
أفادت مصادر عمالية في مصافي عدن أن الوضع التمويني للوقود المشغل لمحطات الكهرباء غير مطمئن ويبعث على القلق ويهدد العاصمة عدن بالدخول في موجة انطفاءات كلية لعدة أيام متتالية إذا لم يكن هناك تدخل فوري وعاجل من قبل الجهات الحكومية لتأمين شحنات إسعافية من مادتي الديزل والمازوت الذي شارف مخزونها على النفاد من خزنات المصفاة.
وأوضحت المصادر أن مخاوف دخول عدن في موجة انقطاع كلي للكهرباء لعدة أيام سيناريو وارد جدا مع خلو خزانات مصافي عدن من أي كميات من مادة الديزل المملوكة للتجار، والذي كان وجوده في الخزانات يساهم في تأمين حاجة المحطات عندما يتأخر وصول شحنات الوقود الخاصة بالكهرباء .
ولفت المصدر إلى أن المخزون الحالي في خزانات المصافي من مادتي الديزل والمازوت يكفي لتغطية المحطات لمدة سبعة أيام فقط، وهي مدة قصيرة، وإذا لم يتم التدخل الفوري فإن هذا ينذر بكارثة ستحل على عدن وسيصعب حينها تدارك المشكلة خاصة أن إجراءات تأمين أي شحنة وقود تستغرق أكثر من عشرة أيام تتوزع بين فترة نقل الشحنة عبر البحر وبين إجراءات تصاريح الدخول والتحويلات والفحص الصحي وغيرها من الإجراءات.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الوضع التمويني للكهرباء شهد تراجعا وتذبذبا كبيرا منذ أن تحملت الحكومة زمام إدارتها للملف بعد عودتها للعاصمة عدن وتسبب ذلك في انطفاءات متكررة ومتقطعة أعطت انطباعا سلبيا عند المواطنين وخلقت حالة من التذمر بعد حالة التفاؤل التي سادت أثناء استقرار التموين والتعامل بمسئولية في إدارة هذه الملف من قبل محافظ عدن.