- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
قالت مدير عام مستشفى الصداقة التعليمي العام بعدن د.كفاية محمد علي الجازعي: "إن مستشفى الصداقة صرح طبي كبير لا يختلف عليه اثنان في دوره الريادي بالعملية الصحية والتخصصات النوعية في عدد الأقسام التي جعلت من مستشفى الصداقة المرجعية الأولى؛ كونه يمتلك الكادر المقتدر والمؤهل، لكن للأسف أصاب المستشفى حالة من الغيبوبة نتيجة للآثار السلبية للجائحة الأولى لكورونا، حيث جثم الموت على الصدور وانتشر الرعب واختفت المنظمات الداعمة وأغلقت المستشفيات فكانت الظروف أشد ضراوة على العالم أجمع وعلى عدن بشكل خاص".
وأضافت لـ"الأمناء": "في 1 يونيو 2020م تسلمنا فعليا إدارة هذا الصرح الطبي من الصفر، آليات عاطلة ومولدات كهربائية لا تعمل، أيضا واجهتنا مشاكل في المجاري والمياه والكهرباء ومخزون الديزل كان ضئيلا وتموينه لا يزال من منظمة الصحة العالمية كانت تمدنا بـ(15) ألف لتر وطلبنا منهم كمية إضافية وتم رفع تموين الديزل للمستشفى إلى 25 ألف لتر، كما دعمتنا منظمة (UNOPS) بمولد كهربائي واشتغلنا به أثناء تكرار الانقطاعات الكهربائية، حيث نستهلك في اليوم الواحد (1900) لتر وكانت الـ 25 ألف لتر لا تكفي، مدير عام مكتب الصحة بعدن الدكتور علي عبدالله صالح دعمنا وتلمس مشاكلنا وكنا نشتري كميات من الديزل من مساهمة المجتمع".
وتابعت: "نستقبل الحالات المرضية خاصة الحرجة ليس من عدن فقط بل من جميع المحافظات، ونتعامل معهم بأخلاقيات المهنة والإنسانية، وكان المستشفى خاويا على عروشه وبدأنا خطوة خطوة، وكانت خطوتنا الأولى كيف نقيم العمل بالمستشفى، وبدأنا بقسم الطوارئ لاستقبال حالات النساء والولادة، وبفضل من الله ثم بجهود جميع العاملين استطعنا أن نقلع قناع الظلام، الذي ألبسته الجائحة، عن وجه المستشفى، وفعلا تكللت مساعي الجميع بإنجازات ملموسة على الواقع وهي إعادة تأهيل قسم الحضانات وطلاء مبنى الأطفال ورصف الساحة الأمامية للمبنى بالأحجار وإعادة تأهيل البوابة الرئيسية الخارجية".
وأكملت: "وعملنا على استحداث شبكة أوكسجين ممتدة لقسم الحضانات وذلك ثمرة متابعة سابقة منذ كنا قائمين بأعمال مدير عام المستشفى بدعم من منظمة اليونيسيف، وأيضا من الأعمال التي قمنا بها مشروع إعادة تأهيل الصرف الصحي بالمستشفى من خلال متابعتنا مع البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، وإضافة خزانات مياه صالحة للشرب وتفعيل الخزان الأرضي الاحتياطي بحجم 30م مكعبا الذي كان منسيا من عشرين سنة تقريبا وإعادته إلى الخدمة إلى جانب الخزان الرئيسي 50م مكعبا، وإصلاح وترميم درجات سلم العيادات الخارجية الذي ظل 20 سنة على حالته المزرية، واسترداد باص هايس كان بحوزة مركز الأورام وإدراجه في الخدمة لصالح المستشفى، وإطلاق الطاقة الكاملة في وحدة البيولوجية الجزيئية (PCR) واعتمادنا رسميا من قبل وزير الصحة ضمن المختبرات المعتمدة لإجراء فحوصات كورونا واستكمال متابعات حالات الإيدز والأورام، كما عملنا على حفر بئرين ارتوازيين لتعويض النقص في المياه، وإعادة افتتاح اقسام الإنعاش للنساء والولادة وتوسعة السعة السريرية لإنعاش الأطفال من 4 أسرة إلى 8 أسرة، واستحداث نظام الأرشفة الإلكترونية الإدارية".
واستطردت: "وقمنا بتوقيع عدد من اتفاقيات تفاهم مع مبادرة (لأجل عدن) لدعم الطاقم المناوب بحوافز مالية يومية وإصلاح مولدات الكهرباء الاحتياطية بعد أن استلمناها وهي في حالة توقف تام، وافتتاح غرف فرز للمرضى لفصل حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس كورونا".
وأضافت الجازعي: "نطالب بتكاثف الجميع وننتهز فرصة وجود حكومة المناصفة في العاصمة عدن واهتمام محافظ عدن أحمد لملس في تطبيع الأوضاع واستقرار المدينة وأملنا كبير في الله سبحانه وتعالى ومن ثم رئيس الوزراء ووزير الصحة ومحافظ عدن بإعطاء مستشفى الصداقة التعليمي العام اهتماما جادا ويكفي إهماله منذ سنوات مضت، فالمستشفى يقدم خدماته الطبية والعلاجية بمبالغ رسوم رمزية ضئيلة تصل إلى (100) ريال بينما بعض المستشفيات تأخذ رسوم (500) ريال، ويواجه اليوم عدة مصاعب منها تواجد النازحين في بعض أقسام الأمومة ويتخذونها مسكنا لهم ولعائلاتهم، وعلى الجهات الأمنية أن تقوم بواجبها في إقناع النازحين بالخروج من المستشفى، أيضا توقف المشاريع المتعثرة التي سبق اعتمادها ضمن البرنامج الاستثماري للسلطة المحلية أو المركزية والبحث عن مصادر تمويلها من قبل المنظمات وفق خطة المشاريع التي أعدتها المستشفى للخطة الاستراتيجية للعوام 2017 ـ 2020م والخطة العاجلة للعام 2021م فنحن بحاجة ماسة إلى معمل خاص بالأوكسجين".
واختتمت حديثها بالقول: "ومن المصاعب والعوائق التي نواجها البناء العشوائي المحيط على طول سور المستشفى، وعدم وجود سيارة إسعاف، عدم وجود جهاز أشعة سينية رقمية أو عادية الموجود معنا فقط جهاز أشعة متحرك تم سحبه من قسم الاطفال لتقديم الخدمة لأكبر قدر ممكن للمرضى، وانسدادات في مواسير الصرف الصحي القديمة والمتهالكة والميزانية التشغيلية للمستشفى لا تغطي النفقات، ونطالب رئيس الوزراء ووزير الصحة بانتزاع ميزانية محترمة للمستشفى ولا نريد البقاء على طلب صدقات المنظمات، لدينا أيضا مشكلة تداخل أجزاء من البنية التحتية لأطباء بلا حدود مع المستشفى كالكهرباء والمياه والمجاري، هذا التداخل فرز كثيرا من المشاكل لنا نتيجة الضغط في الأحمال على هذه الخدمات ومنها الانسداد المتكرر بالمجاري، وتوظيف المتعاقدين والمتطوعين العاملين في مختلف أقسام المستشفى بدلا عن الموظفين المحالين إلى المعاش التقاعدي والمتوفين لسد النقص الوظيفي".