آخر تحديث :الاثنين 15 يوليو 2024 - الساعة:01:15:24
صحف عربية : نصيحة ثمينة لبايدن.. لا جدوى من الحوار مع طهران
(الامناء/وكالات:)

يبدو أن الموقف الأمريكي والأوروبي حول عودة المفاوضات مع إيران لازال منقسماً، بين مندفع لتوقيع الاتفاق النووي في أقرب وقت، وآخر "متريث" لحين بلورة المشهد ومسار المفاوضات تجاه الملف النووي.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأحد، تشير التوقعات إلى صعوبة ذهاب الإدارة الأمريكية مع النظام الإيراني إلى أبعد من المفاوضات، وأن الواقع سيكون مختلفاً للغاية عن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال حملته الانتخابية حول الملف النووي.

لا تراجع أمام إيران
وقالت الكاتبة راغدة درغام في صحيفة النهار اللبنانية إن المعلومات المتوافرة حتى الآن تفيد أولاً، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تتراجع أمام الضغوط الإيرانية، وهذا ما ورد في الفقرة التي تم حذفها من خطاب بايدن في الخارجية بحسب المصادر عندما تقرر ترك موضوع إيران إلى اليوم التالي.
وأوضحت أن الأولوية النووية لا تعني التسرّع نزولاً عند ابتزازات التخصيب الإيرانية، بل إن فريق بايدن يريد أن يأخذ وقته وأن يتشاور بلينكن مع الأوروبيين كأولوية لاتخاذ إجراءات مشتركة.
وأكدت درغام أنه "لا هرولة، بل هناك توجّه نحو عملية طويلة الأمد لأن إيران متعددة الوجوه وليس في المستطاع حل المشاكل معها دفعةً واحدة ونهائياً، وأن يفهم فريق بايدن أن استخدام الانتخابات الإيرانية هو مظهر زائف لادعاء تشجيع ما يُسمَى بالمعتدلين على نسق الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف فيما الحاكم الفاعل الذي سيفوز بالانتخابات هو "الحرس الثوري" المستفيد الأكبر من رفع العقوبات لأن ذلك يمده بالأموال اللازمة للتوسّع وفرض هيمنته اقليمياً. ففريق يايدن يخشى أن يخسر ولا يريد أن يخسر".

انتصارات مؤقتة
وفي صحيفة عكاظ السعودية قال الكاتب يحيى الأمير إن أي اتفاق مع النظام الإيراني لا يمكن أن يمثل سوى انتصارات مؤقتة لن تغير شيئاً ولن تمثل أية تحول في التوجه الأساسي للنظام ولا لأهدافه.
كما أكد أن أي رهان على التعامل السياسي مع النظام الإيراني هو رهان خاسر في النهاية، وهنا تكمن التحديات الكبرى التي تواجهها الإدارة الأمريكية الحالية، وتواجهها مختلف القوى الدولية والإقليمية.
وقال "مهما ذهبت الإدارة الأمريكية الحالية في التعامل مع الاتفاق النووي الإيراني ومع النظام الإيراني، فإنها لن تحقق أية مكاسب إلا من خلال وسيلة واحدة وهي المزيد والمزيد من الضغط على النظام الإيراني، لا من أجل تغيير سلوكه بل من أجل تغيير تركيبته بالكامل".
وشدد على أن أية فرصة قد يتم منحها للنظام الإيراني ستؤدي في النهاية إلى هزيمة سياسية واستراتيجية وإلى خلق مزيد من الاضطرابات في المنطقة وفي العالم، بينما تمثل كل العقوبات والإجراءات الصارمة بحق النظام الإيراني ودعم مشاريع التغيير في الداخل وحصار مليشيات طهران في العالم بداية لتحقيق انتصار سياسي وحضاري أيضاً للمنطقة وللعالم.

تسريع وتيرة المفاوضات
الكاتبة سوسن الشاعر في صحيفة الشرق الأوسط، أكدت إن اللوبي الإيراني ينشط وبقوة لتسريع المفاوضات، مغرياً المجتمع الدولي بفرص احتوائها من جديد من دون التطرق للمخاوف الواقعية والحقيقية من مشروعها التوسعي، وما خلّفه من آثار مدمرة على أمن الممرات المائية وأمن المنطقة ككل.
وأوضحت أن المشهد أمام الجميع أن هناك دولة موحدة القرار موزعة الأدوار فيما بينها تملك خبرة في المناورات السياسية مع إدارة أميركية سابقة عادت للواجهة من جديد، ومع دول أوروبية مقتنعة بإمكانية احتواء إيران، والتكسب من فرصها الاستثمارية، وجذبها لمحور يصد التمدد الروسي.
وأشارت إلى أن إيران تريد رفع العقوبات أولاً، لكنها تتراجع وتطرح الوساطة الأوروبية عبر وزير خارجيتها ليحدد من يتراجع أولاً، إيران أم أمريكا؟ فمخاوف إيران بعد أن تراجعت احتمالية توجيه ضربة لها، تركزت في موعد الانتخابات الإيرانية المقبلة، فهي تحتاج إلى أن تجر الأمريكيين للتفاوض كمكسب للحكومة الحالية قبل الموعد، تلك ورقة يعلم المفاوض الأمريكي والأوروبي بها، لذلك يطلق تصريحات تلمح إلى أن المفاوضات "ستأخذ وقتاً طويلاً" أو تتباطأ بالرد، وبالمقابل اللوبي الأمريكي - الإيراني، والأوروبي - الإيراني يطلق تصريحات تثير المخاوف من اقتراب إيران من تصنيع السلاح النووي، ويطالب بالجلوس فوراً، كما يفعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

الكرة في الملعب الإيراني
وفي صحيفة "العرب" اللندنية قال الكاتب خير الله خير الله إن الخطاب الأخير لجو بايدن، وهو الأوّل له عن السياسة الخارجية التي ستتّبعها إدارته، من أي إشارة إلى الملفّ النووي الإيراني، ويوحي ذلك بأن الرئيس الأمريكي وإدارته ما زالا في صدد بلورة موقف موحّد مع أوروبا من هذا الملفّ في إطار مشاورات مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا على مستوى وزراء الخارجية. قد تكون هناك حاجة إلى وقت قبل معرفة إلى أيّ حد ستكون هناك سياسة أمريكية متماسكة تجاه إيران.
وأوضح خير الله أن الكرة في الملعب الإيراني حتّى لو بدا أنّ هناك تغييراً أمريكياً على صعيد السياسة الخارجية، حيث لم يطرح الرئيس الأميركي مثل هذه السياسة ولم يحدد الرئيس الفرنسي من أجل ماذا الحوار بين طهران وواشنطن.
وتساءل الكاتب اللبناني هل تقبل إيران الواقع المتمثل في أن العالم يرفض كلّياً امتلاكها سلاحاً نووياً يهدّد دول المنطقة، بل يدخل المنطقة ودول محددة فيها مثل السعودية ومصر وتركيا، في سباق نحو امتلاك السلاح النووي؟ إضافة إلى ذلك كلّه ما الذي تنوي إيران عمله بصواريخها التي استهدفت بقيق في السعودية في سبتمبر (أيلول) 2019 ومطار عدن أواخر العام الماضي؟
وشدد خير الله أن الحوار لن يحلّ بين طهران وواشنطن، الذي يقترحه الرئيس الفرنسي ويعمل من أجله، أي مشكلة من أيّ نوع مع إيران في غياب إرادة أمريكية في التعاطي مع الواقع، وفي غياب مثل هذه الإرادة، التي تنطلق من أن إيران تهيمن على لبنان وسوريا واليمن وتسعى إلى استكمال هيمنتها على العراق، ستبقى جهود إيمانويل ماكرون مجرّد تمنيات من بينها التمنّي بتطبيع العلاقات الفرنسية – الإيرانية. 


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك