آخر تحديث :الخميس 27 يونيو 2024 - الساعة:11:20:56
مشروع (آل ناشر – خباءة - ظاهرة البكري) بردفان..عزائم الرجال تقهر قسوة الجبال "تقرير مصور"
("الأمناء" تقرير خاص:)

الشيخ فهمان لـ"الأمناء": الأهالي يعانون من انعدام الخدمات الأساسية

تكاتف للمواطنين لعمل مشاريع منذ السبعينيات في ظل غياب السلطات المتعاقبة

البكري لـ"الأمناء": مدير الأشغال العامة وعدنا بتنفيذ المشروع

 

"الأمناء" تقرير خاص:

قال رئيس لجنة المستفيدين لمشروع (طريق آل ناشر - خباءة - ظاهرة البكري) بردفان في محافظة لحج الشيخ/ فهمان مثنى عمر أن: "من خلال اسم المنطقة (خباءة) يستلهم المرء مدى بُعد هذه المنطقة عن الأنظار، فهي مخبوءة بين أحضان الجبال الوعرة، يتبعها عدد من القرى السكنية الرابضة على روابي السلاسل الجبلية الواقعة بين ظاهرة البكري ووادي وحده، وهي: (قرية لشعاب، والنخيلة، وآل ناشر، وآل الجعافر، وآل الطمام، وآل جبور، وقرية البرق والبراقة، والرهوة، والصليئة)، بالإضافة إلى نوبة المدفع، منزل شيخ قبيلة البكري، الأمر الذي جعل الأهالي يتشبثون بالسكن بتلك القرى النائية ليس إلا ترابط نسيجها الاجتماعي وجوها الخلاب وهواؤها النقي وخصوبة تربة مدرجاتها الزراعية التي تطيب فيها زراعة البُن، وكذا أشجار المانجو الذي نجحت تجربة زراعته حديثاً بتلك القرى".

 

تكاتف المواطنين وغياب السلطات

وأضاف فهمان لـ"الأمناء": "يعتمد الأهالي على تربية الأغنام وخلايا النحل لوجود مساحات للرعي، وقد عانى ويعاني أبناء هذه القرى من عدم وجود الخدمات الأساسية ومنها المدرسة التي لا تزال عبارة عن ساس جاثٍ على الأرض إلى يومنا هذا اعتمدته السلطة المحلية، ومما يثير الدهشة أن تلك القرى تفتقر حتى للمساجد التي تُبنى على نفقة أهل الخير، حيث لا يوجد فيها سوى سبعة مساجد فقط".

وتابع: "وقد فطر المواطنون على التكافل الاجتماعي الذاتي بمشاريعهم في ظل غياب دور السلطات المتعاقبة بما في ذلك مشروع الكهرباء ومشروع الطريق والتي بادر الأهالي وعلى حسابهم الشخصي وقاموا بتنظيم المبادرات وجمع التبرعات في نهاية سبعينيات القرن الماضي عبر ثلاث مراحل ذاقوا فيها الأمرّين بسبب شحة الإمكانيات ووعورة المنحدرات وطول المسافات وعدم توفر الآلات، كل هذه التحديات ذوبتها العزائم الصادقة والحاجة الملحة والهمم العالية، وكانت رافداً أساسياً آنذاك في شق الطريق التي تربطهم بالخط الرئيسي المؤدي إلى نقيل الربوة، باعتبارها الشريان التاجي لحياتهم في ظل غياب دور السلطات وتجاهلها لمناشدات المواطنين ومعاناتهم، حيث طرقوا كل الأبواب وتحملوا كل المتاعب حتى شقوا الطريق على وعورتها".

وأكمل: "وواصل الأبناء جهود الآباء من خلال المتابعات المستمرة كان آخرها عبر المحامي وجدان محمد أحمد مدير مكتب الشهداء والجرحى بردفان نائب رئيس اللجنة المجتمعية للمشروع، حيث قام مشكوراً بمتابعة السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وإدارة الأشغال العامة والصندوق الاجتماعي للتنمية وإنزال مهندس مختص من المحافظة لإعداد دراسة حديثة للمشروع، مما حدا بهم بمواصلة جهودهم الذاتية وتشكيل لجنه أهلية كلفوني برئاستها أسوةً بمشروع الكهرباء، وها نحن نعمل جاهدين جنباً إلى جنب مع إخواننا المواطنين المستفيدين من المشروع الذين سخروا أراضيهم المجاورة للطريق لعملية التحسين والتوسعة وتوفير الأحجار اللازمة، وقد قمنا بتدشين العمل في الموقع الأكثر وعورة والمسمى (درب لشعاب) كمرحلة أولى".

واستطرد: "ندعو قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية والمنظمات الداعمة للوقوف إلى جانبنا ومساندتنا لإنجاز المشروع الذي تزيد مسافته على 2كم وسيستمر بعدها حتى يربط وادي وحده بظاهرة البكري من خلال طريق البياضة الذي خربته السيول بعد شقه بفترة وجيزة".

واختتم حديثه بالقول: "أحيي كل من ساهم ودعم وبادر وتعاون معنا حتى يتم بعون الله إنجاز المشروع وفق الخطة المرسومة والتصاميم الهندسية، وعلى رأسهم العقيد محمد سلمان جابر، أركان لواء عشرين، والشكر موصول لجميع المواطنين وعلى رأسهم المدير المالي المشرف الميداني (أبو جواس)".

 

وعد مدير الأشغال العامة

بدوره، قال نائب رئيس اللجنة المجتمعية لإصلاح الطريق، المحامي وجدان محمد أحمد البكري: "تمثل وعورة الطريق عاملا قلقا ومؤثرا على سير حياة أهالي سكان المناطق ذات الطبيعة الجبلية والتي تبلغ طولها أكثر من 2كم، ورغم الجهود التي بذلها أهالي هذه المناطق من خلال تشكيل لجنة أهلية مجتمعيه لإصلاح الطريق من خلال متابعة الجهات المختصة بالمديرية والمحافظة وجمع التبرعات، حيث وقد تم متابعة الجهات المختصة وتم إدراج هذا الطريق ضمن مشاريع الأشغال العامة وتم تكليف مهندسين مختصين لمسح الطريق وإعداد دراسة هندسية وقد حظيت هذه الطريق بزيارة مدير الأشغال العامة (عدن لحج أبين الضالع) الأخ محسن علوي، قبل عام، ووعدنا أن هذه الطريق تم إدراجه ضمن أولويات مشاريع الأشغال التي سيتم تنفيذها لاحقا".

وأضاف لـ"الأمناء": "طالما وأن صبر الأهالي وتحملهم للمعاناة نفد وطال انتظارهم لهذا المشروع فقد شرعنا بإصلاح وتسوية عقبة وعرة من هذا الطريق يبلغ طولها (200 متر) وقد قمنا بالعمل وفق دراسة هندسية وبإشراف مباشر من قبل المهندس للمكان المستهدف بإمكانيات جمعت مساهمة من الأهالي وتبرعات من رجال الخير وعلى رأسهم الشيخ عبدالرزاق محسن راشد رئيس مؤسسة (روابي ردفان)، والشيخ  فهمان مثنى عمر رئيس اللجنة المجتمعية".

وتابع: "أناشد الجهات المختصة بالمديرية والمحافظة والمجلس الانتقالي الجنوبي والمنظمات المحلية والدولية ورجال المال والأعمال إلى تقديم الدعم المادي لأهالي المناطق للاستمرار بإصلاح الطريق الذي يعد عاملا أساسيا لاستقرار أهالي المنطقة والحد من النزوح، وقد قدمت هذه المناطق عددًا من الشهداء والجرحى".

واختتم حديثه قائلًا: "نشكر كل من قدم وتعاون وعلى رأسهم الأخ مختار أبو جواس المشرف العام والمسؤول المالي على كل الجهود المبذولة من قبله وأيضا البُناة والعمال وكل من قدم وبادر بهذا العمل".

فيما قال المشرف العام، والمسؤول المالي باللجنة المجتمعية لإصلاح الطريق مختار محمد أحمد: "الطريق هو شريان الحياة ونقطة الوصل بين الطالب والمدرسة والمريض والمشفى و.. و..إلخ، فبدون الطريق تنتشر الأمية وتكثر الوفيات وخصوصا الأطفال وكبار السن والنساء الحوامل وصعوبة جلب المواد الاستهلاكية ونزوح للسكان".

وأضاف لـ"الأمناء": "نحثّ الجميع على التكاتف والتعاون لنستطيع أن نعمل المستحيل وننال الأجر والثواب". مختتمًا حديثه بالقول: "نشكر كل من قدم وتعاون معنا، وأدعو الجهات المختصة والمنظمات للتدخل واستكمال إصلاح الطريق للمنطقة".



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل