- نتنياهو يشعل شمعة الحانوكا ويتوعد الحوثيين
- مصادر جنوبية تكشف الاسباب الحقيقية لانسحاب عيدروس الزبيدي من اجتماع مجلس القيادة امس ومغادرته الرياض
- بدء محاكمة المتهم بقتل الشهيد بارجاش في المكلا
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
- حلف قبائل حضرموت يصدر قرارًا هامًا بتشكيل قوات حماية حضرموت
- لجنة المتابعة في مجلس التنسيق الأعلى للمسرحين قسرًا تعلن إنجاز تسويات المدنيين بنجاح
- عاجل : رئيس مجلس القيادة الرئاسي يصدر قرار بشأن تعيين أعضاء في المحكمة العليا
- محافظ العاصمة عدن يبحث سبل تطوير مكتب البريد
- مستشار الرئيس العليمي : حان الوقت لقلب الطاولة على أذرع إيران
- مسؤول إسرائيلي : جماعة الحوثي ترتكب خطأ فادحاً وسوف يدفعون الثمن
تتجه الأوضاع في لبنان إلى مزيد التأزم، خاصةً بعد قرار السلطات مراجعة سياسة دعم المواد الاستهلاكية، والمحروقات، والدواء، في ظل الأزمة الاقتصادية واستمرار الانهيار المالي والاجتماعي.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، من المتوقع أن يفاقم قرار رفع سعر الخبز الاحتجاجات الشعبية، فيما أشارت تقارير إلى دور تركي محتمل في تأجيج العنف والتوتر في البلاد.
اختبار شاق
عن رفع سعر الخبز قال "إندبندنت عربية"، إن القرار الذي كان منتظراً منذ شهر، يهدد اللبنانيين بكارثة اجتماعية هائلة، خاصةً أنهم يدركون أن حجة وقف الفساد وإهدار المال العام، شماعة يتخذها السياسيون للتغطية على الفساد المستفحل.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه السلطات عن السيطرة على الفساد كشف المستشار السابق لرئيس الجمهورية جان عزيز، أن قرض البنك الدولي الذي حصل عليه لبنان، لتوزيعه على مساعدة العائلات الفقيرة، والمعوزة، سيوزع على 100 ألف عائلة غير مدرجة على قوائم المحتاجين الرسميين، ليرتفع العدد من 50 ألف إلى 150 ألف.
واعتبر عزيز، أن التفسير الوحيد للفارق في الأرقام الرسمية، هو أن "مئة ألف عائلة ستكون من حصة تلك الأحزاب وبالتالي يصبح ثلثا القرض تمويلاً سياسياً لأحزاب تستخدم القرض لاستنهاض بيئتها مستغلة الظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها اللبنانيون".
ومن جهته قال النائب ريشار قيومجيان، حسب الموقع، إن "الدولة تتوسل مساعدات وقروض وتهدر مليارات الدولارات، حيث أن حصيلة التهريب 246 مليون دولار، وهي قيمة القرض من البنك الدولي لتغطية شبكة الأمان الاجتماعي وبرنامج الفقر، 200 مليون دولار وأكثر يخسرها اللبنانيون شهرياً من ودائعهم نتيجة التهريب المدعوم إلى سوريا، لا سيما المحروقات، أوقفوا هذه الجريمة".
ويؤكد البرلماني اللباني أن الدولة تستدين "من أجل تمويل مافيا التهريب".
مشانق
وفي صحيفة الشرق اللبنانية قال عماد الدين أديب، عن السياسيين اللبنانيين: "إن لم يهربوا، أو يستقيلوا، أو يعتذروا عن جرائمهم، ستعدمهم الجماهير قريباً شنقاً في ميادين عامة بعد محاكمات ثورية فورية"، موضحاً "هذا هو مستقبل نادي الخمسة آلاف سياسي لبناني الذين يتوارثون السلطة والمال والفساد منذ عام 1943 في لبنان".
وأضاف "استحكمت الأمور، واختنقت صدور الناس، وبلغ الغضب الشعبي مداه، وفرغت الخزانة العامة من المال، وتوقف العالم عن تقديم المساعدات، وتعطلت وظيفة المصارف، وعجزت حكومة تصريف الأعمال عن تصريفها، وعجزت الحكومة المطلوب تكليفها عن الإئتلاف والتكوّن، باختصار أصبح المال والسلطة والدواء والصحة والغذاء والأمن والإستقرار والماء والهواء والغاز والسولار والكهرباء والاتصالات تحت الصفر".
وأشار الكاتب إلى أن غباء الساسة وجشعهم وفسادهم وحرصهم المرضي على مصالحهم الذاتية الشخصية الضيّقة للغاية، أوصل لبنان الى أعماق القاع وقمة التدهور وأعلى درجات الخطر.
وأردف قائلاً: "ثورة الجياع آتية لا ريب فيها، بدأت من طرابلس وستمر في بيروت وستنتهي في مدن الجنوب، زلزال متوحش مدمر فاقد للصبر والمنطق والعقلانية آت أمام بيوت ومقرات وأملاك ساسة لبنان كي تقتحم الجماهير الغاضبة مقراتهم وتعدمهم بلا قانون أو محاكمة في الشوارع والميادين العامة".
أزمة جديدة
ومن جهتها، لفتت صحيفة العرب اللندنية إلى أن رفع وزارة الاقتصاد اللبنانية سعر كيس الخبز بنسبة 20%، في بلد يشهد انهياراً اقتصادياً حاداً، سيعزز موجة الاحتجاجات الشعبية في البلاد، والتي عادت بقوة بعد المواجهات الأخيرة بين قوات الأمن ومجموعات من الشباب الذين خرجوا منددين بتردي الأوضاع المعيشية.
وحذر مراقبون من تردي الأوضاع، إذا استمر السياسيون في صراعاتهم وتغاضوا عن محاولة حل للأزمة الاقتصادية الحادة، التي قد تصل إلى حد العجز عن توفير رغيف الخبز المدعوم للعائلات الفقيرة.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب اللبناني حسين عبدالحسين "إذا كان يمكن وصف لبنان بسفينة تيتانيك تغرق وسط إنكار السياسيين، فإن الأسوأ من ذلك أن فطائر الزعتر لم تعد مُتوفرة، إلا بالخبز غير المدعوم".
وحذّر خبراء من اختفاء الطبقة الوسطى، بعد خسارة الليرة أكثر من 80% من قيمتها أمام الدولار في السوق السوداء.
تخريب تركي؟
أما صحيفة نداء الوطن اللبنانية، فأوضحت أنه رغم استمرار التظاهرات الاحتجاجية في طرابلس فإن الأسئلة التي طرحها اللبنانيون ظلت بلا أجوبة عليها لمعرفة حقيقة الأحداث وتطوراتها.
وتساءلت الصحيفة عن سبب انتقال التظاهرات العنيفة من وسط بيروت إلى طرابلس؟، وإذا كان الهدف من ذلك تحويل طرابلس إلى بؤرة توتر دائم.
وقالت الصحيفة "حكي كثيراً عن أن تركيا تخطّط للتدخل في طرابلس والشمال" مذكرة بزيارة الحريري المفاجئة إلى تركيا، موحية بمحاولة رئيس الوزراء المكلف بوقف التدخل التركي في الشمال اللبناني "هل التقاه من أجل التنسيق لمنع انتقال الفوضى إلى الشمال ووقف دعم مجموعات يعتبرها منافسة".