوزير الزعوري: اليمن تمر بأسوأ ازمة انسانية في العالم
- لجنة معالجة نشاط نقل البضائع تواصل عقد اجتماعاتها
- لقاء في عدن يناقش خطة تعزيز العمل والتعامل المسؤول مع النفايات الطبية
- الوزير باذيب يبحث مع نظيره السعودي تعزيز الشراكة الإستراتيجية الرقمية بين البلدين
- الحوثيون يستنفرون استعداداً لضربات إسرائيلية أشدّ
- ضبط متهم متلبس بسرقة المنازل ومحلات الورش بحضرموت
- إســرائيل تعلن اعتراض خامس صاروخ أطلق من اليمن خلال أسبوع
- قوات دفاع شبوة تعثر على طفلين مفقودين
- دعوات لتوحيد العمل الميداني المشترك بين محور تعز وقوات الساحل الغربي
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 25 ديسمبر
هبت رياح عاصفة سياسية جديدة في لبنان أمس الثلاثاء، بعد اشتعال الانتقادات الشعبية لحصول الرئيس ميشال عون ونواب في البرلمان ومسؤولين حكوميين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في التفاف على الإجراءات القانونية المعمول بها للتوزيع العادل والشفاف للقاحات، وعلى حساب مستحقيها الفعليين.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، اقترب لبنان أكثر من أزمة أخرى، تُضاف إلى قائمة طويلة من الأزمات المتنوعة، ما يهدد بتفاقم الوضع السلبي في البلاد، خاصةً في ظل تأخر تشكيل الحكومة الجديدة.
سخط شعبي
وبعد كشف حصول الرئيس اللبناني على اللقاح ضد كورونا، قال موقع "اندبندنت عربية"، إن تلقيح الرئيس عون وعدد من النواب اللبنانيين، أثار موجة سخط لدى المواطنين، ما دفع رئيس اللجنة الوطنية لإدارة حملة التلقيح الدكتور عبد الرحمن البزري إلى اتخاذ قرار بالاستقالة، قبل التراجع عنها، في حين هدّد البنك الدولي بتعليق تمويل حملة التطعيم للوقاية من الفيروس.
أما الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر، فأكد أن 16 نائباً، و4 موظفين في البرلمان، من الذين يتجاوزون 75 عاماً، حصلوا على اللقاح في مقر المجلس.
وأوضح الموقع، أن اللبنانيون توجهوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن استيائهم من الفضيحة الجديدة، التي أكدت إصرار الطبقة السياسية على حماية مصالحها الشخصية والصحية ولو كان الأمر على حساب سائر المواطنين.
وقال مستخدمي تويتر، بعد كشف فضيحة الفساد: "والدتي في الـ 84 من العمر، ومسجلة على المنصة، لكنها لم تبلغ بأن دورها حان، فيما السياسيون وعائلاتهم وأصدقاؤهم سيتلقون اللقاح قبلها".
ومن جهته قال المدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط، الذي مول شراء اللقاحات، ساروج كومار: "إذا تأكدت المخالفة، قد يعلّق البنك الدولي تمويل اللقاحات ودعم التصدي لكورونا، في جميع أنحاء لبنان".
فساد منظومة
من جهته قال موقع "الحرة"، إن المحاباة والفساد سبقا، وصول الدفعة الأولى للقاح إلى لبنان، إذ تواصلَ موظفون من البرلمان مع النواب، وطلبوا هوياتهم وهويات عائلاتهم لتسجيلهم للحصول على اللقاح، قبل غيرهم، مشيراً إلى أن "معظم النواب سجلوا أسماءهم وقلّة منهم رفضوا"، بينهم مثلاً النائب سامي الجميل الذي نشر فيديو يوضح ما حصل معه ولماذا اعترض ولم يُسجل اسمه.
واعتبر الموقع، أن فساد توزيع اللقاحات يعكس فساد المنظومة الصحية اللبنانية كاملةً فإلى جانب نواب البرلمان، برزت قضية تعطل المنصة التي كان يفترض أن تعمل على ضمان شفافية التطعيم، مشيراً إلى أن المنصة التي دفعت الدولة مقابلها حوالي 150 ألف دولار، لتنظيم التلقيح "تُستعمل اليوم فقط للتسجيل علماً أنه كان من المفترض أن تعطي المنصة آلياً المسجلين موعد اللقاح والمركز الذي عليهم التوجه إليه".
وينقل "الحرة" عن رئيس اللقاء الأكاديمي الصحي النائب السابق إسماعيل سكرية "يوماً عن يوماً تزيد التجاوزات في التلقيح وفقاً للمحسوبيات من هنا وهناك، ومن ثم منصة لا تعمل، وإذا عملت، لا تعرف هل فعلياً هي بعيدة عن المحسوبيات، وهذا مستبعد".
دود الخل
من جهتها قالت صحيفة "نداء الوطن" اللبنانية، لأن "دود الخل منو وفيه" لم توفر السلطة فرصة "جرصة" جديدة من نافذة لقاح فايزر "فسارعت إلى مزاحمة الطواقم الطبية، والمسنين، والعجزة والدخول على منصة وزارة الصحة، مكشرةً عن سواعدها للحصول على أولى جرعات اللقاح، تعزيزاً لجهاز مناعتها ضد الإصلاح وتكريساً لذهنيتها الموبوءة بفيروس الفساد والمحسوبيات وذوي القربى".
وأضافت الصحيفة إن لبنان يعيش اليوم على وقع فضيحة "ضجت فضيحة تجرع رئيس الجمهورية ميشال عون وعقيلته وأعضاء الفريق اللصيق بعون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري مع عدد من النواب، الجرعة الأولى من لقاح فايزر، بموافقة من وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، دون اعتماد معيار الأولوية المتبعة في منصة تسجيل الأسماء الرسمية ودون موافقة اللجنة الوطنية لإدارة ملف اللقاح".
وأضافت الصحيفة "بينما آثرت وزارة الصحة التزام الصمت وعدم التعليق على الفضيحة المدموغة بموافقتها، خرج نقيب الأطباء شرف أبو شرف عن صمته فأكد وجود العديد من المخالفات في التلقيح، كاشفاً أن أناساً ليست لهم الأولوية أو لم يتم تسجيل أسمائهم على المنصة تلقوا اللقاحات، بينما لا يزال بعض العاملين في المجال الطبي وكبار السن ينتظرون".
البنك الدولي: انتظروا الدور
من جهته قالت صحيفة الأنباء، إن فضيحة التلقيح، ترافقت مع إعلان وزير الصحة اللبناني حمد حسن عزمه السماح لشركات الأدوية الخاصة باستيراد اللقاحات لحساب وزارة الصحة، ما سيفتح المجال واسعاً لفساد آخر.
وأوضحت الصحيفة أن البنك الدولي الذي تحمل تمويل شراء اللقاحات لمساعدة لبنان على مجابهة الجائحة رد، بعد الجدل الذي أثاره مسار التطعيم وما شابه من بطء وفوضى ومحسوبيات، وآخرها تطعيم عدد من النواب دون موافقة اللجنة الوطنية المختصة، على لسان ممثله في لبنان ساروج كومار، عبر تويتر، بأن البنك الدولي "قد يجمد تمويله لدعم اللقاحات في لبنان، وناشد الجميع، بغض النظر عن مناصبهم، التسجيل عبر المنصة وانتظار الدور، مضيفاً "سنسجل خرق الشروط والأحكام المتفق عليها معنا للتطعيم العادل والمنصف، فعلى الجميع التسجيل وانتظار دورهم".