- الوزير الزعوري: اليمن تمر بأسوأ ازمة انسانية في العالم
- لجنة معالجة نشاط نقل البضائع تواصل عقد اجتماعاتها
- لقاء في عدن يناقش خطة تعزيز العمل والتعامل المسؤول مع النفايات الطبية
- الوزير باذيب يبحث مع نظيره السعودي تعزيز الشراكة الإستراتيجية الرقمية بين البلدين
- الحوثيون يستنفرون استعداداً لضربات إسرائيلية أشدّ
- ضبط متهم متلبس بسرقة المنازل ومحلات الورش بحضرموت
- إســرائيل تعلن اعتراض خامس صاروخ أطلق من اليمن خلال أسبوع
- قوات دفاع شبوة تعثر على طفلين مفقودين
- دعوات لتوحيد العمل الميداني المشترك بين محور تعز وقوات الساحل الغربي
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 25 ديسمبر
في خطوة تكشف دخول بريطانيا على خط التوترات في الخليج، عينت المملكة المتحدة مبعوثاً خاصاً جديداً لمنطقة الخليج، فيما تؤكد ميليشيا الحوثي بخطواتها وتصعيدها، أنها لا ترغب بالسلام.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، أكدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنها "لن تسمح" أبداً لإيران أن تكون مسلحة نووياً، بينما لم تنجح أي من المحاولات الأمريكية حتى الآن للإطاحة بالنظام الإيراني.
بريطانيا تدخل على الخط
وفي التفاصيل، أفادت صحيفة "العرب" اللندنية، بعد تعيين بريطانيا إدوارد ليستر مبعوثاً خاصاً جديداً لمنطقة الخليج، نقلاً عن مراقبين إن "بريطانيا تريد أن تكون طرفاً رئيسياً في قضايا الخليج جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة، وتستفيد من مناخ التوتر في المنطقة خاصة ملفي اليمن وإيران لتثبت وجودها وتحمي مصالحها".
وأظهرت لندن خلال الأيام الماضية حزماً واضحاً تجاه موضوع النووي الإيراني، وقالت في بيان ثلاثي مع فرنسا وألمانيا إن "أنشطة طهران النووية تفتقر إلى أي مسوّغ مدني موثوق به في إيران"، داعية إياها في الوقت نفسه إلى "وضع حد لها دون إبطاء والامتناع عن أي انتهاك آخر لالتزاماتها النووية".
وأعلنت بريطانيا في يوليو الماضي استئناف مبيعات الأسلحة إلى السعودية على الرغم من الضغوط التي مارستها منظمات تعنى بحقوق الإنسان ووسائلُ إعلام بريطانية عُرفت بمواقفها المناوئة للرياض.
ويشير مراقبون إلى أن "بريطانيا تحتاج إلى علاقات أوثق مع الخليجيين، خاصة أنها ستفتقد عقب الخروج من الاتحاد الأوروبي امتيازات لطالما تمتعت بها في السوق الأوروبية المشتركة ما سيجعلها تبحث عن خيارات أخرى، وتمثل منطقة الخليج بثرائها النفطي واحتياجاتها الأمنية والعسكرية المتزايدة أحد هذه الخيارات".
وبحسب الصحيفة، "تحتاج دول الخليج إلى الثقل الدولي لبريطانيا فيما تحتاج الأخيرة إلى الثقل المالي لدول الخليج بما سيساعد لندن على بناء اقتصاد جديد في مرحلة ما بعد بريكست".
الحوثي وتقويض الأمن
وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة "البيان" الإماراتية، في افتتاحيتها، أن ما أقدمت عليه الميليشيا الانقلابية من تهديد لأمن اليمن والسعودية يعزز من ضرورة أن يعي العالم خطورة الحوثيين في نشر الفوضى، الأمر الذي يهدد السلام في المنطقة بكاملها، فهذه الجماعة تعيش حالة من الجنون والهستيريا، وتنتهك بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي والإنساني، عبر استهدافها للمناطق الآهلة، والمدنيين الآمنين، ما يبعد فرص السلام، ويرفع حالة الاحتقان والتوتر في المنطقة.
وأضافت الصحيفة : "إن على العالم اتخاذ موقف صارم وحازم من هذه الممارسات والانتهاكات، ومراجعة التردد الذي ساهم في تزايد العمليات العدائية والهجمات الإرهابية على المدنيين، فالمجتمع الدولي مطالب بتحمّل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، كونها الطريق الأسلم لأمن اليمن وتحقيق استقرار المنطقة"، مشيرةً إلى أن "كل جهد دولي جديد يجب ألا يصب في إضاعة الوقت، وإنما في الضغط المستمر على هذه الميليشيا لإجبارها على الانصياع للقرارات الدولية".
بايدن لن يسمح بتسليح إيران نووياً
فيما حذرت الدول الأوروبية الكبرى، إيران، من استمرار خرقها لنص الاتفاق النووي، أكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أنها "لن تسمح أبداً" بإيران مسلحة نووياً بصرف النظر عن اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ومن يفوز فيها ممن يصنفون معتدلين أو محافظين.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أن الرئيس بايدن، ومنذ كان مرشحاً، كان "واضحاً للغاية" في أنه "لن يقر بإيران مسلحة نووياً". وقال: "نحن نتبع نهجاً دبلوماسياً لضمان أن إيران لن تتمكن أبداً من امتلاك سلاح نووي".
وسُئل برايس عن تشاور الإدارة مع الأصدقاء والشركاء والحلفاء والكونغرس حول كيفية التعامل مع هذه القضية في ضوء الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو (حزيران) المقبل، فأجاب أن "الولايات المتحدة تتعامل مع الموضوع من منظور أمننا القومي، وأمن شركائنا وحلفائنا في المنطقة".
وجاء الموقف الأمريكي في وقت اعتبرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في موقف مشترك، أن إيران تجازف بفقدان فرصة مباشرة الجهود الدبلوماسية لتنفيذ اتفاق 2015 بالكامل بشأن برنامجها النووي، بعدما بدأت في إنتاج معدن اليورانيوم.
تغيير النظام الإيراني
وفي صحيفة "الخليج"، قال الأستاذ الفخري للاقتصاد في جامعة ولاية كاليفورنيا (فريسنو)، ومؤلف كتاب "احتواء إيران"، الكاتب ساسان فايزمانش: إن "أطاحت إدارة دونالد ترامب بخطة العمل الشاملة المشتركة لأوباما بجرة قلم، وأطلقت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، حملة "أقصى ضغط" ضد إيران على أمل "تغيير النظام" وكان آخرها اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني ومساعدة الإسرائيليين على قتل عالم نووي إيراني آخر".
وأضاف الكاتب "حتى الآن لم تنجح أي من المحاولات الأمريكية لإطاحة النظام الإيراني. فلماذا؟ لأن بلداً مثل إيران، مع تاريخ طويل من القومية، من الصعب إطاحته مع وجود حكومة ذات عقلية مستقلة، مهما كانت تلك الحكومة استبدادية. فالشعور بالقومية هو الذي تسبب في سقوط الشاه. ومن وجهة نظر العديد من الإيرانيين، إذا كان هناك رجل قوي يحكم إيران، فلا ينبغي على الأقل أن يكون رجل الولايات المتحدة. وإيران تفهم هذا الواقع، وهذا هو سبب أهمية المحافظة على مفهوم العدو بالنسبة لها".
وتابع قائلاً: "أما مخطط الرئيس بايدن لتغيير النظام، فيتمثل من بين أمور عدة في رفع العقوبات والكف عن حبس الإيرانيين بتهم واهية والتوقف عن اغتيال الإيرانيين".
ويرى الكاتب أنه "سيتعين على إيران أن تصبح مسؤولة بالكامل أمام مواطنيها عن أي سوء يواجهه المجتمع وإلا فإنها ستواجه غضب الشعب الذي حارب دوماً الحكم المستبد وسيسعى بنفسه لإسقاط النظام".