آخر تحديث :الاربعاء 25 ديسمبر 2024 - الساعة:15:53:18
صحف عربية : "الثلث المعطل" يشعل الحرب بين الحريري وعون في لبنان
(الامناء/وكالات:)

شن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري هجوماً لاذعاً على الرئيس ميشال عون، بعد الخلاف على تشكيل الحكومة، بالتزامن مع الذكرى الـ 16 لاغتيال والده رفيق الحريري.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، اعتبر الحريري أن لا مخرج للبنان من أزمته بعيداً عن العرب، وجدد رفض "الثلث المعطل" الذي يطالب به الرئيس عون..

العودة للحضن العربي
ذكرت صحيفة العرب اللندنية، أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اختار الذكرى الـ 16 لاغتيال والده، ليلقي خطاباً هاجم فيه خاصةً الرئيس ميشال عون.
وقالت الصحيفة: "لم يتردد الحريري في اتهام عون بالكذب" حول تشكيل الحكومة اللبنانية، مؤكداً أن الوزراء المسيحيين الذين اقترحهم كانوا ضمن لائحة قدّمها له عون في لقاء بينهما لتشكيل الحكومة.
وردت الرئاسة اللبنانية على خطاب الحريري باتهامه بمحاولة "فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور" لتشكيل الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى تشديد رئيس الوزراء اللبناني المكلف على أهمية عودة لبنان إلى الحضن العربي، حيث قال: "لا مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي، ودون مصالحة عميقة ‏مع الأشقاء العرب، والتوقف عن استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي، وتهديد ‏مصالح اللبنانيين".

لا مخرج
وحسب صحيفة الأنباء الكويتية، أكد الحريري، أنه سيزور الدول العربية ودول المنطقة والعالم، بعد تشكيل الحكومة لحشد الدعم للبنان وترميم العلاقات خاصةً مع الدول العربية، مشدداً على أنه لا ثلثاً معطلاً في الحكومة، وعلى تسليم عياش المدان في قضية اغتيال والده، للعدالة، وعلى توقف الاغتيالات السياسية. 
واتهم الحريري عون بالمماطلة في تشكيل الحكومة قائلاً:"بعد 14 جولة تشاور ومحاولات إيجاد الحلول مع فخامة الرئيس، قدمت له اقتراح تشكيلة، من 18 وزير اختصاصيين، غير حزبيين، قادرين أن ينفذوا كفريق متكامل، الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، وإعادة الأمل للبنانيين.. ونعم، في هذه التشكيلة لا ثلثاً معطلاً".
وردت الرئاسة اللبنانية حسب الصحيفة على الحريري، ببيان لا يقل حدة فقالت: "مرة جديدة استغل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ذكرى استشهاد والده ليلقي كلمة تناول فيها ملابسات تشكيل الحكومة وضمنها مغالطات كثيرة وأقوالا غير صحيحة لسنا في وارد الردّ عليها مفصلا لتعذر اختصار 14 جلسة ببيان".

عون وصهره
وفي سياق متصل قال خير الله خير الله في موقع ميدل إيست أونلاين :"منذاغتيال رفيق الحريري في مثل هذا اليوم قبل 16 عاماً، لا يزال لبنان يعاني، ما يدل على مدى معاناته هذه الأيام صعوبة التكهن بتشكيل حكومة لبنانية قريباً".
واعتبر الكاتب أن من أبرز مظاهر الأزمة في لبنان إصرار الرئيس عون على "فكرة انقاذ المستقبل السياسي لصهره جبران باسيل، من خلال حكومة يتحكم بها الأخير عن طريق الثلث المعطل، وذلك من دون المطالبة علنا بمثل هذا الثلث. لو لم يكن الأمر كذلك، لماذا كل هذا الإصرار على حكومة من عشرين وزيراً، أي أن يضاف وزيران أحدهما درزي والآخر كاثوليكي على التركيبة التي قدمها رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري. مطلوب أن يكون الوزيران من بين الذين ينامون على كفّ صهر رئيس الجمهورية الذي يصر على وضع نفسه في مستوى رئيس مجلس الوزراء السني. أكثر من ذلك، يطالب باسيل بوزير للداخلية وبوزير للعدل يكونان محسوبين عليه من أجل أن يتحكّم بالقضاء والأمن في الوقت ذاته وإظهار انّه الرقم الصعب في البلد.ذاته وإظهار انّه الرقم الصعب في البلد".

ويُضيف الكاتب "يعيش ميشال عون وصهره، وهما الثنائي المتحكّم بمؤسسة رئاسة الجمهورية في عالم آخر. لا يعرفان أن لا أحد مستعد لاستقبالهما خارج لبنان، لا في العالم العربي ولا في أوروبا أو أمريكا. لا يعرفان معنى تفجير ميناء بيروت ولا أبعاد انهيار النظام المصرفي اللبناني، ولا يفقهان أهمية وصول دولة مثل دولة الامارات العربيّة المتحدة إلى المرّيخ بفضل جهود أبنائها الذين لم يترددوا في الماضي في المجيء إلى لبنان وتمضية أوقات طويلة فيه!".

حقوق المسيحيين 
من جهتها شددت صحيفة الجريدة الكويتية، على تفنيد سعد الحريري تهمة الاعتداء على حقوق المسيحيين الدستورية، قائلاً: "حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين. حقوقهم وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، ووقف الكارثة التي ترميهم كلهم مسيحيين ومسلمين على دروب الهجرة"، مضيفا: "أتابع زياراتي العربية لحشد الدعم للبنان، ولترميم العلاقات العربية لانطلاق الحل وتشكيل الحكومة، لأنه لا مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي".

وشدد الحريري، حسب الصحيفة على تنفيذ قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بعدما صدر الحكم على القيادي في حزب الله سليم عياش، مؤكدا أن "هذا الحكم سيُنفذ، وعياش سيُسلم، مهما طال الزمن"، وندد بالاغتيالات السياسية التي تشهدها البلاد، من محاولة اغتيال الوزير السابق مروان حمادة وصولا إلى اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم قبل أيام.


 




شارك برأيك