آخر تحديث :الثلاثاء 23 ابريل 2024 - الساعة:23:32:39
نائب مدير محطة الحسوة بالعاصمة عدن يكشف لـ"الأمناء" خفايا وأسرار أوضاع الكهرباء
("الأمناء" لقاء/ أحمد حسن - قيصر ياسين:)

وضع الكهرباء بحاجة لثورة أدواتها المناضلون

هذه أسباب توقف عمل صيانة المحطة

نطالب حكومة المناصفة بوضع خدمة الكهرباء في أولوياتها

سوء نوعية الوقود أحد أسباب انقطاعات الكهرباء

ندعو الوزير لاستحداث مشاريع طاقة تعمل بالوقود أو الطاقة المتجددة

لا نعلم من المسؤول عن توقف المحطة القطرية

توقف مشروع بسبب عدم دفع باقي المستحقات للشركة الأوكرانية

طيلة الثلاث السنوات الماضية لم تستطع الحكومة دفع (٢٠ مليون دولار) أقرتها الحكومة السابقة

 

"الأمناء" لقاء/ أحمد حسن - قيصر ياسين:

كشف نائب مدير عام محطة الحسوة الكهروحرارية في العاصمة الجنوبية عدن، المهندس/ نوفل، عن التحديات التي تواجه المحطة وتوقف العمل حالياً وما تبقى من تنفيذ المشروع بسبب عدم الإيفاء بدفع ما تبقى من المستحقات السابقة للشركة الأوكرانية بموجب العقد المبرم بين الحكومة اليمنية والشركة.

وقال في تصريح خاص لـ"الأمناء": "إن مهندسي الشركة الأوكرانية الذين يعملون في المشروع بجدية وصبر لم يستلموا مستحقاتهم حتى يومنا هذا، بالرغم من توجيهات رئيس مجلس الوزراء بالصرف لتتمكن الشركة الأوكرانية من تنفيذ ما تبقى من مشروع إعادة التأهيل والصيانة".

 

توقف العمل

وفي رده على سؤال يتعلق بتوقف العمل في المشروع أوضح نائب مدير عام المحطة أن توقف العمل سببه تأخر الاعتمادات المالية بعد رفع آخر مستخلص قبل سنتين والذي تم تحويله عبر رئيس الوزراء إلى وزير المالية في مارس من العام الماضي ٢٠٢٠م.

وتساءل قائلاً: "ماذا نعمل حتى الآن وتوجيه رئيس الوزراء لم ينفذ؟ وكيف يمكن أن تستكمل أعمال المشروع إذا كان يصدر هذا التوجيه من أعلى هرم في الحكومة؟ وهذا الأمر لا يتطلب سوى توجيه رسالة للرئيس عبدربه منصور هادي لحل هذه الإشكالية، علماً أن القانون قد كفل حقوق الجهة المنفذة بموجب العقد المبرم بين الحكومة والشركة الذي حدد المترتبات عن الجهة التي لم تنفذ العقد الخاص بتنفيذ برنامج عمل المشروع، بالرغم من أن القانون أيضاً قد كفل حقوق المقاول للمقابل المالي".

 

أسباب انقطاعات الكهرباء

واستغرب المهندس نوفل "من بعض من يطلق عليهم بالمتعلمين أو المثقفين، يجهلون هذه الحقوق القانونية ويكيلون التهم جزافاً وينحون باللائمة والتقصير على الشركة المنفذة للمشروع بعيداً عن التقييم الأمين والموضوعي، وأنتقد هؤلاء الذين يزعمون معرفتهم بكل كبيرة وصغيرة عن تنفيذ المشروع، في حين هم لا يعلمون لماذا تأخر هذا المشروع ويجهلون كذلك أن التوربين (٣) لا يزال متوقفًا عن العمل ويجب استكمال ما تبقى من الصيانة له".

ولفت إلى أن "العائد المالي وتكلفة الطاقة التي بيعت قد تم إدخالها في مشروع التأهيل وتم حسابها خلال عام واحد بكلفة (٢٤) مليون دولار في عام 2019، مقابل فارق قيمة الوقود (ديزل ومازوت وقيمة الاستئجار)".

كما حدد الأسباب التي تؤدي إلى الانقطاعات الكهربائية وتوقف العمل، وأبرزها: سوء نوعية الوقود الذي لا يحترق كلياً ويسبب ترسبات في الغلاية أشبه بمادة الدامر مما أدى إلى خروج (٢٠) ميجا وات وخروج الغلاية رقم (٦) عن الخدمة".

 

توقف المحطة القطرية

وفي معرض رده على سؤال يتعلق بتوقف العمل في المحطة القطرية أجاب قائلاً: "إلى حد اليوم لا توجد أي أعمال في هذه المحطة التي تولد (٥٠) ميجا وات من الطاقة". واصفاً هذا التوقف بـ"الكارثة التي تسببت بخسارة مالية تصل إلى (٧ مليون دولار)".

وتساءل بحرقة وحزن شديد قائلاً: "من المسؤول عن هذه الكارثة؟".

 

حكومة المناصفة

وعند ما سألناه فيما إذا هو يعول حالياً على وجود حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال المتواجدة في العاصمة عدن أجاب: "نرحب بقدوم حكومة المناصفة التي بوجودها في العاصمة عدن أعطى الأمل لدى المواطنين بأن وجودها ربما يسهم في إصلاح أهم خدمة حياتية وتنموية واجتماعية.. إنها الخدمة الكهربائية التي بات يعاني منها المواطن بشكل يومي وأصبحت شغله الشاغل وقلقه الدائم في حياته اليومية".

وطالب حكومة المناصفة أن تجعل هذه الخدمة في سلم أولوياتها باعتبارها قضية سيادية، ولهذا السبب أصبح نجاح حكومة المناصفة مرهون بإصلاح هذه الخدمة.

وقال: "نحن كقيادات في المحطة الكهرو حرارية والمؤسسة العامة للكهرباء بعدن مع كل من يسعى إلى العمل الجاد والمخلص من أجل خدمة المواطن".

واستطرد: "إننا نريد أن نلتمس أفعالا على الأرض لنساهم معاً لانتشال وضع الكهرباء السيئ في العاصمة عدن".

ووجه نداء استغاثة إلى حكومة المناصفة ليبقى المحك الحقيقي على مصداقيتهم في إنقاذ كهرباء عدن.

وحث في سياق اللقاء الصحفي قيادات الكهرباء بالمتابعة الحثيثة وطرح ما هو إيجابي وعملي لترجمته في نفع وخدمة المواطن وتقديم أفضل خدمة من السابق، ونصحهم بتجنب المماحكات والخلافات الشخصية التي لا تخدم مصلحة المواطن والوطن.

 

عمل جبار لعمال المحطة

كما شكر عمال ومهندسي المحطة وكادرها الإداري والوظيفي مثمناً تثميناً عالياً أعمالهم الجبارة، واعداً إياهم بالقول: "لن نألو جهداً في تشجيعهم وتحفيزهم وتطوير مهاراتهم"، مقدراً لهم معاناتهم لعدم حصولهم على مميزات كثيرة لم تعط لهم حتى الآن بسبب الوضع العام للبلاد والوضع الخاص بالكهرباء"، واعداً إياهم بمتابعة حقوقهم وتطويرهم مهنياً وإدارياً وفنياً.

وخاطب العمال قائلا: "منكم الصبر ومنا الوفاء".

 

وضع كهربائي بحاجة إلى ثورة

كما خاطب المهندس نوفل وزير الكهرباء الدكتور/ أنور كلشات قائلاً: "معالي الوزير بالرغم من أنني لم ألتقِ بكم حتى اللحظة لكن وظيفتكم جسيمة وأعتقد أنها أكبر مهمة وحملها ثقيل إذا ما قورنت بمهام وزارة الدفاع في وضع الحرب".

وأضاف: "الله يعينكم يا معالي الوزير على تحملكم هذه المسؤولية الكبيرة والنجاح سيحسب لكم".

وجدد عهده للوزير بالعمل الدؤوب بما يخدم الأهداف المنشودة، ناصحاً بأن معالجة الوضع الكهربائي بات طارئاً وعاجلاً وهو بحاجة إلى ثورة أدوات نجاحها هم المناضلون.

كما طالب الوزير بضرورة تسخير طاقته الشابة وكفاءته العلمية لمساعدة قيادة المؤسسة لاستحداث مشاريع طاقة جديدة سواء بالوقود أو الطاقة المتجددة والعمل على وضع خطة طارئة واقعية ومدروسة يتوجه فيها القرار السياسي كاملاً في اتجاه الطاقة الكهربائية خلال السنوات الثلاث القادمة.

واختتم تصريحه لـ"الأمناء" بالقول: "إذا كانت الخطة السنوية الكهربائية في الثمانينات الخطة الخمسية قد كلفت (500مليون دولار) فليعلم الجميع أن طيلة الثلاث سنوات لم تستطع الحكومة دفع (٢٠ مليون دولار) كانت قد أقرتها الحكومة السابقة".







شارك برأيك