- المحافظ بن ماضي يؤكد وقوف السلطة المحلية إلى جانب مطالب قضاة حضرموت
- الكثيري يشيد بالصمود الأسطوري للقوات المسلحة الجنوبية في جبهة المسيمير
- الوزير الزعوري: اليمن تمر بأسوأ ازمة انسانية في العالم
- لجنة معالجة نشاط نقل البضائع تواصل عقد اجتماعاتها
- لقاء في عدن يناقش خطة تعزيز العمل والتعامل المسؤول مع النفايات الطبية
- الوزير باذيب يبحث مع نظيره السعودي تعزيز الشراكة الإستراتيجية الرقمية بين البلدين
- الحوثيون يستنفرون استعداداً لضربات إسرائيلية أشدّ
- ضبط متهم متلبس بسرقة المنازل ومحلات الورش بحضرموت
- إســرائيل تعلن اعتراض خامس صاروخ أطلق من اليمن خلال أسبوع
- قوات دفاع شبوة تعثر على طفلين مفقودين
تزايدت الجهود العربية والدولية لحلحلة الأزمة اللبنانية وتمكين الرئيس المكلف سعد الحريري من تشكيل الحكومة الجديدة، وشكلت زيارة الحريري للقاهرة والتي أتت بتنسيق أمريكي-فرنسي دفعة نحو تشكيل الحكومة، وإخراج لبنان من أزمته العميقة.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الخميس، فإن التدهور الحاصل في لبنان على كل الصعد سياسياً واقتصادياً ومالياً وأمنياً واجتماعياً، ناجم عن انقلاب الطبقة الحاكمة على الدستور، ووثيقة اتفاق الطائف للوفاق الوطني.
تنسيق أمريكي-فرنسي
قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن زيارة الحريري إلى مصر تزامنت مع جهود بذلتها السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا من أجل التعجيل في تشكيل الحكومة اللبنانية. وقالت المصادر، إن شيا زارت الأربعاء، البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي (قرب بيروت) لتؤكد مجدّداً ضرورة تشكيل حكومة لبنانية في أسرع وقت ممكن.
وقبل وصول الحريري إلى القاهرة، ذكرت مصادر سياسية لبنانية، أن اتصالات أجريت بين رئيس الوزراء المكلّف والجهات الفرنسية التي نقلت إليه توصّل باريس وواشنطن إلى موقف مشترك من الوضع في لبنان.
وكشفت المصادر للصحيفة، أن رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار إيميه (وهو سفير سابق في لبنان) زار العاصمة الأمريكية حديثاً من أجل التوصّل إلى تنسيق أمريكي – فرنسي بشأن لبنان انطلاقاً من مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون الداعية إلى تشكيل حكومة تضمّ اختصاصيين، والقيام بالإصلاحات المطلوبة كي يتمكن لبنان من الحصول على مساعدات دولية.
دعم سعودي
من جهتها، أكدت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتزم زيارة المملكة العربية السعودية منتصف الشهر الحالي، ولقاء الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإنّ محادثات الطرفين ستتناول الجهود لإنجاح المبادرة الفرنسية بشأن لبنان وأهمية الدعم السعودي لها لإخراج لبنان من أزمته والدفع بتشكيل حكومته بعيداً عن الإملاءات الإقليمية والمصالح الحزبية من خلال التناحر على الحصص الحكومية، لافتة في هذا السياق إلى نداء ماكرون الذي وجّهه إلى القيادة السعودية مؤخراً بـ"ألّا تتخلى عن لبنان وتتركه لمصيره".
لكن تقول المصادر، إن ولي العهد السعودي، أكد لماكرون مجدداً أن المملكة غير مستعدة لدعم لبنان ما دام واقعاً تحت سيطرة حزب الله، وأنه من الضروري أوّلاً تشكيل حكومة لبنانية لا يكون الحزب موجوداً فيها.
احتلال حزب الله
في صحيفة "الشرق الأوسط" يقول الكاتب اللبناني حنا صالح: "أدى اكتشاف شبكة اتصالات "حزب الله" إلى احتلال بيروت عام 2008، ولاحقاً الإمساك بالمطار والمرفأ. ومع استباحة الحدود ومعابر التهريب خرج البقاع عن سيطرة الشرعية وتعزز التفتيت مع ترسخ الاقتصاد الموازي. واردات الجمارك في عام 2018 لم تتجاوز أرقام عام 2010 رغم ارتفاعها من 14 مليار دولار إلى 23 ملياراً ارتباطاً بازدياد السكان واللاجئين السوريين: شعب كامل أضيف إلى سائر المقيمين! غير أن التسوية الرئاسية في عام 2016 وانتخاب المرشح الوحيد لحزب الله رئيساً، شكلت المنعطف الأكبر في الحروب على اللبنانيين ما عمّق الزبائنية وسرّع الانهيار الشامل!".
ويضيف حنا صالح، "7 أشخاص، و8 على الأكثر، أكثر شبهاً برؤساء عائلات مافياوية، تحكموا بالبلد، خرج البعض في عام 2005 فدخل بدلاء لهم. دليلهم نظام المحاصصة، تجاهلوا الدستور واستتبعوا القضاء بحجزهم استقلاليته، فبات من العاديات أن يعيش لبنان نحو 6 سنوات خلال آخر 15 سنة في شغور دستوري وحكومات تصريف أعمال وبرلمان مقفل".
وأكد، أن إمساك حزب الله بمفاصل القرار بعد التسوية الرئاسية، عزل لبنان عندما زُجّ رغماً عنه في حروب "إيران الكبرى" على المنطقة، هي بالمناسبة أكبر حروب التفتيت. تراجع الحضور الخارجي وتقلصت تحويلات المغتربين وضربت المنافذ، فبات المطار تحت الشبهة وكشف تفجير المرفأ المستور، وترافق كل ذلك مع سقوط لبنان الائتماني 4 درجات خلال 3 سنوات ليصبح التصنيف على المستوى "c" وهو الأدنى!
جهود مصرية
قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد الرز في تصريح لصحيفة "الدستور" المصرية، إن زيارة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري إلى مصر، تأتي استكمالاً لجولته التي شملت دولة الإمارات العربية وتركيا وفرنسا، وتكاملاً مع اتصالاته العربية والدولية التي يقوم بها لشرح الوضع اللبناني.
وأضاف الرز في تصريحاته، "ولا شك أن الوضع على الساحة اللبنانية يمر في أخطر مراحله، بسبب التدهور الحاصل على كل الصعد، وهو ما تسبب به انقلاب الطبقة الحاكمة على الدستور".
واعتبر الرز، أن زيارة الحريري إلى مصر كانت لابد أن تكون في افتتاحية جولاته العربية والدولية، لافتاً إلى أن الدولة المصرية أثبتت على امتداد التاريخ الحديث، إنها وقفت إلى جانب لبنان في كل الأزمات التي تعرض لها منذ 75 عاماً تاريخ الاستقلال الوطني وحتى الآن.