آخر تحديث :الاربعاء 25 ديسمبر 2024 - الساعة:16:25:35
صحف عربية : نظام الملالي يختبر قدرات "بايدن" على محاربة إيران في العراق
(الامناء/وكالات:)

يبدو أن نظام الملالي في إيران بدأ لعبته السياسية مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن، وتجلى ذلك في تنفيذ الهجوم الصاروخي على مطار أربيل في كردستان باعتبار طهران صاحبة المصلحة الأولى في منع تمركز المزيد من القوات الأمريكية في الإقليم.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، تشير أصابع الاتهام إلى تورط المليشيات المؤيدة لإيران في هذا الهجوم الصاروخي رغم تبرئ المسؤولين في طهران من هذا القصف.

إقلاق راحة واشنطن
وقال مصدر كردي عراقي طلب عدم الكشف عن هويته لصحيفة "العرب" اللندنية إنّ إيران تستخدم الميليشيات التابعة لها في إقلاق راحة القوات الأمريكية في كردستان العراق، في محاولة لمنع إنشاء وجود عسكري أمريكي متواصل مع القوات الأمريكية الموجودة في المناطق الكردية بسوريا المجاورة الأمر الذي سيتيح للولايات المتّحدة مراقبة تحرّكات الميليشيات التابعة لإيران بين البلدين وتقييدها.
ومن جانبه أكد مايكل نايتس المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن حجم ونطاق الهجوم الصاروخي على أربيل كان كبيرا بشكل غير عادي، وأنه على الأرجح كان يهدف إلى تشويه أو قتل المتعاقدين أو أفراد الخدمة الأميركيين أو الحلفاء الأكراد، مضيفاً "هذا اختبار لإدارة بايدن الجديدة".

وذكرت الصحيفة أن إيران التي تخوض صراع نفوذ معلناً في العراق وتجاهر الميليشياتُ التابعةُ لها بعدائها للقوات الأمريكية الموجودة على الأراضي العراقية وتتوعّد بـ"طردها" باستخدام مختلف الطرق والوسائل المتاحة، تبدو صاحبة المصلحة الأولى في إقلاق راحة الوجود العسكري الأمريكي في إقليم كردستان ومنع تحوّل الأخير إلى ملاذ آمن للقوات الأمريكية المنسحبة من عدّة قواعد في أنحاء متفرّقة من العراق.

العراق أسير الإرهاب

وذكرت صحيفة "الاتحاد" في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، إن العراق المنكوب بالميليشيات المسلحة لازال أسير الإرهاب المتنقل الذي لا يحصد إلا دماء المدنيين والأبرياء.
وتساءلت الصحيفة عن هوية المنفّذين وأهدافهم، لاسيما وأن هناك الكثير من الشكوك حول الجماعة التي تبنّت المسؤولية، والتي تطلق على نفسها "سرايا أولياء الدم".
وأوضحت الصحيفة أن المؤشرات بانتظار نتائج التحقيق بالاعتداء تقود باتجاه واحد، هو الفصائل المعروفة بموالاتها لإيران المشتبه بأنها كانت أيضاً وراء الهجوم الذي استهدف منتصف ديسمبر الماضي محيط السفارة الأمريكية في بغداد.
وقالت صحيفة "الاتحاد" إن العراق استطاع الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، وهناك في الداخل من الميليشيات من يريد الفوضى لتبرير بقائه على حساب النظام، وإن مثل هذه الأعمال لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار، إذا لم يتم تقديم الجناة إلى العدالة في أسرع وقت ممكن.

محاسبة أمريكية
وبحث وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجهود الجارية لتحديد ومحاسبة الجماعات المسؤولة عن الهجمات، بالإضافة إلى مسؤولية الحكومة العراقية والتزامها حيال حماية أفراد الولايات المتحدة والتحالف في العراق.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" عن الاستياء من الهجمات الصاروخية المتعددة في أربيل العراقية.

وأكد بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، أمس عن تضامنه مع «المدنيين العراقيين الأبرياء الذين أصيبوا وكذلك إلى أفراد التحالف المصابين وعائلات وذوي المقاول المدني الذي قُتل في الهجوم"، وحث بلينكن العراق على مواصلة العمل عن كثب مع حكومة كردستان الإقليمية للتصدي للمتطرفين.




شارك برأيك